استدعاء الرباعية..
تقرير: ما الذي تطبخه بريطانيا لحرب اليمن؟
سياسياً، أثار آخر ما صدر عن البريطانيين، بواسطة وزير الخارجية جيرمي هانت، عن اعتزامه الدعوة قريباً إلى اجتماع في لندن لأعضاء الرباعية حول اليمن (الولايات المتحدة، بريطانيا، السعودية، والإمارات)، تساؤلات إزاء "النوايا البريطانية" المتجددة.
ويشار في الخصوص، إلى تلبس توجهات، غريفيث ولندن، الغامضة، بنزوع غريب وجارف إلى تكريس؛ اللا سلم واللا حرب في مدينة ومرفأ الحديدة والساحل الغربي عامة، والتسكين المتزايد لفوضى المليشيات على حساب تحرير المدينة من عصابة فخخت الحياة وحولتها إلى علبة بارود.
كما تبعث تحركات وإشارات لندن الأخيرة، على الاعتقاد؛ أن بريطانيا لديها خطة جانبية، إلى تقسيم فائض وأعباء مسئولية الفشل الذي أحرزته تحركاتها حتى الآن، على أربعة. بينما تستمر هي في توجيه الدفة والأحداث على الأرض تباعاً، وبالتالي مضاعفة أعباء الفشل.
وطبيعة الخطوة البريطانية التالية تبقى مجهولة النوايا، تماماً على غرار إعلان هانت، قبلها بيوم وليلة، تخصيص 250 مليون جنيه استرليني تحت تصرف مكتب بعثة الحديدة (..). وهي جدولة مبتكرة لمصارف غير مفندة وتتحاشى الوصول إلى المؤسسات الرسمية والحكومية ولا إلى المنظمات الأممية. ما يبدو وكأنها منحة لتكريس وضع والتكفل بصرفياته.
وغير بعيد عن ذلك، تعززت الاتهامات نحو التحركات البريطانية، الرسمية أو التي ينفذها مارتن غريفيث بصفته الأممية الطارئة، بالمسئولية؛ وراء تعثر اتفاق الحديدة، والفشل الذريع في امتحان إثبات صدقية وسلامة النوايا، والتجرد، ودفع الحوثيين إلى التنفيذ بموجب تعهدات قطعها البريطانيون من جانبهم نيابة عن الحوثيين خلال مشاورات السويد.
ولم تتحدث أو تصرح أو تكتب أو حتى تغرد، أي من قيادات الأحزاب اليمنية التي قابلت مارتن غريفيث يوم الخميس في مقر السفارة اليمنية في الرياض؛ حول طبيعة النقاش، وما تحصلت من توضيحات وإجابات بشأن التعثر في الحديدة، وطبيعة الخلاف بين غريفيث وباتريك كاميرت، ورؤية المبعوث البريطاني الأممي لمستقبل العمل في اتفاق الحديدة وفرص نجاح أي محاولة قادمة.
ويبدو أن البيات الحزبي يعتمد موجة رغبة رئاسية إلى التزام الصمت وتفعيل الغموض، كما هو الحال معها.