اتفاق الحكومة الشرعية والانقلابيين..
اليمن: 4 آلاف أسير ومعتقل في صفقة تبادل الأسرى
قالت قناة الغد المشرق ان نحو اربعة آلاف أسير ومعتقلي لطرفي الصراع في اليمن، هم من شملهم اتفاق تبادل الاسرى الذي وقع بين طرف الحكومة المعترف بها دوليا والانقلابيين الحوثيين الموالين لإيران.
وضمن برنامجها الإسبوعي " اليمن تتحرّر الذي يعدّه ويقدّمه فارس البيل ، فتحت قناة الغد المشرق ملفّات ساخنة كانت حاضرة على طاولة المتحاورين في مشاورات السويد .
وعرّج ضيوف الحلقة بالقراءة والتحليل على ملفّات تبادل الأسرى وفتح مطار صنعاء وحصار تعز .
وكشف مدير مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية ماجد المذحجي عن العدد الحقيقي للأسرى الذين سيفرج عنهم بموجب اتفاق السويد الذي لا يتعدّى الأربعة آلاف أسير ، في حين تناقلت وكالات ومواقع إخبارية في وقت سابق أن العدد يصل إلى خمسة عشر ألف أسير ، وفنّد المذحجي هذا اللبس والإختلاف في اعداد المفرج عنهم ، موضحا أن الرقم المتداول سابقا هو عدد الاسرى الذين وردوا في كشوفات الفريقين المتحاورين ، اما الأربعة آلاف فإنّه عدد الأسرى الذين سيدأ الطرفان بخطوات إجرائية قريبا للإفراج عنهم .
كما أوضح المذحجي أن اتفاق تبادل الأسرى بين الشرعيّة والمليشيات الإنقلابية لا يلغي الحق القانوني للضحايا في رفع قضايا جنائية ضد المليشيات التي مارست ابشع صنوف التعذيب ضدّهم .
من جانبه سلّط الباحث السياسي والاستراتيجي عبدالكريم المدّي الضوء على إيجابيات مشاورات السويد التي وصفها بأنها حرّكت ملف التفاوض ، متمنيا من المنظمة الدولية الضغط على الانقلابيين لتفويت الفرصة عليهم في التحايل على الاتفاق وأخذ ضمانات بعدم الزج بالمفرج عنهم من المليشيات في جبهات القتال مرّة أخرى ، حيث تناقلت مصادر قبلية _ بحسب إفادة المدّي _ أن قادة الانقلابيين في جبهات " كتاف " " والبقع " ينتظرون المفرج عنهم من المليشيات لسد حاجتهم من المقاتلين في تلك الجبهات التي يتكبّد فيها الانقلابيون خسائر فادحة .
أمّا القيادي في المؤتمر الشعبي العام أحمد مفتاح الذي كان ضيفا عبر الأقمار الصناعية من مارب نقل مخاوف الشارع اليمني وتوجّسه من وعود المليشيات التي عرف عنها نكث العقود .
وتساءل مفتاح أذا كانت المليشيا الانقلابية لم تفرج إلى هذه اللحظة عن أربعة من القادة الذين وردت أسماؤهم في نص قرار مجلس الأمن 2216 ، حيث طالب المجتمع الدولي بالإفراج عنهم فورا ، فما بالك باتفاق بيني وبأسماء قابلة للأخذ والعطاء .
وأكد القيادي في المؤتمر الشعبي العام إن الحل الأمثل لحلحلة الملفات الثلاثة ( ملف الأسرى ، ملف مطار صنعاء ، وحصار المليشيات لمدينة تعز ) يكمن في إحراز انتصارات عسكرية حاسمة على الأرض.