نقطة أمنية تضبط أموالا في الضالع
اليمن: هل ارسل محافظ تعز مليار ريال للحوثيين في صنعاء؟
ضبطت نقطة أمنية في محافظة الضالع شمال عدن الاربعاء أموالا كانت في طريقها إلى العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال مصدر أمني لـ(اليوم الثامن)" إن نقطة أمنية في الضالع ضبطت أموالا تفوق المليار ريال يمني كانت في طريقها إلى العاصمة اليمنية صنعاء، التي يسيطر عليها الانقلابيون".
وأكد المصدر " أن محافظ تعز اليمنية علي العمري أكدت تحقيقات مسؤوليته عن ارسال مليار ريال يمني إلى صنعاء، الأمر الذي اثار حالة من الشكوك في ان تكون هذه الأموال في طريقها إلى الانقلابيين".
وكشف قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن تفاصيل ضبط أكثر من مليار ريال يمني كانت في طريقها من عدن إلى صنعاء يوم الأحد.
وقال فضل حسن" ان ادارته تلقت بلاغا يفيد باحتجاز المبلغ المالي من قبل نقطة أمنية بالضالع موضحا بأنه وجه بتحريك خمسة اطقم إلى موقع الاحتجاز لمتابعة الواقعة".
واكد حسن أن المبالغ المالية لاتزال محتجزة لدى افراد نقطة أمنية في الضالع ".. مشيرا إلى ان توجيهات رئاسية قضت بإعادة المبلغ إلى خزينة البنك المركزي اليمني في عدن".
وأكد قائد المنطقة العسكرية الرابعة" ان المؤشرات الاولية تفيد ان المبالغ المالية تعود لمحافظ تعز علي المعمري.. مشيرا إلى ان المعمري زعم أنها مرتبات قطاع التربية والتعليم".
ورجحت العديد من المصادر ان تكون الأموال تلك في طريقها إلى صنعاء، وان مؤشرات تفيد بتورط محافظ تعز بإرسال أموال للحوثيين الذي يسيطرون محافظات اليمن الشمالي.
وقال مصدر في قصر معاشيق لـ(اليوم الثامن)" إن توجيهات رئاسية قضت بإعادة المبلغ المالي إلى البنك المركزي في عدن".. مؤكدا ان تحقيقا سوف يتم لمعرفة مصدر الأموال تلك وإلى اين ذاهبة".
ويأتي ارسال مبلغ مليار ريال من عدن إلى صنعاء، في الوقت الذي تزعم السلطات الحكومية عدم وجود سيولة مالية لصرف رواتب الموظفين الجنوبيين.
وتتهم بعض الاطراف في الحكومة الشرعية بالتواطؤ مع الانقلابيين، ومدهم بأموال عبر مراكز صرافة شهيرة في اليمن، خاصة في اعقاب نقل البنك المركزي الى عدن.
وأعلن مصرف الكريمي ان الاموال تعود له وانها رواتب الموظفين في المحافظات اليمنية الشمالية، لكن مصادر جنوبية عبرت عن استغرابها في كيفية ارسال رواتب الموظفين في الشمال في حين ان الموظفين الجنوبيين دون مرتبات منذ أكثر من عامين.
ويعتصم المئات من العسكريين الجنوبيين أغلبهم ضباط في مخيمات امام لجنة صرف المرتبات في عدن، احتجاجا على عدم تسلمهم رواتبهم.
وتصرف الحكومة رواتب الموظفين في الشمال، في حين تعرقل صرف رواتب الموظفين الجنوبيين.
وقال مصرف الكريمي في بيان وزع على وسائل الإعلام " نقوم بعملنا بشكل مهني وإحترافي بعيداً عن الصراعات والمناكفات ونهيب بجميع الأطرف إبعادنا عن هذه المناكفات والعمل على تسهيل مرور موظفينا مع المبالغ ونحمل أي طرف المسئولية الكاملة في حال تعرض أي من موظفينا أو المبالغ التي في حوزتهم لأي مكروه مع الأخذ في الاعتبار أننا ننقل الأموال في إطار من التنسيق الكامل مع المالية والجهات الأمنية، ونطالب بسرعة الإفراج عن السيارات المحتجزة في مدينة الضالع وبأسرع وقت ودون تأخير".
ويبين تصريح قائد المنطقة العسكرية الرابعة ان شركة الكريمي للصرافة تدخلت لمحاولة انقاذ محافظ تعز الذي يؤكد قائد المنطقة العسكرية ان التحقيقات الأولية تثبت ان الأموال ارسلت من قبله، هو الأمر الذي يضع جملة من التساؤلات فيما اذا كان المحافظ قد تورط بالفعل في ارسال الأموال للحوثيين في صنعاء".
والكريمي هي شركة صرافة شهيرة في اليمن يمتلك رجل اعمال من مدينة تعز اليمنية، ولديها العديد من الفروع في محافظات الجنوب، لكن الحكومة لم تصرف وراتب العسكريين الجنوبيين عبر تلك الشركة كما تفعل مع الموظفين في شمال اليمن، الأمر الذي فتح باب الفساد امام الحكومة للقيام باقتطاعات غير قانونية من رواتب الموظفين الجنوبيين، وهو ما لا تفعله مع الموظفين الشماليين الذين ترسل الحكومة رواتبهم عبر شركة الكريمي للصرافة.