أنشطة وقضايا
"الجلسة السبعون لمحاكمة حميد نوري في ستوكهولم"..
تقرير: الخميني.. فتوى مجزرة بحق أعضاء مجاهدي خلق الإيرانية
الجلسة السبعون لمحاكمة حميد نوري في ستوكهولم أكد حميد نوري دقة وصحة شريط الملا مقيسئي
عقدت الجلسة السبعون لمحاكمة حميد نوري مساعد المدعي العام السابق في سجن جوهردشت بكرج وأحد منفذي ومرتكبي الإعدامات الجماعية للسجناء السياسيين في إيران عام 1988، والتي تم خلالها إعدام 30 ألف سجين معظمهم من منظمة مجاهدي خلق، يوم الثلاثاء 8 مارس 2022 في محكمة جرائم الحرب في ستوكهولم بالسويد.
وفي جلسة المحكمة هذه، قدم السيد كينيث لويس، محامي منظمة مجاهدي خلق، وثائق وأفلام ومستندات لا يمكن إنكارها تثبت تمامًا وقوع هذه الجريمة في عام 1988، وقد اعترف بها العديد من مسؤولي النظام، ولا مجال للشك حول وقوعها واضطر حميد نوري لتأكيدها.
من بين أمور أخرى، ذكرت الوثائق أن السيد مسعود رجوي، زعيم المقاومة الإيرانية، كتب إلى الأمين العام للأمم المتحدة في 25 أغسطس 1988، في نفس يوم المجزرة، أن الخميني أصدر فتوى يأمر بارتكاب المجزرة بحق أعضاء مجاهدي خلق..
وفي أعقاب ذلك، تم إعادة اعتقال أكثر من 10000 من أعضاء مجاهدي خلق ممن كانوا قد أطلق سراحهم من السجن.
خلال الأيام الثلاثة من 15-16 أغسطس / آب 1988، تم نقل 860 جثة من الذين تم إعدامهم إلى مقبرة بهشت زهرا من سجن إيفين في طهران وحده.
ثم أشار كينيث لويس إلى تصريح أدلى محمد يزدي، الرئيس السايق للسلطة القضائية المعين من قبل خامنئي، ونُشر في 30 مايو / أيار 1990، في صحيفة "اطلاعات"، ويذكر فيه أن الخميني حكم على منظمة مجاهدي خلق وتنظيمهم بالإعدام بناء على حكم شخصي مكتوب بخط يده.
كما أشار السيد لويس إلى تصريحات أحمد خاتمي، إمام جمعة طهران في ذلك الوقت، والتي نُشرت في وكالة أنباء تسنيم بتاريخ 21 تموز / يوليو 2017. يستشهد فيها بأنه يعتبر إعدامات عام 1988 عملًا صالحًا وصحيحاً للخميني ويقول إن كل من ينفذ حكم الخميني يجب أن يحصل على ميداليات.
ويواصل السيد كينيث لويس بث مقابلة مع إبراهيم رئيسي الذي يعترف فيه، رداً على سؤال مراسل الجزيرة، أنه في عام 1988، أصدر الخميني مرسوماً بأن جميع أعضاء مجاهدي خلق أو حتى أولئك الذين تعاونوا معهم كانوا محاربين لله وحكمهم الإعدام،. وأن هذا العمل الذي قام به الخميني جدير بالثناء وأن الأجيال القادمة يجب أن تكون ممتنة له.
وفي تتمة إجراءات المحاكمة، أصدر كينيث لويس تسجيلات صوتية لخطابات ألقاها ناصريان والملا مقيسئي والملا علي رازيني، كانت منظمة مجاهدي خلق قد كشفت عنها في وقت سابق، وتذكر التسجيلات أن ناصريان، الرئيس السابق لحميد نوري، حذره من رحلته إلى السويد ومنعه من ذلك. وقال الملا رازيني في التسجيل الصوتي إن حميد نوري كان في السابق "محققًا" لسجناء سياسيين.
ثم سأل كينيث لويس حميد نوري بينما كان الجميع على أهبة الاستعداد والاستنفار أثناء عملية مجاهدي خلق المسماة الضياء الخالد، والتي يعترف بها حميد نوري، كيف يدعي أنه كان في إجازة في ذلك الوقت؟.
وحاول حميد نوري في البداية التهرب من المساءلة بمقدمة طويلة ومملة لا علاقة لها بالموضوع، وهو ما عارضه المحامي.
واستمر في الاعتراف بأن تسجيلات مقيسئي ورازيني صحيحة، وأنه التقى بمقيسئي قبل السفر إلى السويد. كما حاول تجنب الإجابة على الأسئلة المتعلقة بحكم الخميني بالإعدام لأعضاء مجاهدي خلق، لكنه اضطر للرضوخ والموافقة بعد تقديم وثائق تؤكد إصدار حكم الخميني على لسان قادة النظام والمسؤولين والإعلاميين التابعين له.
وشدد على أنه يؤكد تماماً ما قاله رئيسي والمسؤولون في النظام.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي الجلسة السبعون لمحاكمة حميد نوري، وبالتزامن مع عقد جلسة المحاكمة، عقد أهالي الضحايا والشهود على مجزرة عام 1988 وأنصار منظمة مجاهدي خلق تجمعاً أمام المحكمة. ودعوا فيه إلى محاكمة ومعاقبة سلطات النظام على الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية مجزرة السجناء السياسيين، وخاصة خامنئي ورئيسي.