عرض الصحف الخليجية..

تضحيات الإمارات في اليمن لن ينال منها خطاب رخيص

قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن

خاص (أبوظبي)

كشفت صحف خليجية اليوم الجمعة عن الدور الحقيقي لدولة الإمارات العربية المتحدة الشريك الفاعل في التحالف العربي لدعم الشرعية اليمن.
وكتبت صحيفة الخليج في افتاحيتها "لا تحتاج دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى ما يؤكد سلامة موقفها حيال التطورات التي يشهدها اليمن في الوقت الحاضر، فلم تكن العلاقات بين الدولتين والشعبين الشقيقين، سوى تعبير عن روابط أخوية ووشائج قربى تمتد جذورها إلى عقود من السنين، كانت فيها الإمارات خير معين وسند لليمن، منذ تأسيسها على يد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه".
وأضافت "في تطورات المشهد الذي يعتمل في اليمن، لا تلتفت دولة الإمارات إلى الأصوات النشاز التي تحاول الإضرار بالعلاقات الطيبة، التي تربطها باليمن الشقيق والجار، والعمق التاريخي والجغرافي للخليج والجزيرة العربية".. مشيرة إلى أن "الوقوف إلى جانبه في وقت الأزمات، هو الموقف الذي تجسده الإمارات اليوم لإخراج اليمن من المحنة التي وجد نفسه فيها، بفعل الانقلاب الذي نفذته جماعة خارجة من غبار التاريخ، وتريد إعادته إلى ما قبل التاريخ، عبر مشاريع مستوردة من الخارج، ترغب في إلحاق الضرر ليس باليمن فحسب؛ بل بالمنطقة العربية بأسرها، ونقصد بذلك المشروع الإيراني، الذي يغرس أنيابه في الجسد الخليجي عبر وكلائه القدامى والجدد.

وقالت الصحيفة "لا يستطيع أحد التشكيك في الدور المحوري الذي تقوم به الإمارات في إطار التحالف العربي، الذي تأسس على قاعدة نجدة اليمن وتخليصه من لوثة الانقلاب الذي قامت به جماعة الحوثي الممولة من إيران، واليد الخبيثة التي تعمل على ربط اليمن بالمشروع الجهنمي الذي تخطط له طهران، لإدخال المنطقة العربية بأكملها في صراع دائم ومستمر، حيث إنه مع مرور الوقت يتجلى بصورة أوضح التدخل الإيراني في اليمن، وهو ما يؤكد صواب القرار الذي اتخذه التحالف العربي لنجدة اليمن، وإنقاذه من هذا المشروع الخبيث، إلا أنه استحقاق لابد منه، كما قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، الذي أشار إلى أن الهدف الاستراتيجي للتحالف العربي، وقيام «عاصفة الحزم» واضح، ويكمن في تحقيق أمن واستقرار الجزيرة العربية للأجيال القادمة".
وتابعت الصحيفة "من هنا لا تلتفت الإمارات إلى المحاولات الرخيصة التي يبذلها العديد من الأطراف في داخل اليمن وخارجه، للإساءة إلى الإمارات والتشكيك في الدور الأخوي والإنساني الذي تقوم به تجاه اليمن، فوضوح العلاقات الثنائية بين البلدين والجماعية في إطار التحالف العربي، تجسدها المواقف المبدئية الثابتة للإمارات، والهادفة إلى مساعدة اليمن في أن يكون بلداً آمناً وعاملاً من عوامل ترسيخ الاستقرار في محيطه العربي؛ لذلك لا يحتاج الأمر إلى تأكيد المؤكد في العلاقات الإماراتية اليمنية، التي تجسدت في دم شهداء الإمارات الذي سال على أرض اليمن، والرغبة الصادقة للإمارات في خروج اليمن من النفق المظلم الذي وجد نفسه فيه، بعد الانقلاب الذي نفذته جماعة الحوثي في سبتمبر/أيلول عام 2014".
وختمت الصحيفة "التضحيات التي قدمها أبناء الإمارات في اليمن، إنما تأتي لأجل مستقبل دولتهم ومنطقتهم، ولن ينال منها خطاب رخيص أو إشاعة تبدر من هنا أو هناك، ولن يستفيد أعداء اليمن والخليج والعرب عموماً، سوى قبض النار، التي ستحرق كل مخططاتهم ومشاريعهم التدميرية في المنطقة".