معلقة..
قَصْرِ الْهَوَى

الهوى

- تَهِلِّينَ بِالْأَفْرَاحِ وَالْفُلِّ وَالْوَرْدِ=فَأَمْرَحُ فِي دُنْيَاكِ أَرْتَاحُ مِنْ سُهْدِي
- وَأَسْتَقْبِلُ الْإِنْعَامَ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ=بِقَصْرِ الْهَوَى وَالْحُبِّ فِي الْقُرْبِ وَالْبُعْدِ
- تَغِيبِينَ لَكِنْ فِي فُؤَادِي مَلِيكَةٌ=تَعِيشُ بِبَاكِسْتَانَ بَارِيسَ وَالْهِنْدِ
- وَتَرْحَلُ بِالْآهَاتِ وَالسُّهْدِ تَنْحَنِي=لِتَرْنِيمَةِ الْعُشَّاقِ فِي لَحْنِ مُرْتَدِّ
- تَعِيشُ مَعَ الْأَحْزَانِ ثَكْلَى حَزِينَةً=عَلَى مَرْسَمِ الْإِبْدَاعِ فِي عَزْفِ مُنْهَدِّ
- تَهِيمُ مَعَ الْأَفْكَارِ فِي الصُّبْحِ بَضَّةً=فَأَحْمِلُهَا نَحْوَ السَّرِيرِ عَلَى الْأَيْدِي
- أُهَدْهِدُهَا بِالْعِشْقِ يَخْتَالُ فَرْعُهَا=أَبُوسُ ثِمَاراً تَسْتَبِينِي مِنَ الْخَدِّ
- وَيُصْغِي إِلَيْكِ الْحُبُّ فِي كُلِّ هَمْسَةٍ=فَيَنْكُبُّ مُرْتَاحاً عَلَى لُؤْلُؤِ الزِّنْدِ
- وَآتِيكِ وَالْإِصْبَاحُ يَطْرُقُ بَابَنَا=فَتَهْدِينَ فِي حِضْنِي عَلَى سَاحَةِ الْجَدِّ
- أُتَرْجِمُ إِحْسَاسَ الْعَوَاطِفِ شَاعِراً=بِأَجْزَائِهَا تَنْدَى مَعَ الْحُبِّ وَالسَّعْدِ
- فَأَدْخُلُ فِي أَنْحَائِهَا مُتَفَحِّصاً=كُنُوزاً أَتَتْنِي بِالْعَوَاطِفِ وَالنِّدِّ
- أَشُدُّ عَلَيْهَا فِي احْتِفَالٍ مُبَارَكٍ=بِآهٍ وَآهَاتٍ مُفَكِّكَةَ الْعُقْدِ
- تُحَسِّسُنِي بِالْفَخْرِ عِنْدَ ابْتِدَائِنَا=مُغَامَرَةَ الْمَسْمُوحِ فِي نَقْعَةِ الشَّهْدِ
- وَأَقْطِفُ مِنْهَا مَا تَسَنَّى بِطَوْعِهَا=مَلِيكٌ عَلَى عَرْشِ الْفُحُولَةِ فِي عَهْدِي
- حَبِيبِي حَبِيبَتِي أَعِيدِي:"أُحِبُّهُ=وَأَلْبَسُ عِطْرَ الْحُبِّ فِي الْجَذْبِ وَالشَّدِّ
- أَذُوبُ اشْتِيَاقاً إِنْ أَتَانِي جَوَابُهُ=وَأَنْعَمُ بِالْآلَاء فِي الْجَذْرِ وَالْمَدِّ
- أَزِيدُ اشْتِيَاقاً إِنْ صَبَحْتُ جِوَارَهُ=تَزَاوَجَ شِعْرَانَا مَعَ الشُّكْرِ وَالْحَمْدِ
- أُحِبُّ حَبِيبِي فِي رَوَاحِي وَغُدْوَتِي=وَأَلْثُمُهُ وَالْحُبُّ مِنِّي بِلَا حَدِّ
- أَنَا نَسْمَةُ الشَّرْقِ الْحَبِيبَةِ هَفْهَفَتْ=عَلَيْهِ بِإِجْلَالٍ وَتَحْمِيدِ مُعْتَدِّ
