أنشطة وقضايا

وجه مدني..

 ضياء الهاشمي.. ناشطة تروي قصة كفاح ونضال نساء الجنوب

الناشطة الجنوبية منى علي (ضياء الهاشمي) وفي الخلف اجتماع لاتحاد نساء الجنوب - أرشيف

تعرف باسم ضياء الهاشمي، برزت خلال المرحلة الأولى من انطلاقة الحراك الجنوبي، اسمها الحقيقي منى علي أحمد علي وهي من مواليد الـ6 من سبتمبر (أيلول) العام 1981م، في حي المنصورة بالعاصمة الجنوبية عدن.

حاصلة على شهادة بكالوريوس لغة انجليزية من جامعة عدن عام 2005م، وحاليا هي عضو في الدائرة السياسية للأمانة العامة، ورئيس قسم التثقيف السياسي النسوي".

تتحدث السيدة منى علي لـ(اليوم الثامن): "بدأت النشاط السياسي بشكل رسمي في 21 مايو 2009م وذلك في خروجي العفوي، والذي كان يسبقه ذاك الحب والانتماء الذي زرعته الوالدة فينا منذ نعومة اظافرنا بحب الجنوب والولاء له، ففي صبيحة ذلك اليوم كانت هناك  فعالية كبيرة في ساحة الهاشمي دعت لها قوى الحراك السلمي الجنوبي، وكان صوت الضرب على المتظاهرين بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة توجهت الى هناك فكان منظر لم ولن انساه، والشباب يتظاهر سلميا والمحتل يستهدفهم مباشرة لرفعهم الاعلام الجنوبية مرددين الشعارات الثورية فدخلت بينهم رافعة علم الجنوب فكانوا شباب من كل محافظات الجنوب فسقط منهم الشهداء والجرحى امامي".

وأضافت "حين  قررنا نذهب بمسيرة الى مستشفى النقيب لتظاهر من امامه لحقونا بنا  ورموا القنابل الغازية الى داخل المستشفى وضربوا ونكلوا بالجرحى واعتقلوهم بوحشية لم ارها الا في بني صهيون، فمن يومها عاهدت نفسي ان اسير جنبا الى جنب هؤلاء الابطال الذين واجهوا الة القتل لنظام صنعاء الذي اصابوه  في مقتل بسلمية نضالهم".

وقالت "كانت هذه المجزرة امتدادا لما سبقها في ردفان 2007م وغيرها من المجازر التي يندى لها الجبين. ومن يومها أطلقت علي صخرة الجنوب المرحومة زهرة صالح اسم ضياء الهاشمي وافخر بهذا الاسم".

وأكدت ان "من ابرز شاطتنا تأسيس اتحاد نساء الجنوب لأول مرة في 2010م والذي تراسته  زهرة صالح وانا كنت  النائبة لها  والكثير من الاخوات حضرن وباركن هذا الاشهار  ومنهن الأستاذة انتصار خميس وثريا مجمل والأخت وجدان الاتي كنا يعززن  النشاط النسوي لعدن بحشد نسوي ضخم  من ابين ولحج في المليونيات الجنوبية ... ومن النشاط كذلك مشاركتنا  مع الشباب في  عدن  بمظاهرات ليلية أسبوعية  تبدأ من بعد صلاة المغرب والتي لا تتجاوز ال20 متظاهر  رافعين اعلام الجنوب ومرددين الشعارات في الشوارع الرئيسية لعدن وماهي الا دقائق وتتجمع الحشود الجماهيرية الجنوبية المتحمسة معنا معلنة مؤازرتنا فتتحول من تظاهرة بالعشرات الى  تظاهرة بالمئات (2009 وما بعدها)".

وقالت "كنا نقوم بزيارة الجرحى في المستشفيات والسفر الى مناطقهم كضالع وردفان ويافع وابين ومقابلة القيادات بصحافة الأجنبية من واشنطن بوست والمنظمات كمنظمة العفو الدولية والشفافية  الدولية وغيرها من الباحثين في مجال حقوق الانسان الدولي  وبعد مجزرة 23 يوليو2009 في زنجبار والاجهاز على الجرحى بكل وحشية امام اعيننا وبعدها تفرقت الحشود بسبب الاستهداف والتصفية والاعتقالات التي استمرت لساعات  ولولا ان اهل ابين الكرام فتحوا بيوتهم لنا كبيت اختي ورفيقة دربي وجدان ماسك لكنا وكثير من الاخوة في خبر كان".

