تحليلات

ندوة نقاشية حول الواقع والمأمول في الجنوب..

الجنوبيون يحتفون بذكرى التصالح والتسامح ويؤكد على قرب إقامة دولتهم

التصالح والتسامح الجنوبي يمثل أرضية صلبة لاستعادة الجنوبيين لدولتهم - تويتر

عدن

احتفى الجنوبيون بذكرى التصالح والتسامح الجنوبي (2006 -2023م) بفعاليات شعبية وتظاهرة الكترونية أكدوا من خلالها عن قربة قيام دولتهم المستقلة على كامل ترابها الوطني وعاصمتها التأريخية عدن، مجدد رفضهم لكل المشاريع التي تنتقص من حق قضية شعب الجنوب العربي.

وأطلق ناشطون وسياسيون جنوبيون حملة الكترونية على تويتر، أكدوا فيها على أهمية المشروع الإنساني الجنوبي، حيث كتب عبدالعزيز الشيخ – عضو الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي – " إن التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي هو الجسر المتين الذي نسير فيه نحو الاستقلال والأرضية الصلبة التي نبني عليها دولة الجنوب الفيدرالية الحديثة".

وقال المحامي يحيى غالب "إن ذكرى التصالح والتسامح يوم تاريخي ومعجزة استطاع شعب الجنوب تحويل الانكسار إلى انتصار في 13يناير2006م من جمعية ردفان الخيرية عدن بثلة من الابطال رواد حملة مشعل التسامح وتحولت إلى ذكرى وطنية

وتأسس المجلس الانتقالي على قاعدة التصالح والتسامح الجنوبي".

وعلق الصحافي أمجد صبيح قائلا "التصالح والتسامح صفة عظمها الله ومبدأ أساسي اختاره أبناء الجنوب لثقتهم بأنه لإنجاح للجنوب إلا بتجسيد هذا المبدأ والاتجاه نحو المستقبل بعيدا عن مخلفات الماضي الذي تسعى بعض القوى لابقائه وإحياءه حتى يسهل لها الانقضاض على الجنوب وجعله تحت رحمتها".

وقال د. صدام عبدالله – رئيس قطاع الصحافة والإعلام الوطني "مهما حاولت قوى الشر دس السموم وبث الاشاعات رغبة منها في شرخ النسيج الاجتماعي الجنوبي يبقى الشعب صاحيا وواعيا لكل الاعيبهم ومكرهم ونقولها بكل فخر واعتزاز انه مهما زادت هجماتكم المغرضة زادت ابناء الجنوب ثبوتا واصرارا على استعادة الدولة الجنوبية".

وقال الناشط نواف صالح - مدير المركز الإعلامي بالمهرة – "إن النجاحات الأمنية والعسكرية التي حققتها قواتنا المسلحة الجنوبية الدفاعية والأمنية والمكانة الرفيعة التي تحظى بها في تقدير شعبنا وأشقائنا الحلفاء وقدرتها وكفاءتها المهنية، تثير مخاوف وقلق الأطراف المعادية وقوى الإرهاب".

وكتبت الناشطة ماريا هشام "استطاع أبناء الجنوب كسر رهان الاعداء بتحويل ذكرى 13 يناير من ذكرى أليمة وظفتها قوى صنعاء بكافة أركانها لتمزيق الجنوب إلى مناسبة عظيمة تسامح فيها الجميع على جراح الماضي وانطلقوا بقوة وثبات نحو المستقبل".

ونظم منتدى الجنوب لتنمية الوعي السياسي والاجتماعي حلقة نقاشية حول مبدأ التسامح والتصالح الجنوبي،  المفهوم والأهمية والواقع المأمول، بحضور عدد من الشخصيات السياسية الأكاديمية والعسكرية والاجتماعية والناشطين والمفكرين الجنوبيين، في البدء رحب سعادة السفير قاسم عسكر جبران رئيس المنتدى بالحاضرين شاكرا لهم التفاعل الدائم مع أنشطه وفعاليات المنتدى، مقدما ملمحا موجزا عن رسالة ورؤية وأهداف المنتدى وفي بداية الحلقة التي أدارها د. عبده يحيى الدباني، مقدما ضيف الحلقة الباحث الدكتور زيد قاسم حلقة النقاش. 