- أَرَى رِفْعَتِي ضِمْنَ انْدِمَاجٍ بِنُورِهِ=جَمِيلِ الثَّنَايَا يَا حَبِيبِي مِنَ الْمَهْدِ
- أُحِبُّكَ حُبَّ الْعَاشِقِينَ إِلَهَهُمْ=وَأَحْلُمُ بِاللُّقْيَا عَلَى سَاقِيَةِ الْعَهْدِ"
- حَبِيبَةَ أَيَّامِي وَمِرْآةَ خَاطِرِي=وَسَاعَاتُ هَلِّ الشَّهْدِ فِي صُبْحِكِ الْوَرْدِي
- أُحِبُّكِ يَا نَجْماً بِنَجْمَاتِ عَصْرِنَا=تَلُمُّ نُوَاحَ الصَّبِّ فِي فَرْحَةِ الْكُرْدِي
- أُحِبُّكِ مِفْتَاحاً لِكُلِّ سَعَادَةٍ=وَتَمْحِينَ دَمْعَ الْعَيْنِ مِنْ قَلْبِكِ الْفَرْدِي
- أُحِبُّكِ وَالْأَفْرَاحُ تَجْتَاحُ عُمْرَنَا=تَهِلُّ بِنُورِ الْعُمْرِ فِي يَخْتِنَا الْجَرْدِي
- أُحِبُّكِ يَا إِبْدَاعَ عَصْرِي فَرَشْتِ لِي=طَرِيقِيَ بِالتُّفَّاحِ وَالْوَرْدِ فِي السِّنْدِ
- أُحِبُّكِ جَنْبِي يَا مَلِيكَةَ عَصْرِنَا=وَمُبْدِعَةَ الْقَرْنِ الْمُتَيَّمِ بِالْبُرْدِ
- أُحِبُّكِ وَالدُّنْيَا خُلَاصَةُ حُبِّنَا=تُغَرِّدُ بِالْأَفْرَاحِ فِي شَالِهَا الْمُشْدِي
- مُعَلَّقَةٌ تَهْفُو إِلَيْكِ حَبِيبَتِي=وَأَحْرُفُهَا تُنْبِيكِ عَنْ أَنْبَلِ الْقَصْد
- تَهُزُّ جَبِينَ الدَّهْرِ فِي كُلِّ قُبْلَةٍ=تُذَكِّرُنَا لَيْلَايَ بِالْخَالِدِ الرِّنْدِي
- وَتَفْتَحُ آفَاقَ الْغَرَامِ لِمُلْهَمٍ=يَبُثُّ صَدَى الْأَشْوَاقِ بِالْبَرْقِ وَالرَّعْدِ
- غَرَامٌ يُحِيلُ الْمَيْتَ حَيّاً بِنَفْحَةٍ=مِنَ الْعِطْرِ وَالْبَرْفَانِ فِي طَلَّةِ الزُّبْدِ
- تَنَسَّمْتُ أَوْرَاقَ الْمَحَبَّةِ بَيْنَنَا=غَرَامٌ أَسِيرُ الْحُبِّ وَالْعِشْقِ وَالْوَجْدِ
- يُطِلُّ عَلَى الْعُشَّاقِ فِي كُلِّ سَاحَةٍ=يُزِيلُ صَدَى الْآهَاتِ مِنْ حِرْزِهِ اللُّدِّي
- فَعَانَقْتُ بِالْأَشْوَاقِ قَدَّكِ زَاهِراً=تُنَادِيكِ يَا لَيْلَايَ إِشْرَاقَةُ الْبَدِّ
- حَبِيبَتِيَ الشَّقْرَاءَ طَابَتْ حِكَايَتِي=وَقَلْبُكِ كَالْأَلْمَاسِ مٌلْتَمِسٌ وُدِّي
- تَتوقِينَ لِلُّقْيَا لِإِينَاسِ وَحْدَتِي=تَصُونِينَ بِالْقَلْبِ الْجَمِيلِ سَنَا عَهْدِي
- أُحِبُّكِ يَا نَبْعَ الْحَنَانِ بِمُهْجَتِي=وَأَسْتَبْشِرُ الْخَيْرَ الْوَفِيرَ رَسَا عِنْدِي
- فَوَجْهُكِ يَا أَحْلَى الْحِسَانِ عَرَائِسٌ=تٌشَارِكُنِي لَيْلِي وَتُلْهِمُنِي رُشْدِي
- وَصَدْرُكِ يُغْرِينِي لِأَرْتَاحَ فَوْقَهُ=وَأَكْتُبُ شِعْرَ الْحُبِّ فِي عَيْشِنَا الرَّغْدِ
