تحليلات

ملف إيران..

وزير الخارجية الإيراني يتعهد بمواصلة سياسات قاسم سليماني

وزير خارجية النظام الإيراني المرتقب حسين أمير عبد اللهيان

طهران

يستعد وزير خارجية النظام الإيراني القادم لجعل الإرهاب ركيزة أساسية في الدبلوماسية الإيرانية. وبحسب وكالة أنباء فارس، الموقع الإخباري التابع لقوات الحرس، بأن حسين أمير عبد اللهيان، الذي تم ترشيحه لمنصب كبير دبلوماسيي إبراهيم رئيسي، أبلغ أعضاء المجلس (البرلمان) أنه "سيواصل مسار قاسم سليماني في سياسته الخارجية.

وكان قاسم سليماني قائد فيلق القدس، الذراع الخارجي لقوات الحرس. كان سليماني مسؤولاً عن أنشطة النظام الإرهابية في الخارج. وقد وجه الجماعات الإرهابية بالوكالة عن النظام في دول المنطقة، بما في ذلك العراق وسوريا ولبنان واليمن. تم تصنيف سليماني كإرهابي من قبل الولايات المتحدة لدوره في شن هجمات على القوات الأمريكية في العراق ودعم الجماعات الإرهابية. قُتل سليماني في غارة بطائرة مسيرة في كانون الثاني (يناير) 2020 بينما كان في رحلة سرية إلى العراق.

أدلى عبد اللهيان بهذه التصريحات في اجتماع بين أعضاء لجنة الثقافة في مجلس الشورى والمرشحين لوزارات الخارجية والداخلية والصحة. في الاجتماع، قال أمير عبد اللهيان إن الكثير من تجربته كانت خلال الفترة التي "تعاون فيها مع سليماني في مجال السياسة الخارجية" ووعد "بمواصلة مسار سليماني".

لا يخفى على أحد أن سليماني كان له تأثير كبير على السياسة الخارجية للنظام. كان العديد من كبار دبلوماسيي النظام وموظفي السفارة أعضاء في فيلق القدس وقدموا تقارير إلى سليماني، بما في ذلك أسد الله أسدي، الدبلوماسي المقيم في فيينا والذي يقضي حاليًا 20 عامًا في السجن لمحاولة فاشلة لتفجير حشد كبير للمقاومة الإيرانية  في فرنسا عام 2018.

وأقر وزير خارجية الرئيس السابق حسن روحاني، محمد جواد ظريف، في مقابلة أجريت معه مؤخرًا، بأن قوات الحرس تهيمن على سياسات النظام، لا سيما الاستراتيجيات الخارجية التي نتج عنها جرائم إرهابية مختلفة في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم. وقال ظريف إن 98 في المائة من إنجازات النظام الدبلوماسية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، تم إنجازها من قبل فيلق القدس وبالتحديد سليماني.

وشغل عبد اللهيان سابقًا منصب نائب وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية في عهد ظريف وكان على علاقة وثيقة جدًا بسليماني. في حين أن تصريحات أمير عبد اللهيان لم تكن مفاجئة، إلا أنها تذكير بأن الإرهاب والعنف يمثلان ركيزة أساسية لدبلوماسية النظام.

في اجتماع لمجلس الوزراء في 8 أبريل / نيسان، أثبت روحاني كذلك وحدة الطبيعة الإجرامية للنظام. قال روحاني: "إنني أتحدث بصفتي شخصًا يعمل في المجلس الأعلى للأمن القومي منذ 32 عامًا"، مضيفا أن "المواجهة والدبلوماسية سلاحان" لنظام الملالي. ثم عزز هذه النقطة أيضًا بالقول، "إذا كان أي شخص يعتقد أنه يجب ترجيح إما المواجهة أو المفاوضات، فعندئذ يجب أن أقول إن كلماتهم غير صحيحة".

المايسترو أمين بودشار يسطر ملحمة موسيقية بحضور 200 ألف متفرج في موازين 2025


الحرب السيبرانية بين إيران وإسرائيل (2010–2025).. قراءة تحليلية في الأهداف الأدوات والانعكاسات الإقليمية


مصممة مغربية تُدهش نجم هوليود ويل سميث في مهرجان موازين


كمال ازنيدر لـ(اليوم الثامن): الصراع المغربي والجزائري لا يجب أن يمزق وحدة الجاليات المغاربية في فرنسا