وتحدث د. زيد قاسم عن موضوع الحلقة معددا محاور الحديث ابتدأ من المفهوم اللغوي لمصطلحي التسامح، والتسامح موضحا الدلالات اللغوية للمعنيين ومن ثم تحدث عن المفهوم العام لهاذين المصطلحين مستدلا بالقرآن والسنة ومستشهدا بالشعر العربي وأحداث من الواقع المعاش، ثم تطوق الى الأهمية التي يجسدها التسامح والتصالح ابتدأ بالتسامح مع الذات والآخر والمجتمع وكذلك التصالح مع الأفراد الشعوب، وفي سبيل تناول تفاصيل موضوع التسامح والتصالح الجنوبي أشار د. زيد قاسم إلى أن الشعب الجنوبي حقق تسامح على مستوى قواعده الجماهيرية لكن التصالح بين النخب مازال ضعيفا ولم يرتق إلى المستوى المطلوب، وطرح عدد من الأسئلة عن إرهاصات ظهور حركة التصالح والتسامح وكذلك الاجتماع الأول وأبرز المشاركين فيه والنقاط والمبادئ والآليات التي سارت عليها تلك المبادرة الوطنية التاريخية في نضالات شعب الجنوب، مفندا أهم الانجازات والانتصارات التي تحققت والتحديات والمعوقات التي رافقت تلك الحركة الوطنية التي عمل نظام صنعاء على إجهاضها في بداية انطلاقتها لكن إرادة شعب الجنوب كانت تواقة للحرية ولديها من الاصرار والعزيمة في تحقيق مطالبها السياسية المنشودة.

واختتم د. زيد قاسم الحلقة بعدد من النتائج والتوصيات التي استلخصها في نهاية الورقة العلمية داعيا الجميع إلى الاستفادة من تلك التجربة وربطها في عملية الحوار الوطني الجنوبي والمراحل المترتبة عنه كالمرحلة الانتقالية والعدالة الاجتماعية، وإرساء قواعد وأسس الدولة المدنية الجنوبية الحديثة. 

وتحدث الحاضرون عن تلك المناسبة باستفاضة حيث تطرق الجميع لتلك المرحلة وما صاحبها من أحداث وما تحقق فيها من انجازات وقد عد المناقشون مبدأ التسامح والتصالح هو الأساس والمنطلق الذي سارت عليه الحركة الوطنية الجنوبية منذ انطلاقتها حتى اللحظة.

وأكد المشاركون على الاستفادة من تلك التجربة وتحويلها إلى سلوك وثقافة يتمثلها أفراد شعب الجنوب أفرادا وقيادات. 

وخرجت الندوة النقاشية بجملة من التوصيات، رصدها محرر صحيفة اليوم الثامن :"التمسك بالتسامح والتصالح الوطني الجنوبي لما فيه خدمة لقضية شعب الجنوب العادلة، وإزالة المشكلات والتحديات التي تسهم في تمزيق النسيج الاجتماعي بين أبناء الجنوب في الداخل والخارج، وتعزيز مفاهيم وقيم التسامح والتصالح الجنوبي بين فئات المجتمع الجنوبي وبمختلف توجهاتهم ومكوناتهم.

وشددت التوصيات على "مل دراسات علمية لدراسة المشكلات التي تسهم في تمزيق النسيج الاجتماعي في سبيل إغلاق أبواب الفتن الصراع بكل أشكاله القبلية والعسكرية والمناطقية والجهوية والشخصية". 

واقترحت "تقديم دورات ومحاضرات توعوية وتنويرية ودينية تسهم في، تعزيز قيم التسامح والتصالح بين أفراد المجتمع".