- أُرِيدُكِ لِي جِنِّيَةَ الْبَحْرِ وَالْهَوَى=أُخَاوِيكِ يَا نَجْوَايَ بِالْحُلْوِ مِنْ رَدِّي
- سَلِينِي عَنِ السَّاعَاتِ فِي كَهْفِ حُبِّنَا=عَوَالِمُ تَنْهَى الْآخَرِينَ عَنِ الصَّدِّ
- وَتَرْتَعِشُ الْأَرْضُ الْخَبِيئَةُ بِالْهَوَى=وَأَنْتِ تَفُكِّينَ الْفُؤَادَ مِنَ الصُّفْدِ
- تَدُورُ كَأَحْلَامِ الْعَذَارَى وَمَوْقِدٌ=يَهِلُّ بِشَوْقِ الْحُبِّ مِنْ سَطْوَةِ الْوَقْدِ
- تَقُولُ:"حَبِيبِي اقْعُدْ جِوَارِي مُسَطِّراً=سِنِي عُمْرِنَا فِي الْحُبِّ وَالْعِشْقِ وَالْحَصْدِ
- فَحُبُّكَ يَا أَوْتَارَ عِشْقِي تَرَنٌّمٌ=وَعُودُ الْهَوَى يَخْتَالٌ كَالْعَاشِقِ الْفَرْدِ
- أُرِيكَ انْتِظَارَاتُ الْقَوَافِي بِحُبِّنَا=وَأَبْوَاقُهَا تَخْتَالُ فِي بَهْجَةِ الرَّنْدِ
- تَجُولُ بِأَلْطَافِ الْفُؤَادِ خَوَاطِرٌ=وَنَلْعَبُ يَا لَيْلَايَ فِي مُتْعَةِ النَّرْدِ
- نُكَابِدُ أَخْطَارَ الْهَوَى بِمَشَاعِرٍ=تَقُودُ إِلَى الْإِبْحَارِ فِي الْوَصْلِ وَالصَّدِّ
- حَبِيبَتِيَ السَّمْرَاء مُرِّي وَمَلِّسِي=عَلَى جَسَدِي الْعَارِي بِتَلْفِيحَةِ الْبَرْدِ
- وَصُبِّي عَلَى أَنْحَاءِ جِسْمِي حُشَاشَةً=مِنَ الْعِطْرِ تُوقِظْنِي عَلَى شَفَةِ الْحَدِّ
- أَخُوضُ غِمَارَ الْحُبِّ فِي دَنْدَنَاتِهِ=وَأَرْكَبُ يَخْتَ الْحُبِّ فِي شَالِهِ الْأُزْدِي
- أُنَاجِي طُقُوساً بِابْتِسَامَاتِ مَوْعِدٍ=أُمَتَّعُ يَا حَورِيَّةَ الْحُبِّ بِالْوَعْدِ
- أُتَيَّمُ فِي أَلْوَانِ حُسْنِكِ هَائِجاً=وَرُمَّانُكِ الْفَتَّانُ فِي ثَوْبِ مُنْقَدِّ
- تَذُوبِينَ فِي إِبْحَارِ مَوْزِي بِمَرْكَبٍ=تَذُوقُ نَعِيمَ الْحُبِّ فِي مُتْعَةِ الْجِلْدِ
- وَنَسْهَرُ لَيْلَ الْحُبِّ تُزْهَى جُلُودُنَا=نَطِيرُ مَعَ الْإِمْتَاعِ فِي لَحْنِ مُمْتَدِّ
- تَمُوجُ شِفَاهٌ بَعْدَ غَوْصٍ بِقُبْلَةٍ=تَذُوبُ دُمُوعُ الْقَلْبِ مِنْ قُبْلَةِ الْمٌهْدِي
- وَتَقْتَبِسُ الْأَحْضَانُ سَاعَاتِ لَيْلِنَا=نَنَامُ وَنَبْضُ الْقَلْبِ فِي قِمَّةِ الْجُهْدِ
- وَنَصْحُو عَلَى تَغْرِيدِ حُبٍّ وَلَهْفَةٍ=نُدَنْدِنٌ بِالْأَفْرَاحِ زَغْرَدَةَ الْمُرْدِ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم