تطورات اقليمية

ملف إيران..

الآلاف من المتظاهرين في باريس يطالبون بتغيير النظام الإيراني وإقامة جمهورية ديمقراطية

مظاهرات سابقة في ايران

شهدت العاصمة الفرنسية باريس تظاهرة حاشدة نظّمها الآلاف من الإيرانيين، من أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لإسقاط دكتاتورية الشاه. عبّر المتظاهرون عن موقف الشعب الإيراني الداعي إلى تغيير النظام في إيران وإقامة جمهورية ديمقراطية.

وطالب المشاركون في التظاهرة بتبني سياسة صارمة ضد النظام الإيراني، مستنكرين عمليات احتجاز الرهائن التي ينفذها النظام، وداعين إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين.

وأعرب المتظاهرون عن قلقهم إزاء التصعيد القمعي الذي يمارسه النظام الإيراني ضد معارضيه، حيث يقبع العديد من السجناء السياسيين، لا سيما أنصار منظمة مجاهدي خلق، في ممرات الموت ويواجهون خطر الإعدام الوشيك. وخلال عام 2024، نفّذ النظام الإيراني أكثر من ألف عملية إعدام، وهو أعلى معدل إعدامات سنوي خلال العقود الثلاثة الأخيرة.

وشدد المتظاهرون على ضرورة إنهاء الإعدامات في إيران، داعين إلى تدخل دولي أكثر حزمًا. وشارك في التجمع شخصيات سياسية بارزة، من بينهم غي فيرهوفشتات، رئيس وزراء بلجيكا السابق، وإنغريد بيتانكور، إضافة إلى نواب وممثلين عن الحكومة الفرنسية، فضلاً عن ممثلين عن جمعيات ومنظمات إيرانية من مختلف أنحاء أوروبا.

ورفض المشاركون في التظاهرة أي شكل من أشكال الدكتاتورية، سواء كانت ملكية أو دينية، داعين المجتمع الدولي إلى الاعتراف بنضال الشعب الإيراني من أجل إسقاط النظام ودعم حراك الشباب ووحدات المقاومة في مواجهة قوات الحرس الثوري الإيراني. وأكد المتظاهرون أن الانتفاضات الشعبية والانكسارات الإقليمية التي تعرض لها النظام الإيراني، ولا سيما سقوط بشار الأسد في سوريا، جعلته في أضعف حالاته. وفي مواجهة هذا الواقع، صعّد النظام الإيراني من قمعه الداخلي، وسارع في تكثيف جهوده في مجال التسليح النووي، في محاولة يائسة لاحتواء الاحتجاجات.

وأعلن 49 زعيمًا أوروبيًا سابقًا، إلى جانب نواب وشخصيات أميركية وكندية، دعمهم للتظاهرة الكبرى في باريس، مؤكدين رفضهم للديكتاتورية الإيرانية، ودعوتهم إلى إقامة جمهورية ديمقراطية في إيران.

وفي بيان مشترك، أعرب القادة الأوروبيون السابقون والشخصيات السياسية عن تضامنهم مع الشعب الإيراني، قائلين: "في الذكرى السنوية لثورة 1979، نعبر عن دعمنا للنضال الشجاع للشعب الإيراني لإنهاء ديكتاتورية الملالي وإقامة جمهورية ديمقراطية حقيقية. لقد أظهرت الانتفاضات الشعبية بوضوح رغبة الإيرانيين في إنهاء النظام الحالي. ندين الدكتاتورية الدينية لما تسببت به من قمع وسوء إدارة لحقوق الإنسان، كما نرفض ديكتاتورية الشاه السابق، مؤكدين على ضرورة بناء مستقبل ديمقراطي لإيران".

وأضاف البيان: "ندعم التظاهرة الكبرى المقررة في باريس في 8 فبراير، حيث سيرفع الإيرانيون صوتهم عاليًا برسالة واضحة: لا للديكتاتورية، سواء كانت دينية أو ملكية، نعم للجمهورية الديمقراطية". كما عبّر الموقعون عن دعمهم لخطة العشر نقاط التي طرحتها السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)، والتي حظيت في 2024 بدعم أكثر من 4000 نائب و137 زعيمًا عالميًا سابقًا، باعتبارها خارطة طريق قابلة للتطبيق لمستقبل إيران حرة.

ودعا البيان الحكومات حول العالم إلى الاعتراف بحق الشعب الإيراني في تقرير مصيره، مؤكدًا أن الوقت قد حان للتغيير، وأن الشعب الإيراني يستحق الحرية والعدالة والديمقراطية.

وتضمنت قائمة الموقعين عددًا من الشخصيات السياسية البارزة من أوروبا والولايات المتحدة وكندا، من بينهم رؤساء وزراء ووزراء خارجية سابقون، وأعضاء برلمانات، وسفراء، ومنظمات دولية تدعم النضال الإيراني من أجل الديمقراطية.

تصريحات نتنياهو حول إقامة دولة فلسطينية في السعودية تثير عاصفة من الاستنكار العربي والدولي


واشنطن ترفض مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية.. هل تنجح الضغوط الأمريكية؟


معركة النفوذ البحري.. السعودية وإيران واليمن بين التوسع الجيوسياسي وحدود الجوار


كريم عبد العزيز وأحمد عز يقودان ثورة السينما العربية بفيلم "Seven Dogs"