كانت في طريقها إلى صنعاء..
ضبط أجهزة اتصالات وأسلحة لانقلابيي اليمن في الجوف
دارت خلال الـ72 ساعة الماضية أعنف المعارك في مديرية نهم، البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، والشريط الحدودي مع السعودية، وجبهات البيضاء والساحل الغربي لليمن، بالتزامن مع شن مقاتلات تحالف دعم الشرعية غاراتها الجوية على مواقع الانقلابيين وثكناتهم العسكرية في مزرعة الجروبة وعدد من المزارع في الحسينية بمديرية بيت الفقيه، جنوب الحديدة، وغارات مماثلة على مواقع في وادي سهام بالحديدة.
وتواصل قوات الجيش الوطني، المدعومة من قوات التحالف بقيادة السعودية، عملياتها العسكرية في مختلف الجبهات القتالية جنوب وغرب البلاد، ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وضبطت قوات الأمن الخاصة بمحافظة الجوف (شمالاً) أسلحة وذخائر مهرّبة كانت في طريقها إلى ميليشيات الحوثي الانقلابية في صنعاء، بعد أقل من أسبوع من ضبط قوات الأمن الخاصة في مأرب، شرقاً، أسلحة وذخائر مهربةً كانت متجهة إلى صنعاء.
ونقل مجلس إعلام الجوف، التابع للشرعية، عن مصدر أمني في المحافظة قوله: إن «قوات الأمن الخاصة تمكنت من إلقاء القبض على أسلحة وذخائر وقذائف طويلة المدى في نقطة السلمات كانت في طريقها إلى الحوثيين بصنعاء، وذلك على متن شاحنة في طريقها إلى الميليشيات الانقلابية في صنعاء».
وأوضح أن «الشاحنة تحمل عشرات (الكراتين) من أجهزة الاتصالات العسكرية اللاسلكية نوع (walky talky VHF)، تستخدم في العمليات العسكرية للأبعاد الواسعة كجبهات الحرب، بالإضافة إلى أجهزة تحكم عن بُعد وأجهزة باعث للإشارة، كانت في طريقها إلى الميليشيات الانقلابية في صنعاء».
وبالعودة إلى سير المعارك في محافظ البيضاء، وسط اليمن، بدأ الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في البيضاء، بإسناد جوي من مقاتلات تحالف دعم الشرعية، صباح أمس (السبت)، عمليةً عسكرية واسعة لتحرير منطقة فضحة بمديرية الملاجم، وذلك بعد تقدمها خلال الأيام الماضية في المديرية والسيطرة على عدد من القرى التابعة لذات المديرية ومديرية ناطع.
وقال مصدر في المقاومة الشعبية، لـ«الشرق الأوسط»: إن «قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنت من الوصول إلى قمة جبل الظهر بالملاجم، بإسناد جوي من مقاتلات التحالف، ودمرت مركبات وتعزيزات ومواقع عسكرية للانقلابيين في جبال الظهر والقرحاء ومفرق عاله، في حين تستمر المعارك في مديريات ناطع والملاجم».
وذكر موقع الجيش الوطني «سبتمبر نت» أن «طلائع الجيش الوطني من اللواء 19 واللواء 26 مشاة وصلت إلى منطقة العصر في بلاد العواض لفصل عقبة القنذع عن منطقة فضحة، والالتحام مع كتائب النخبة والنصر والشدادي في جبل الظهر».
وأضاف أن «المعارك امتدت حتى عقبة القنذع، وأن زحف الجيش على العقبة يتم من جميع الاتجاهات، فيما بدأت قوات الجيش الوطني وبإسناد من قوات التحالف العربي بدك معاقل الحوثيين في شعب باعرف، في طريقه للوصول إلى فضحة، التي تعد أهم معقل وتجمع للميليشيا الحوثية في البيضاء بعد رداع».
ورداً على الخسائر التي تلقتها الميليشيات الانقلابية، قصفت هذه الأخيرة وبشكل هستيري وعشوائي قرية الزوب في مديرية القريشية. وقال الناشط السياسي من أبناء البيضاء، أحمد الحمزي، لـ«الشرق الأوسط»: إن «ميليشيات الانقلاب وكعادتها ترد على خسائرها من خلال ارتكاب المزيد من الجرائم الإنسانية بحق المدنيين من خلال القصف الهستيري على القرى السكنية المأهولة بالسكان وآخرها قصفها العنيف والعشوائي بالأسلحة الثقيلة والدبابات على قرية الزوب بمديرية القريشية عقب تقدم الجيش في الملاجم وتصدي عناصر المقاومة الشعبية لمحاولة الانقلابيين السيطرة على القرية».
وأكد أن «ميليشيات الحوثي الانقلابية، عقب إفشال المقاومة الشعبية والجيش الوطني، لمحاولة السيطرة على قرية الزوب قامت بالدفع بتعزيزات عسكرية إلى محيط المنطقة وفرضت حصاراً خانقاً على الأهالي من جميع الجهات من أجل إخضاع الأهالي للاستسلام والسيطرة على القرية، الأمر الذي سيمكن الانقلابيين من فتح الطريق الرئيسية التي تمر بالقرية وتقودهم إلى مناطق الدفاع الخاضعة للمقاومة الشعبية في قيفة».
كانت قوات الجيش الوطني قد أعلنت، مساء أول من أمس (الجمعة)، إفشالها هجوماً بحرياً شنته ميليشيات الحوثي الانقلابية باتجاه مديرية الخوخة الجنوبية المحررة، جنوب الحديدة الساحلية. وحسب ما ذكره موقع الجيش الوطني نقلاً عن مصادر عسكرية ميدانية، فإن «قوات الجيش الوطني والمقاومة التهامية أفشلت هجوماً بحرياً للميليشيات الانقلابية باتجاه قرية القطابا، الواقعة في عرض الساحل البحري لمدينة الخوخة»، مؤكداً «مقتل جميع العناصر الانقلابية المهاجمة بعد معارك عنيفة استمرت لساعات».
كما اعترضت منظومة الدفاعات الجوية التابعة لقوات التحالف العربي، مساء أول من أمس، صاروخاً باليستياً في سماء مدينة المخا الساحلية، أطلقته الميليشيات الانقلابية على المدينة.