لإستعادة الشرعية..
مركز دراسات: الإمارات قوة أمن واستقرار اليمن
قال مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية إن دعم الإمارات للشعب اليمني الشقيق ومساعدته على تحقيق تطلعاته حقيقة ناصعة لا يمكن لأحد أن يشكك فيها لأنها تنطلق من ثوابت راسخة تنتصر لعروبة اليمن والحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه.
جاء ذلك في دراسة اعدها المركز تحت عنوان " الإمارات قوة أمن واستقرار وتنمية في اليمن" ونشرها اليوم في نشرة " أخبار الساعة " الصادرة عن المركز .
وأوضح المركز أنه حينما شاركت الإمارات في التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن الشقيق في شهر مارس من عام 2015 فإنها كانت تستجيب لدعوة الحكومة اليمنية الشرعية لنصرة الشعب اليمني الشقيق ونجدته وحمايته من اعتداء ميليشيا الحوثي الإرهابية وهذه من الأخلاق الإماراتية الأصيلة التي تتوارثها الأجيال .
وتابع قائلا "وحينما تم الإعلان عن عملية " إعادة الأمل " في شهر إبريل 2015 أيدت الإمارات هذه العملية وساندتها باعتبارها خارطة طريق لمستقبل اليمن واستقراره على المستويات كافة السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية".
واكد مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن دولة الإمارات لم تأل جهدا طوال السنوات الماضية لدعم الشعب اليمني الشقيق ومساعدته على تجاوز التحديات الإنسانية والمعيشية والإنمائية التي يواجهها .
أردف قائلا "وليس أدل على ذلك من تصدر الإمارات المرتبة الأولى عالميا كأكبر مانح للمساعدات الإنسانية خلال الأزمة اليمنية".
وأعتبر المركز البيان الذي صدر باسم رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر مؤخرا والذي تم نشره على حسابه الرسمي في وسائل التواصل الاجتماعي وما تتضمنه من معلومات مغلوطة بشأن دولة الإمارات ودورها في اليمن، لا يخالف فقط هذه الثوابت وإنما أيضا لا يستقيم مع واقع الجهود الجبارة التي تبذلها الإمارات لإعادة الأمن والاستقرار والتنمية إلى اليمن .
وأشار إلى أن هذا ما عبرت عنه بوضوح وزارة الخارجية والتعاون الدولي الاماراتيه في ردها على بيان ابن دغر، مؤكدة أن الوجود العسكري الإماراتي في المحافظات اليمنية المحررة كافة بما فيها سقطرى يأتي ضمن مساعي التحالف العربي لدعم الشرعية في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ اليمن فضلا عن تشديدها أنه " لا مطامع لدولة الإمارات في اليمن الشقيق أو أي جزء منه وأن خطواتها التي تقوم بها في العديد من المحافظات اليمنية إنما تأتي دعما لأمن واستقرار اليمن ومساعدة الشرعية والشعب اليمني".
ولفت المركز إلی أن دولة الإمارات دائما ما تنحاز لإرادة الشعوب العربية وتدعم تطلعاتها في التنمية والأمن والاستقرار والرخاء.
وقال "إن الحملات المشككة في الدور الإماراتي في اليمن فيما يتعلق بجزيرة " سقطرى" والتي يقف وراءها إخوان اليمن لا يمكن أن تنطلي على أحد لأن الشعب اليمني يرى أيادي الخير الإماراتية في كل مكان وخاصة في المحافظات المحررة سواء في إعادة بناء البنية التحتية المدمرة أو في المساعدة في إقامة المشروعات التنموية التي تستجيب لاحتياجات الشعب اليمني الشقيق".
وأضاف " ولهذا فإن ما تثيره هذه الحملات المغرضة من وجود أطماع للإمارات في اليمن لا يمكن لأحد أن يلتفت إليها خاصة أن جهود الإمارات المستمرة لتحرير باقي الأراضي اليمنية من براثن الانقلابيين الحوثيين والحفاظ على وحدة وسيادة اليمن وتأكيد عروبته خير شاهد على ذلك" ، مذكرا الجميع أن الهدف الرئيسي الذي تسعى إليه الإمارات هو هزيمة المشروع الطائفي الذي يقوده الحوثيون والعمل على إعادة اليمن إلى حاضنته العربية.
وأعتبر مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن انطلاق هذه الحملات الإخوانية المغرضة في هذا التوقيت يستهدف بالأساس تشتيت الانتباه ووقف الانتصارات الكبيرة التي حققتها قوات الشرعية بدعم من دول التحالف العربي مؤخرا، منبها في ذات الوقت أن هذه الحملات تؤكد أن الخطر المحدق باليمن لا يقتصر فقط على ميليشيا الحوثي الإرهابية وإنما يطال أيضا إخوان اليمن الذين يروجون لمغالطات ومزاعم لا تخدم سوى الانقلابيين الحوثيين الذين تتعمق عزلتهم في الداخل.
واستدرك قائلا " لأجل هذا تشدد دولة الإمارات على أهمية التركيز على التصدي للخطر الحوثي والابتعاد عن أي محاولات لتشتيت الجهود واختلاق أي توترات جانبية غير واقعية تصب في مصلحة الحوثيين وتوفر لهم الفرصة لمواصلة انقلابهم واختطافهم لليمن ومقدراته".
وأكدت مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في ختام دراسته أن الإمارات ستظل في طليعة الدول الداعمة لليمن على المستويات كافة لأنها تنطلق في ذلك من مبدأ ثابت منذ عهد المغفور له باذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه" وهو الوقوف بجانب الأشقاء وتقديم أوجه الدعم الكاملة لهم ومساعدتهم على تحقيق تطلعات شعوبهم في التنمية والأمن والاستقرار والتقدم، مشددا أنه ومهما حاول البعض التشكيك في الدور الإماراتي في اليمن فإن شهداء الإمارات ودماءهم الزكية التي سالت دفاعا عن عروبة اليمن هي أبلغ رد على ذلك.