وقالت الناشطة الجنوبية "عملنا في مجال التنسيق قبل المليونيات ورفع تقارير مكتوبة او مصورة صوت وصورة للضحايا  للمنظمات  الدولية وحقوق الانسان كأدلة على جرائم نظام صنعاء وزبانيته مما استدعى قدومهم الى الجنوب وكنا نقابلهم في أماكن سرية متخفين بالزي المحلي النسائي  في منازل عدة منها منزل  الدكتور المرحوم زين الشبحي والدكتور عبدالحميد شكري ومنزل الأستاذ والأب الروحي قاسم صالح ناجي  وفي مقر حزب الرابطة في المعلا آنذاك كانت زهرة صالح رحمة الله عليها قيادية في حزب الرابطة  ومن هناك كنا ومن منزلها يتم  التنسيق والتواصل واخارجهم الى خارج عدن لأكثر من مرة وتم اعتقالنا مرة من نقطة العلم انا وزهرة صالح وزجنا في سجن البحث الجنائي لقرابة أسبوع ممارسين في حقنا ابشع أساليب التعذيب النفسي قبل واثناء التحقيق الذي يبدا من الساعة ال2 فجرا ويستمر الى بزوغ الفجر على ايدي الامن السياسي وكانوا جميعهم يمنيون شماليون بينما البحث الجنائي كانوا بعضهم جنوبيون".

وأضافت "اذكر انهم اول ماجوا يحققوا قالوا سنأخذ البنات عندنا الى الامن السياسي وسمعت مشادة كلامية ولطم على الطاولات وتحرك الجنود في الفجر معلنين حالة الاستنفار خوفا علينا وقتها شعرنا بالفخر ان رجالنا مستعدين يضحوا بحياتهم والمنصب لأجل نساء جنوبيات فقط تهمتهن انهن اخرجن أجانب  من عدن بدون تصريح رسمي وتم  وتسفير الوفد الأجنبي بنفس اليوم ـفتحية لكل اخوتنا الجنوبيون الذين خدموا القضية الجنوبية وشعب الجنوب من مواقعهم ومن مناصبهم تلك الأيام".

 ولأن الحاضر مهم بالنسبة للناشطة منى علي "تقول "لاشك ان الحديث عن واقع الحياة السياسية التي يمر بها جنوبنا الحبيب اليوم، فقد اصبح من الضروري اليوم تقييم المشهد السياسي الجنوبي في إطار قراءة دقيقة لمجريات الواقع وفي ظروف ومعطيات جديدة محلية وإقليمية ودولية تعكس تأثيراتها على عقول ونفوس وأفكار القراء الكرام".

وأضافت "بالنظر الى هذا الجانب ومدى التفاعل مع وضعنا السياسي الراهن بالغ التميز والتعقيد خصوصا اذا ما اخذنا بعين الاعتبار ذلك الثقل الجنوبي الحقيقي  الذي يتمتع به اليوم بسبب الانتصارات السياسية والعسكرية والاجتماعية التي تشهدها الساحة الجنوبية يوما بعد يوم وخلق حالات من الصحوة في الكيان الجنوبي ونسيجة الاجتماعي بالحوار الجنوبي تارة ونبذ الخلافات والنعرات والمناطقية تارة أخرى ورص الصفوف  والتي اتاحت إمكانية حقيقية لشحذ القوى والطاقات في المجتمع على أوسع نطاق والتي عبرت عنه الانتفاضات الشعبية متعاظمة الاتساع  والانتشار فما تشهده محافظة حضرموت وما يقابلها من نجاحات دبلوماسية عربية وإقليمية ودولية والدليل ضراوة الحرب المسعورة ضد الجنوب وشعبه اقتصاديا وعسكريا واعلاميا".

وقالت إن هذه التطورات في الاحداث تؤكد سلامة ما ذهب اليه المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة القائد اللواء عيدروس قاسم الزبيدي في ان مواصلة الحوار مع الحكومة الإخوانية اليمنية هي الطريق لسير نحو تنفيذ اتفاق الرياض، الذي يعتبر اتفاق مرحلي أعطى للمجلس الانتقالي طابع الندية لما ستفرزه المراحل القادمة وما اكد عليه الزبيدي ان مصير هذا  الشعب هو من سيقرره بنفسه وحينها لن نقف مكتوفي الايدي فنحن من الشعب والى الشعب فقد اثبت المجلس  الانتقالي الجنوبي انه كيان سياسي حي وفاعل في الحياة السياسية ولاعب أساسي في ميادينها فقد تفاعل في فترة زمنية قياسية منذ إعلانه وسيظل يتفاعل بموضوعية مع حركة التطورات والنجاحات التي تؤكد قوة وشرعية وجوده".

وأكدت ان المجلس الانتقالي الجنوبي ضرب المثل الحي والصائب لرأي العام المحلي والإقليمي والدولي في كيفية التعامل مع الازمات والاحداث الطارئة وكيف يصمد وينتصر في مواجهة اخطر التحديات واصعب الامتحانات مؤمنا ان امامه مسيرة كفاحية محفوفة بالمخاطر تتطلب قوة الإرادة والشجاعة والتضحية والصمود نحو استكمال خط المسير المقدس في استعادة واستقلال وسيادة شعب الجنوب وإعادة بناء دولته ومؤسساته الوطنية".

وتحدثت الناشطة الجنوبية عن الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي التي قالت انها تعد الأداة القيادية اليومية (هيئة اركان) لتسيير كل اعمال ونضالات المجلس الانتقالي وفق الاهداف والمهام المطروحة امامها والتي تضمنتها الوثائق الأساسية الداخلية للمجلس وتعمل القيادات المحلية في المحافظات تحت لواء الأمانة العامة والامساك مباشرة بالقضايا العملية المرتبطة بنشاط تلك المحليات وتوسيع وتطوير تلك البنية التنظيمية وتحديد الياتها والتأهيل والتدريب وتعميم الوثائق".

وقالت "نحن في الدائرة السياسية في الأمانة العامة نعمل مع بقية الدوائر بشكل مترابط ومتكامل لتنظم تلك الجهود في اخر المطاف في بؤرة تعزيز بنيان المجلس الانتقالي ودوره السياسي على صعيد الواقع ومعالجة مختلف الأوضاع وتامين التواصل والتفاعل بين مختلف الهيئات على صعيد المجلس الانتقالي ام بالنسبة لمنظمات المجتمع المدني والنقابي والمهني والثقافي والتعليمي وكذا على صعيد العمل والخدمات والهيئات المجتمعية مع مراعاة حجم الترابط فيما بينها في مضمار العمل الميداني".

وأضافت "ان من مهام الدائرة ان ترصد وتحلل وقراءة النتائج المحتملة للأحداث والتطورات و كل ما يدور على الساحة السياسية وتقديم التوصيات لما يعزز دور وسياسة المجلس الانتقالي الجنوبي  اخذه بعين الاعتبار المتغيرات السياسية على الساحة المحلية والإقليمية والدولية، فترصد بتقارير ودراسات وتحليلات ، وتعمل الدائرة السياسية وفق خطط وبرامج شهرية فصلية ونصف سنوية وسنوية وفق سياسة المجلس كما اننا لا نتوقف عند الجوانب الإيجابية مع ادراكنا بان أي عمل لا يخلو من النواقص والاخطاء وهذا يحتاج الى تحليل اكثر جراءة ومسؤولية لأوجه القصور بحثا عن معالجات حاسمة لمواجهة حالات التقصير وتطوير شؤون الحياة الداخلية للمجلس من حيث الاليات والأدوات والأداء والتقويم".

واما عن دور المجلس الانتقالي في اشراك المرأة الجنوبية في العمل السياسي، قالت "ان المجلس الانتقالي اعطى للمرأة الجنوبية حقها في المشاركة السياسية على مستوى هيئاته فتجدها في هيئة الرئاسة وفي الجمعية العمومية وصناعة القرار وفي الأمانة العامة، وهذا من المبادئ الأساسية التي تأسس عليها المجلس مشاركة المرأة المشاركة الفاعلة".

وعن طموحاتها المستقبلية قالت "طموحاتي المستقبلية فكل انسان لديه طموح يصبو ليه ويطمح ان يحققه على المستوى الخاص او العام اما على المستوى الشخصي اطمح ان اتميز في مجالي واطور من قدراتي ورافع من مستواي التعليمي الأكاديمي وان أكون شخصية مميزة في محيطي العملي والعلمي.  اما طموحي العام ان أرى المرأة الجنوبية معتليه اهم المناصب محققة احلامها وطموحاتها في وطني الجنوب الذي خرجنا لأجل استقلاله وحريته وكرامته، وطنا مستقلا علمه مرفرفا في كل ارجاء المعمورة، وان أرى شعبي امنا هانئا كريما فشعبي  يستحق ذلك".

وتوجهت الناشطة الجنوبية منى علي برسائل الأولى "اننا في اشد واصعب المراحل فأعداء مشروعنا التحرري يتربصون بنا  من كل حدب  وصوب يوجهون سهامهم على مجلسنا الانتقالي الجنوبي وقواتنا المسلحة الجنوبية كل دقيقة عسكريا واعلاميا  فوجب علينا ان نكون عونا لهم لا عليهم ( فلا تكونوا كالتي نقضت غزلها. )

ولثانية: ثقوا بان النصر حليفنا المساءلة مسالة وقت. والمجتمع الدولي يراقب ونحن أصحاب القرار في الأخير فالشعوب إذا ارادت الحرية لن يثنيها عنها شي.

الهجرة غير الشرعية إلى اليمن وتداعياتها على مستقبل البلاد.. تحليل


بعثة الأمم المتحدة في الحديدة تستمر لستة أشهر رغم وصفها بـ"الشكلية"


صحف فرنسية: برلمانيون يدعون لحلول جذرية تجاه إيران بعيداً عن الحرب والمساومة


كيف ساهمت بطولة الرئيس الكوري في تأهل العراق إلى مونديال 1986؟