تحليلات
وزير خارجية إيران يثير غضبا بـ"مسمى الخليج الفارسي"..
تحركات أمريكية عسكرية في العراق.. البيت الأبيض يبحث أخر محادثات التطبيع السعودية الإسرائيلية
كشفت وسائل إعلام إقليمية عن تحرك للقوات الأميركية خلال الأيام الفائتة، بتعزيزات عسكرية، تضم آليات وجنود على الحدود السورية، قادمة من الجانب العراقي باتجاه مدينة القائم بالقرب من مدينة البوكمال الحدودية على امتداد نهر الفرات، فيما نفت القوات الأمريكية تلك المزاعم الإعلامية، لكن مصادر عراقية أكدت تلك التحركات.
وقالت وكالة أنباء روسية إن قوات الاحتلال الأمريكي اختراق الحدود العراقية السورية بقوافل عسكرية أدخلها عبر المعابر اللاشرعية مع إقليم كردستان العراق، نحو قواعده اللاشرعية في حقول النفط والغاز شمال شرقي سوريا.
ونقلت "سبوتنيك" عن مراسلها في شرق سوريا "إن ما تسمى قوات "التحالف الدولي"، الذي يقوده جيش الاحتلال الأمريكي، قامت بإدخال قافلة جديدة من التعزيزات والمعدات العسكرية بطرق غير شرعية عبر المعابر البرية غير الشرعية بين العراق وسوريا، بهدف تعزيز قدرات قواعدها وآليات سرقة النفط والقمح".
وقالت مصادر محلية بريف محافظة الحسكة لمراسل "سبوتنيك"، إن قوات "التحالف الأمريكي" رفعت وتيرة إدخال الدعم العسكري واللوجستي إلى قواعدها غير الشرعية في مناطق شمال شرقي سوريا، الواقعة تحت سيطرة قوات "قسد" الموالية لها.
ولاحقا نفى الجيش الأمريكي ما تداولته وسائل إعلام ومواقع التواصل في العراق حول وجود تحركات عسكرية لقواته في البلاد.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية، عن متحدث بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، قوله إنه "لم يحدث أي تحرك من هذا القبيل في الأيام القليلة الماضية، سواء داخل العراق أو في اتجاهه".
ووفقا لمتحدث البنتاغون، فإن مقاطع الفيديو التي انتشرت والتي تظهر قوافل تُزعم أنها أمريكية لا تمت للجيش الأمريكي بأي صلة.
الا ان مصادر عراقية أكدت وجود تحركات أمريكية في العراق، بالتزامن مع تحركات أمريكية أخرى، حيث دفعت الولايات المتحدة بـ 3000 جندي أمريكي إلى البحر الأحمر على متن سفينتين حربيتين، في رد فعل كبير من واشنطن عقب احتجاز إيران لناقلتين، بحسب ما أعلنته البحرية الأمريكية في السابع من أغسطس/ اب الجاري.
وقالت بي بي سي عربية البريطانية إن وصول هؤلاء الجنود إلى الحشد العسكري الأمريكي المتزايد في الممرات المائية الخليجية المتوترة والحيوية لتجارة النفط العالمية، ودفع هذا طهران إلى اتهام الولايات المتحدة بإثارة حالة من عدم الاستقرار في المنطقة.
ويقول الجيش الأمريكي إن إيران إما احتجزت أو حاولت السيطرة على ما يقرب من 20 سفينة ترفع علما دوليا في المنطقة خلال العامين الماضيين.
وقال الأسطول الخامس في البحرية الأمريكية في بيان إن البحارة ومشاة البحرية الأمريكيين دخلوا البحر الأحمر الأحد بعد عبورهم قناة السويس في تحريك معلن عنه مسبقا.
رسائل إيرانية للسعودية "الخليج فارسي"
أعلن في العاصمة السعودية الرياض، طي صفحة الخلاف بين المملكة الخليجية وجمهورية ايران الإسلامية، عقب قطيعة دامت سنوات، وذلك في اعقاب اعدام السعودية لرجل دين سعودي من الطائفية الشيعية في العام 2016م.
وقالت وكالة رويترز للانباء إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التقى بوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بجدة يوم الجمعة في أرفع محادثات منذ تصالح البلدين في مارس آذار بعد خصومة استمرت سنوات وزعزعت استقرار المنطقة.
ونقلت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية شبه الرسمية، بعد الاجتماع، عن عبد اللهيان قوله إن ولي العهد السعودي قبل دعوته لزيارة طهران.
وعلى الرغم من ان زيارة كبير الدبلوماسيين الإيرانيين، اثار جدلا بسبب وصف الخليج العربي بالخليج الفارسي، الأمر الذي اثار موجة غضب كبيرة في الأوساط الخليجية والإماراتية على وجه التحديد، والذين رفضوا هذه التسمية، في حين التزم الاعلام السعودي الصمت حيال هذا الوصف.
لكن الوزير الإيراني ذهب إلى ابعد من تسمية الخليج العربي "بالفارسي"، إلى تعمد عدم تسمية دول الخليج العربي، وذهب لتسميتها بدول "جنوب الخليج الفارسي" .
ويبدو أن الإيرانيين يسعون إلى تأصيل مصطلح ومفهوم جديد لجغرافية المنطقة، "الخليج الفارسي، ودول جنوب الخليج الفارسي"، في رسالة واضحة على ان مشروع إيران في المنطقة يستند على مزاعم تأريخية، "جغرافيا فارسية تاريخية كبرى يفصلها الخليج الفارسي بين دول شمالية ودول جنوبية".
وترى مصادر خليجية تحدثت لـ(اليوم الثامن): أن الإيرانيين يسعون لتمرير كذبة مسمومة وخطيرة ، وهي جزء من مخطط ايراني أصيل في أدبيات الفرس السياسية".
وقال أمير عبد اللهيان في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي بعد لقائه الأمير محمد بن سلمان الحاكم الفعلي للسعودية "كانت المحادثات صريحة ومفيدة ومثمرة"، مضيفا أن الدولتين "متفقتان على استتباب الأمن والتنمية في المنطقة".
وأظهرت لقطات للاجتماع عرضتها وسائل إعلام رسمية إيرانية الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية الإيراني وهما يبتسمان في أثناء حديثهما، بينما كان الأمير فيصل والوفد الإيراني ينظران إليهما.
وسيطرت المنافسة بين إيران والسعودية على الشرق الأوسط لسنوات في ظل تنافسهما بالعراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين وسط موجة من إراقة الدماء لأسباب طائفية
لكن الصين توسطت في مارس آذار لتحقيق تقارب، مما أدى إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بشكل كامل، والتي كانت قد قطعتها السعودية في 2016 عندما هاجم محتجون سفارتها في طهران بسبب إعدام الرياض لرجل دين شيعي بارز.
وزار الأمير فيصل طهران في يونيو حزيران، وعبر عن أمله في أن يزور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المملكة في الوقت المناسب.
وبعد سنوات من التنافس ومع تحول بعض الساحات الإقليمية الرئيسية التي كانت موضع تنافس بينهما للاستقرار أكثر مما كانت عليه في السنوات السابقة، يبدو أن كلا الجانبين بات لديه سبب لتغيير مسار العلاقات.
وقال مسؤولون إيرانيون إن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أراد إنهاء العزلة السياسية والاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة ورأى في العلاقات الجديدة مع السعودية وسيلة لإنهائها.
قال مسؤولون إن وزير الخارجية الإيراني اجتمع مع الحاكم الفعلي للسعودية يوم الجمعة خلال أول زيارة له منذ أن أعلن الخصمان في الشرق الأوسط عن تقارب مفاجئ.
وأجرى حسين أمير عبد اللهيان، الذي سافر إلى الرياض يوم الخميس، محادثات مع ولي عهد محمد بن سلمان في جدة، حسبما أعلنت وزارة الخارجية السعودية، بعد تمديد زيارة مقررة ليوم واحد.
واستعرض الجانبان العلاقات بين البلدين، "الفرص المستقبلية للتعاون... وسبل تطويرها، بالإضافة إلى مناقشة تطورات الوضع على الساحتين الإقليمية والدولية»، نشرت وزارة الخارجية السعودية على X، المنصة المعروفة سابقا باسم تويتر.
وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية إن الزيارة هي المرة الأولى التي يجتمع فيها مسؤول إيراني كبير مع الأمير محمد (37 عاما) الذي بشر بسلسلة من الإصلاحات في المملكة المحافظة.
وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية في وقت لاحق أن إيران وجهت دعوة لولي العهد السعودي لزيارة إيران وأن الأمير محمد قبل.
وفي بيان نشر على موقع X، وصف أمير عبد اللهيان الاجتماع الذي استمر 90 دقيقة بأنه "محادثة مباشرة وصريحة ومثمرة" تناولت العلاقات الثنائية والأمن والتنمية.
وقال إن "الطريق إلى نجاح المنطقة هو تعزيز الحوار والتعاون وزيادة التعاون الموجه نحو التنمية"، وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية.
قطعت إيران ذات الأغلبية الشيعية والسعودية التي يحكمها السنة العلاقات في عام 2016، لكنهما اتفقتا على استعادة العلاقات الدبلوماسية في اتفاق توسطت فيه الصين في مارس.
وأثار هذا الإعلان تفاؤلا في الوقت الذي دعمت فيه الدولتان الإقليميتان الكبيرتان أطرافا متعارضة في مناطق الصراع في جميع أنحاء الشرق الأوسط لسنوات، بما في ذلك في اليمن، جارة المملكة العربية السعودية الفقيرة.
يوم الخميس، قال أمير عبد اللهيان إن العلاقات "تتقدم في الاتجاه الصحيح" حيث ظهر أمام وسائل الإعلام مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
وقال إن زيارته ستكون "تمهيدا لاجتماع رئيسي البلدين" ، دون تحديد موعد سفر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى المملكة العربية السعودية بدعوة من الملك سلمان.
كما انتهز أمير عبد اللهيان الفرصة للتأكيد على دعم الجمهورية الإسلامية للقضية الفلسطينية في وقت تجري فيه الرياض مناقشات مع الولايات المتحدة حول تطبيع محتمل للعلاقات مع إسرائيل.
ومن شأن مثل هذه الصفقة أن تعترف السعودية بإسرائيل مقابل شروط تشمل ضمانات أمنية من الولايات المتحدة وتنازلات من إسرائيل بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ووصف أمير عبد اللهيان، وهو يقف إلى جانب الأمير فيصل، الصراع بأنه "أهم قضية في العالم الإسلامي"، مضيفا: "نواصل دعم فلسطين".
"ليس هناك شك في أن النظام الصهيوني سيواصل جهوده لخلق الانقسام في العالم الإسلامي والمنطقة. نحن نتابع تحركات النظام الصهيوني ببصيرة ويقظة".
وأشاد أمير عبد اللهيان بالتعاون الاقتصادي والأمني بين البلدين، لكنه لم يعلن عن أي اتفاقيات جديدة. ورافقه سفير إيران الجديد لدى المملكة العربية السعودية، علي رضا عنايتي.
وأضاف أمير عبد اللهيان "نحن على يقين من أن هذه الاجتماعات والتعاون ستساعد على وحدة العالم الإسلامي" مقترحا إجراء "حوار إقليمي" دون إعطاء تفاصيل.
ومنذ اتفاق مارس آذار كثفت السعودية مساعيها من أجل السلام في اليمن وأجرت محادثات مباشرة مع زعماء الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء ودافعت عن عودة سوريا الحليف الرئيسي لإيران إلى الجامعة العربية.
البيت الأبيض يطلع كبار الديمقراطيين على محادثات التطبيع السعودية الإسرائيلية
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مسؤولين كبار في البيت الأبيض اجتمعوا مع كبار المشرعين الديمقراطيين في الأسابيع الأخيرة في محاولة ضمنية لحشد دعمهم للتكاليف الباهظة التي سيتعين على الولايات المتحدة دفعها من أجل التوسط في اتفاق تطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
وبحسب صحف إسرائيلية يومية تصدر في تل ابيب فأن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ومسؤولين آخرين في البيت الأبيض مع زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ روبرت مينينديز والسناتور كريس ميرفي إلى جانب مشرعين آخرين لم تذكر أسماءهم، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الخميس، نقلا عن العديد من المسؤولين المطلعين على الأمر.
وجاء التقرير بعد أسبوع من تصريح مشرعين ديمقراطيين لتايمز أوف إسرائيل بأنهما "مذهولان" من قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن متابعة اتفاق التطبيع بالإضافة إلى احتمال قبول إسرائيل في برنامج الإعفاء من التأشيرة الأمريكية، فيما سيدعم حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في وقت يعتقدون فيه أنها تقوض بشكل صارخ مصالح الإدارة من خلال إصلاحها القضائي وسياساتها العدائية تجاه الفلسطينيين.
وأوضح المسؤولون الذين تحدثوا إلى صحيفة نيويورك تايمز أن البيت الأبيض لا يضغط علنا على المشرعين لدعم صفقة تطبيع محتملة، بل يحاول إبقائهم على اطلاع دائم بالمفاوضات حتى لا يشعر الديمقراطيون بالصدمة قبل أن يطلب منهم التوقيع على التكاليف الباهظة التي من المحتمل أن يتكبدها مثل هذا الاتفاق. كانت الاجتماعات بمثابة فرصة لكبار الديمقراطيين للاستماع إلى بعض المطالب السعودية وتقديم ملاحظاتهم.
ويعتقد أن المملكة العربية السعودية تسعى إلى إبرام معاهدة أمنية متبادلة أشبه بحلف شمال الأطلسي من شأنها أن تلزم الولايات المتحدة بالدفاع عنها إذا تعرضت الأخيرة للهجوم. برنامج نووي مدني تراقبه وتدعمه الولايات المتحدة؛ والقدرة على شراء أسلحة أكثر تقدما من واشنطن. المقابل، تتطلع الولايات المتحدة إلى أن تراجع الرياض علاقاتها الاقتصادية والعسكرية مع الصين وروسيا بشكل كبير وتعزز الهدنة التي أنهت الحرب الأهلية في اليمن. ومن المتوقع أيضا أن تطالب المملكة العربية السعودية بخطوات إسرائيلية كبيرة نحو تأمين دولة فلسطينية مستقلة، على الرغم من أن الرياض لم تقرر بعد ما هي هذه الإيماءات.
وستتطلب أي معاهدة أمريكية جديدة مع السعودية دعم ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ، وهي مهمة طويلة بالنظر إلى تحفظ الجمهوريين على منح بايدن انتصارا في السياسة الخارجية وقلقا ديمقراطيا كبيرا بشأن سجل الرياض في مجال حقوق الإنسان.
في عام 2021، صوت 28 ديمقراطيا في مجلس الشيوخ ضد بيع أسلحة مخطط له إلى المملكة العربية السعودية، بينما صوت 22 - بما في ذلك مينينديز ومورفي - لصالحه.
كما أن برنامج الأبحاث النووية المدنية المدعوم من الولايات المتحدة للسعودية دون ضمانات صارمة سيتطلب أيضا موافقة مجلسي الكونغرس.
"لا يزال هناك الكثير من المزالق على طول الطريق. ولكن إذا تمكنت المملكة العربية السعودية وإسرائيل من التوصل إلى اتفاق، فإن ذلك سيغير الوضع في الشرق الأوسط بشكل كبير للأفضل"، قال شومر للتايمز في بيان.
وقال السناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنتال: "هناك خطر واضح وقائم يتمثل في إمكانية استخدام التكنولوجيا النووية لأغراض عسكرية، وهو ما ستعتبره إيران مزعزعا لاستقرار المنطقة وربما سببا لنوع من الضربة أو أي عدوان آخر".
"أعتقد أن عليهم مسؤولية استكشاف أي مسار يمكن أن يؤدي إلى علاقات أكثر سلاما أو استقرارا في تلك المنطقة"، قال بلومنتال، الذي لم يكن من بين المشرعين الذين حصلوا على إحاطة حول هذه المسألة من مسؤولي البيت الأبيض. "لا أعتقد أن الإدارة لديها أي أوهام حول مدى صعوبة أو أهمية العقبات".
وقال زميله الديمقراطي السناتور كريس فان هولين لصحيفة التايمز إن أي صفقة ستتطلب "معيارا عاليا، وأعتقد أن هذا المعيار مرتفع بشكل خاص بالنظر إلى سلوك هذه الحكومة السعودية".
وشدد أيضا على أن ذلك سيتطلب من إسرائيل تقديم تنازلات كبيرة للفلسطينيين.
"نحن نضع الكثير على الطاولة للتطبيع، ويجب أن نرغب في تأطير هذا بطريقة توفر سلاما مستقرا في الشرق الأوسط"، قال فان هولين لتايمز أوف إسرائيل في الأسبوع الماضي، مضيفا أن الصفقة ستتطلب خطوات إسرائيلية كبيرة تجاه الفلسطينيين، بما في ذلك تجميد الاستيطان، تفكيك جميع البؤر الاستيطانية غير القانونية. والسماح بتوسيع البلدات الفلسطينية في المنطقة (ج) التي تسيطر عليها إسرائيل في الضفة الغربية.
وأضاف: "هذا مثل طلقة ثلاثية، ويفترض أن ائتلاف نتنياهو يمكن أن يستمر، حتى في مواجهة المتطلبات التي سيتم وضعها على الطاولة لمعالجة الأسهم والمخاوف الفلسطينية".