غياب الوضوح الأممي..

السلطات اليمنية تتهم الميليشيات الحوثية بالتصعيد العسكري

مارتن غريفيث كثف خلال الآونة الأخيرة من تحركاته لتحقيق اختراق في تطبيق الاتفاق

الكويت

قالت الرئاسة اليمنية، الجمعة، إن التراخي في تنفيذ اتفاق السويد يدفع الأمور نحو الفشل. جاء ذلك في سلسلة تغريدات لمدير مكتب الرئاسة اليمنية عبدالله العليمي، نشرها في حسابه على تويتر.

وأضاف العليمي "37 يوما منذ اتفاق استكهولم، و32 يوما منذ وصول الجنرال باتريك إلى اليمن، ولازالت الأمور كما لو أنها في يومها الأول".

وتابع المسؤول اليمني "حتى الآن لم نحصل على آلية مزمنة لتنفيذ الاتفاق، يعرقل الحوثيون الاتفاقات وتقدم الحكومة عملا مسؤولا، ولا تقارير توضح العرقلة ولا شهادات لحسن التعامل".

وأشار العليمي إلى أن "التصعيد المستمر للميليشيات الحوثية والتحشيد العسكري وحفر الخنادق وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية والاعتقالات اليومية لا تشير إلى وجود أي نوايا للسلام".

التصعيد المستمر للميليشيات الحوثية والتحشيدالعسكري وحفر الخنادق وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية والإعتقالات اليومية لا تشير الى وجود أي نوايا للسلام .
إن التراخي في تنفيذ الاتفاق وغياب الوضوح في تسمية المعرقلين يشجع هذه الاستفزازات ويدفع الأمور الى الفشل .


وألمح الوزير اليمني إلى ضعف دور الأمم المتحدة حيال تنفيذ الاتفاق، وقال "إن التراخي في تنفيذ الاتفاق وغياب الوضوح (من قبل الأمم المتحدة) في تسمية المعرقلين يشجع هذه الاستفزازات ويدفع الأمور إلى الفشل".

وأكد أن الحكومة اليمنية تدعم اتفاق استوكهولم، وحريصة على إنفاذه. وتابع "لكن ذلك لا يعني أن دعمنا وتعاوننا غير مشروط، بل هو مشروط بتنفيذ الاتفاق تنفيذا سليما وفقا للتفسيرات الصحيحة التي يفهمها كل العالم والتي يقرها القانون اليمني وتدعمها قرارات مجلس الأمن الدولي".

وكانت الحكومة اليمنية والحوثيون، توصلا لاتفاق في مشاوراتهما في السويد، 6-13 ديسمبر، يقضي بوقف إطلاق النار في الحديدة، وانسحاب قوات الطرفين إلى خارج المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

كما توصل الطرفان إلى تفاهم لتحسين الوضع في تعز وتبادل الأسرى. ورغم مرور 40 يوما على الاتفاق إلا أنه لم يتم تحقيق أي تقدم في تطبيق الاتفاق. وعلى إثر ذلك، كثّف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، خلال الآونة الأخيرة، من تحركاته لتحقيق اختراق في تطبيق الاتفاق.

ويبدو أن جهود الدبلوماسي البريطاني فشلت في اللقاء بقيادات جماعة أنصار الله (الحوثيين)، خلال زيارته الأخيرة لصنعاء. وعقد غريفيث لقاء وحيدًا مع رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، وهو أعلى سلطة سياسية للحوثيين، مهدي المشاط.


وكانت الزيارة على خلاف زياراته السابقة، التي يلتقي فيها بزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، ورئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، ورئيس حكومة الحوثيين (غير معترف بها)، ووفد حزب المؤتمر جناح صنعاء.

وغادر غريفيث، الأربعاء، برفقة رئيس لجنة إعادة التنسيق وقائد فريق المراقبين الدوليين الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، صنعاء، متوجهاً إلى الرياض ليلتقي الرئيس عبدربه منصور هادي.

ووفق مصدر في مكتب المبعوث الأممي، فإن غريفيث توجه إلى صنعاء لإقناع الحوثيين بالمضي قدماً في تنفيذ اتفاق السويد، بعد تعثر حتى اللحظة.

وكان الاتفاق قد قضى بالوقف الفوري لإطلاق النار في الحديدة، وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، وانسحاب القوات الحكومية والحوثيين إلى خارجها، والالتزام بعدم استقدام أي تعزيزات عسكرية للمدينة. كما قضى بتسليم المدينة للسلطة المحلية، والموانئ لقوات خفر السواحل، وتشكيل لجنة مشتركة من الطرفين لتنفيذ الاتفاق برئاسة الأمم المتحدة.