تطورات اقليمية

ضمن عملية التبادل الرابعة..

هدنة غزة.. إطلاق سراح عشرات الأسرى الفلسطينيين مقابل رهائن إسرائيليين

الأسير الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية كيث شمونسل سيغال خلال عملية التسليم من حركة (حماس) لأفراد من الصليب الأحمر (رويترز)

غزة

أفرجت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة (حماس)، اليوم (السبت)، عن الأسير الإسرائيلي كيث شمونسل سيغال، الذي يحمل الجنسية الأميركية، في ميناء غزة، وذلك ضمن عملية التبادل الرابعة التي تجري في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.

وأظهر بث مباشر تسليم سيغال إلى الصليب الأحمر في ميناء غزة، ليكون آخر الرهائن الثلاث الذين أفرجت عنهم الحركة اليوم، في إطار الهدنة التي تهدف إلى إنهاء الحرب التي استمرت 15 شهرًا في قطاع غزة.

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي تسلمه للرهينة سيغال، وفقًا لما أوردته وكالة «رويترز» للأنباء.

وفي وقت سابق من صباح اليوم، سلّمت حركة «حماس» رهينتين إسرائيليين آخرين إلى الصليب الأحمر، حيث تم إطلاق سراح الإسرائيلي ياردين بيباس والفرنسي الإسرائيلي عوفر كالديرون في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، في عملية سريعة ومنظّمة بحضور عدد محدود من المتفرجين.

وتم نقل الرهينتين إلى الصليب الأحمر بعد وقوفهما على منصة والتلويح بأيديهما، بينما وصلت سيارات تابعة للصليب الأحمر إلى خان يونس قبل التسليم.

وأوضح أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، عبر «تلغرام»، أن الرهائن الثلاثة الذين أُطلق سراحهم اليوم هم كالديرون وسيغال وبيباس. ويُذكر أن ياردين بيباس هو والد الرضيع كفير، الذي كان يبلغ تسعة أشهر فقط عندما اختُطف، وأرييل الذي كان عمره أربع سنوات وقت هجوم السابع من أكتوبر 2023.

ولم يتم التطرق إلى مصير كفير وأرييل أو والدتهما شيري، التي اختُطفت معهم، حيث كانت «حماس» قد أعلنت في وقت سابق أن الأسرة قُتلت في قصف إسرائيلي خلال الأشهر الأولى من الحرب.

وفي إطار عملية التبادل، وافقت إسرائيل على إطلاق سراح عشرات الأسرى الفلسطينيين. وأعلن مكتب إعلام الأسرى وهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني عن القائمة الرابعة من الأسرى المفرج عنهم.

بالتزامن مع عملية التبادل، فتح معبر رفح البري أبوابه اليوم للمرة الأولى منذ 7 مايو 2024، بعد سيطرة إسرائيل عليه ضمن عمليتها العسكرية في محور صلاح الدين. وستتولى مجموعة من رجال الشرطة التابعة للسلطة الفلسطينية إدارة المعبر، تحت إشراف بعثة تابعة للاتحاد الأوروبي.

وأكدت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد استأنف مهمته المدنية لمراقبة المعبر، مشيرة إلى أن هذه البعثة ستدعم الموظفين الفلسطينيين على الحدود وستساعد في نقل الأفراد المحتاجين إلى رعاية طبية.

ومن المتوقع أن يتم السماح لعدد من الجرحى والمصابين، بمن فيهم بعض عناصر «حماس»، بالسفر إلى مصر لتلقي العلاج.

وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أنها تواصل تقديم المساعدات الإنسانية في الضفة الغربية وقطاع غزة، رغم الحظر الإسرائيلي الذي دخل حيز التنفيذ في 30 يناير. وأشارت جولييت توما، مديرة التواصل في الأونروا، إلى أن وقف إطلاق النار قد يصبح مهددًا إذا لم يُسمح باستمرار العمليات الإنسانية.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن ما بين 12 ألفًا و14 ألف مريض ينتظرون الإجلاء من غزة لتلقي العلاج، ومن المقرر نقل 50 منهم اليوم، وسط تحذيرات من وفاة بعض الأطفال نتيجة تدهور أوضاعهم الصحية.

ويسمح اتفاق الهدنة الذي أنهى القتال المستمر منذ أكثر من 15 شهرًا بإطلاق سراح 33 رهينة مقابل مئات المعتقلين الفلسطينيين. وجرى حتى الآن إطلاق سراح 15 رهينة، بينهم خمسة عمال تايلانديين، فيما أعلنت «حماس» أن ثمانية من الرهائن لقوا حتفهم.

ورغم التقدم في تنفيذ الاتفاق، فإن المشاهد الفوضوية خلال عمليات الإفراج عن الرهائن دفعت إسرائيل إلى تحذير الوسطاء من المخاطر المحتملة على الرهائن، بينما اتهمت «حماس» إسرائيل بعرقلة تسليم المساعدات وارتكاب انتهاكات خلال الهدنة.

تحذيرات دولية: إيران تقترب من امتلاك السلاح النووي رغم العقوبات


الإمارات تطلق أكبر مشروع لـ "الطاقة الشمسية" بالشرق الأوسط.. قفزة عملاقة نحو الاستدامة


دونالد ترامب: وجهت البنتاجون والأمن الداخلي بإعداد المنشأة لاستقبال أسوأ المهاجرين


الشراكة القطرية التركية في إعادة إعمار سوريا.. تحالف استراتيجي أم نفوذ على حساب السعودية؟