وحذرت من مغبة التهاون او السماح للمكينة الاعلامية المعادية في بث سمومها وأخبارها ومعلوماتها الكاذبة والمزيفة والتي تهدف من وراءها تدمير مبدا التسامح والتصالح الجنوبي". 

حضر الحلقة النقاشية الدكتور ....عضو لجنة الحوار  الوطني الجنوبي، وممثل جميعة ردفان الاجتماعية المهندس أحمد بن احمد سعيد وممثل جمعية الضالع الدكتور توحيد الشعيبي، والدكتور محمود السقلدي والدكتور صبري عفيف والدكتور عارف السنيدي والدكتور عبده يحيى صالح والدكتور الصغير والعميد عوض هادي والعميد عبدالكريم شايف والعميد عبدالكريم الجعوف والعميد الغزالي والشيخ ابو اصيل الكربي والاستاذ خالد العبد والاستاذ جلال السعيدي،

من جهته، بعث الزعيم القبلي البارز الشيخ لحمر بن علي لسود، بتهنئة إلى القيادة السياسية والعسكرية وإلى الشعب الجنوبي قاطبة بمناسبة ذكرى التصالح والتسامح الجنوبي، التي انطلقت من العاصمة عدن في الـ13 من يناير 2006م.

وقال بن لسود في تصريح صحفي – نقلته وكالة أنباء حضرموت -  بالمناسبة :"إن ذكرى التصالح والتسامح تأتي هذا العام والجنوب حقق الكثير من المكاسب السياسية والعسكرية، ولم يتبق الا وادي وصحراء حضرموت ومكيراس، وبتخليصها يكون الجنوب قد وصل الى نهاية ترسيخ الأمن والاستقرار".

وأكد الشيخ لحمر بن لسود "ان الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، حين دعا للحوار الجنوبي الجنوبي، كان يدرك أهمية ذلك بأنه يعزز التصالح والتسامح الجنوبي، ويزيل التباينات، ويوحد الجميع بشكل قوي نحو هدف شعب الجنوب العربي الأصيل الذي يدرك ان صراعات الماضي السلطوية قد جعلته يخسر وطنه وأرضه وثرواته".

وقال ان الجنوب اليوم غير جنوب الأمس، جنوب اليوم لديه قائد حكيم وصلب، لم يترك سلاحه للحظة منذ حرب صيف 1994 العدوانية على الجنوب، وها هو اليوم لديه قوات وشعب جبار يحمل السلاح ويذود في الدفاع عن الوطن".

وشدد الشيخ لحمر بن لسود على ان أهمية التلاحم والاصفاف الجنوبي خلف الرئيس القائد  في هذه المرحلة الصعبة والمفصلية من تأريخ شعب الجنوب".

وأكد ان الدعم الذي تقدمه الرباعية العربية "السعودية والإمارات ومصر والبحرين"، في مكافحة الإرهاب العابر للحدود، سيجعل الجنوب أكثر قوة في حماية المياه الدولية ومضيق باب المندب وخليج عدن وهذا".

وختم الشيخ لحمر تصريح بالقول "الجنوب بالتصالح والتسامح يرسم المستقبل، دولة فدرالية تعالج كل ترسبات الماضي وتزيل كل أنواع القهر الذي تعرض له الجنوب من قبل الاحتلال اليمني وادواته منذ ما بعد الاستقلال ويمننة الجنوب العربي، ومنها احداث يناير 1986م، التي كانت بفعل تدخلات خارجية كان الجنوب ضحية لتلك التدخلات التي جعلت الجنوب يدرك اليوم خطر كل تلك المؤامرات التي لا تزال الى اليوم تحاك ضد الجنوب.

بعثة الأمم المتحدة في الحديدة تستمر لستة أشهر رغم وصفها بـ"الشكلية"


صحف فرنسية: برلمانيون يدعون لحلول جذرية تجاه إيران بعيداً عن الحرب والمساومة


كيف ساهمت بطولة الرئيس الكوري في تأهل العراق إلى مونديال 1986؟


صوت الخبز أعلى من الرصاص.. هل يسقط النظام الإيراني من الداخل؟