تطورات اقليمية

الصراع الفلسطيني الاسرائيلي..

حماس تتهم إسرائيل بانتهاك الهدنة ونتنياهو يرسل مفاوضين إلى القاهرة

صورة التقطتها طائرة مسيرة لمحتجين إسرائيليين رسموا رقم 500 و73 على الشاطئ المقابل للقنصلية الأميركية في تل أبيب بمناسبة مرور 500 يوم على أحداث 7 أكتوبر (رويترز)

غزة

يعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، اجتماعاً لمجلس الوزراء الأمني لبحث المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. يأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود المستمرة لتنفيذ الاتفاق الذي بدأ تنفيذه في 19 يناير (كانون الثاني) 2024، بعد حرب مدمرة استمرت 15 شهراً في قطاع غزة، عقب الهجوم الذي نفذته حركة "حماس" على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وفقاً لبيان صادر عن مكتب نتنياهو، فقد أبلغ المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بشأن الاجتماع. كما التقى نتنياهو بوزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، يوم الأحد، لبحث الهدنة في غزة، وذلك في أعقاب سادس عملية تبادل رهائن ومعتقلين فلسطينيين بين إسرائيل وحركة "حماس".

وأكد نتنياهو خلال مؤتمر صحفي عقب اللقاء مع روبيو أن لديهما "استراتيجية مشتركة" بشأن غزة، مشيراً إلى أن أبواب الجحيم ستُفتح إذا لم يتم تحرير جميع الرهائن الإسرائيليين. وأضاف أن إسرائيل ستقضي على القدرة العسكرية لـ"حماس" وحكمها السياسي في غزة. من جهته، ندّد روبيو بـ"انحطاط حماس" التي تحتجز جثث رهائن في غزة، وأكد أن الحركة تلعب بالنار بعدم الإفراج عن جميع الرهائن.

وجّه نتنياهو المفاوضين الإسرائيليين بالتوجه إلى القاهرة يوم الاثنين لمناقشة "الاستمرار في تنفيذ المرحلة الأولى" من اتفاق وقف إطلاق النار. وسيتلقى الفريق المفاوض توجيهات إضافية بشأن مفاوضات المرحلة الثانية بعد اجتماع مجلس الوزراء الأمني.

وبدأ تنفيذ اتفاق وقف النار في 19 يناير (كانون الثاني) 2024، بعد حرب مدمّرة استمرت 15 شهراً في قطاع غزة. وقد شهدت المرحلة الأولى من الاتفاق إطلاق سراح 19 رهينة إسرائيلية و1134 معتقلاً فلسطينياً. وفقاً للاتفاق، يتم خلال هذه المرحلة إطلاق سراح 33 رهينة محتجزين في غزة مقابل 1900 معتقل فلسطيني في سجون إسرائيل، بالإضافة إلى السماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

ويفترض أن تشهد المرحلة الثانية من الاتفاق إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء وإنهاء الحرب. أما المرحلة الثالثة والأخيرة فستُخصص لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار.

على الرغم من التقدم في تنفيذ الاتفاق، إلا أن الهدنة تبقى هشة. فقد اتهمت "حماس" إسرائيل بارتكاب "انتهاك خطير" بعد غارة أدت إلى مقتل ثلاثة من رجال الشرطة في غزة. كما اتهمت الحركة الفلسطينية إسرائيل بمنع إدخال المنازل المتنقلة ومعدات إزالة الأنقاض إلى قطاع غزة المدمر.

وأسفر هجوم "حماس" على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عن مقتل 1211 شخصاً معظمهم مدنيون، حسب تعداد لـ"وكالة الصحافة الفرنسية". في المقابل، أدى الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى مقتل أكثر من 48 ألف شخص على الأقل، معظمهم مدنيون، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة.

وأكد روبيو أنَّه يجب "القضاء" على حركة "حماس"، وهو ما يتوافق مع الأهداف التي وضعها نتنياهو في بداية الحرب على قطاع غزة. كما تحدث نتنياهو عن "استراتيجية مشتركة" مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بشأن مستقبل قطاع غزة، مرحباً بـ"الرؤية الجريئة" التي اقترحها ترمب بشأن السيطرة على القطاع الفلسطيني.

يأتي اجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي في وقت حساس، حيث تسعى إسرائيل إلى تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مع الحفاظ على الضغط على حركة "حماس" لتحرير جميع الرهائن. ومع استمرار المفاوضات في القاهرة، تبقى التحديات كبيرة في ظل هشاشة الهدنة والخلافات العميقة بين الجانبين.

الهجرة غير الشرعية إلى اليمن وتداعياتها على مستقبل البلاد.. تحليل


بعثة الأمم المتحدة في الحديدة تستمر لستة أشهر رغم وصفها بـ"الشكلية"


صحف فرنسية: برلمانيون يدعون لحلول جذرية تجاه إيران بعيداً عن الحرب والمساومة


كيف ساهمت بطولة الرئيس الكوري في تأهل العراق إلى مونديال 1986؟