حذر من مغبة تجاهل التوجيهات
وزير الإعلام اليمني يهدد وسائل إعلام عدن بالجنرال الأحمر
صرح وزير الإعلام في حكومة الشرعية معمر الارياني ان على جميع المؤسسات الاعلامية وفي طلعته صحيفة 14 أكتوبر الإلتزام و التقيد بتوجيهات الجنرال علي محسن الاحمر وذلك عقب توجيهات لرئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر بعتماد موازنة شهرية لصحيفة اكتوبر بعد اضراب نفذه الموظفين احتجاجا على حرمانهم من مستحقاتهم وحقوقهم ..
وياتي تصريح الارياني بالتزامن مع اعتماد رئاسة الوزارة عشرة مليون ريال كموازنة تشغيلية في إشارة وتلويح واضح بان المؤسسات التي لن تلتزم بتوجيهات الجنرال علي محسن لن تتحصل على موازناتها التشغيلية وستحرم من اي اعتماد مالي تطالب به ..
وأكد سياسيون ان هناك تحول كبير في سياسة صحفية 14 اكتوبر في الفترة الاخيرة بعد ان كانت تغطي اخبار السلطات المحلية و المقاومة الجنوبية وتعطيها الحيز الكافي في الصفحة الأولى قبل ان تعود وتخصص هذه المساحة للقاءات و تصريحات وصور الجنرال علي محسن كما لو انها صحيفة حزبية تروج لقيادات الحزب وهذا يوحي الى ان قيادة مؤسسة 14 اكتوبر تتعرض لضغوط تمارسها وزارة الاعلام واطراف حزبية للقفز على الواقع الجديد الذي تشكل بعد انتصارات الجنوبيون في الحرب الاخيرة و وقفوفهم الى جانب شرعية الرئيس هادي..
الى ذلك وعبر تغريدات عبر شبكات التواصل الاجتماعي تناقل بعض النشطاء والاعلاميين منشورات تؤضح إعتزام وزارة الاعلام تحويل مطابع مؤسسة صحيفة 14 اكتوبر ونقلها لصحيفة الثورة التي تعتزم معاودة الاصدار من عدن وعن انباء اخرى تفيد بان هناك مساعي عند نائب وزير الاعلام حسين باسليم لرفع تكاليف طباعة الصحف الاهلية و المحلية حتى لا تكون هناك اي مساحة لاي منابر معارضة في البلد وهو ما فسره البعض انه اجراء لتقييد حرية الصحافة و الراي الاخر قبل ان تصدر وزارة الاعلام تصريح تنفي فيه كل ذلك ..
تجدر الاشارة الى وزارة الاعلام قد اتخذت من صحيفة 14 اكتوبر مقرا لها و خصصت بعض المكاتب لموظفي الوزارة وبعض الوكلاء بعد ان عجزت عن ايجار مقر اسوه ببقية الوزارات التي استاجرات مقرات لدواوين وزارتها .
ويتقاسم حزبي المؤتمر والاصلاح وزارة الإعلام بناء على المحاصصة الحزبية السابقة التي لم تراعي الى هذه اللحظة مخرجات الحوار وحق الجميع في الشراكة الوطنية وفقا لتوصيات الحوار الوطني فيما يخص القضية الجنوبية حيث يحسب معمر الارياني على حزب المؤتمر فيما يحسب نائبه حسين با سليم على حزب الاصلاح..
في ظل ذلك يتسأل الشارع العدني عن سر عدم معاودة بث قناة عدن الفضائية من عدن واستمرار بعثها من الرياض في ظل الاستتباب الامني بعدن كما يتسال الكثيرون لماذا لم يتم اعادة البث لإذاعة العاصمة المؤقتة عدن بعد نحو سنتين على دحر مليشيات العدوان الحوثي عفاشي بينما محافظة الجوف التي تدور معارك في بعض اطارفها قد دشنت عودة البث لإذاعتها الخاصة رغم ظروف الحرب ؟