مكافحة العنصرية...

سترلينغ قدوة في مكافحة العنصرية

سترلينغ يدعو إلى تشديد العقوبات في وجه العنصرية

لندن

قال رحيم سترلينغ مهاجم فريق مانشستر سيتي الإنكليزي لكرة القدم إنه يتمنى أن يساعد تكريمه، على دوره في مكافحة العنصرية، في أن يمثل قدوة للاعبين الأصغر سنا، في هذا الجانب.

وجرى تكريم سترلينغ على جهوده في مكافحة العنصرية في كرة القدم، وذلك ضمن حفل جوائز شبكة قنوات “بي.تي سبورت” البريطانية.

وشهد سترلينغ (24 عاما) الإساءات العنصرية خلال مشواره الاحترافي، سواء على مستوى الأندية أو على مستوى المنتخب، وقد انتقد الصحف بسبب وصف لاعبين بلون البشرة. كذلك نادى سترلينغ بتغليظ العقوبات على من يقوم من المشجعين بتوجيه إساءة عنصرية للاعبين، إلى جانب فرض عقوبات على الفريق الذي ينتمي إليه المشجع.

أحادية القرارات

وفي هذا السياق كان رد الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم على العريضة الموقعة من قبل جناح مانشستر سيتي والمنتخب رحيم سترلينغ وزملائه اللاعبين من أجل مكافحة العنصرية في الملاعب، إيجابيا لكنه حذر من أحادية القرارات في حال حصول إساءة عنصرية. وأوصى الاتحاد الإنكليزي بأنه إذا تعرض اللاعبون لإساءة ذات طابع عنصري وأرادوا الخروج من الملعب احتجاجا -كما هدد البعض- فالأفضل لهم ترك القرار للحكم وألا يقوموا بهذه الخطوة بشكل فردي.

ودعا سترلينغ إلى تشديد العقوبات في وجه العنصرية، مطالبا بحسم 9 نقاط من رصيد الفريق الذي يقوم جمهوره بأي إساءة عنصرية وذلك لأن العقوبات الحالية المفروضة من قبل السلطات المعنية تعني أن الحلول “لا تزال بعيدة كل البعد” عن تحقيق الردع اللازم.

وأصبح سترلينغ مؤخرا من الأصوات المطالبة بالتعامل بجدية مع آفة العنصرية في ملاعب كرة القدم، بعدما وقع شخصيا ضحية لها سواء أكان ذلك خلال دفاعه عن ألوان فريقه مانشستر سيتي في مباراة ضد تشليسي أو ضمن المنتخب في لقاء ضد مونتينيغرو في تصفيات كأس أوروبا 2020.

مناصب السلطة

كان جناح سيتي من الموقعين على بيان صدر في عدد الثلاثاء من صحيفة “ذي تايمز” البريطانية يدعو فيه إلى تسلم المزيد من السود والآسيويين والأقليات العرقية مناصب السلطة في كرة القدم، وإلى عقوبات أشد بحق العنصريين والمزيد من العمل من جانب المسؤولين عن منصات التواصل الاجتماعي والجهات الراعية ووسائل الإعلام التقليدية. ورد الاتحاد الإنكليزي ببيان مطول قال فيه إنه “متفق تماما مع بيان العريضة لأنه من الحقوق الأساسية للاعبين أن يعملوا في مكان خال من التمييز”.

وأوضح “يوجد حاليا بروتوكول للاعبين لاتباعه إذا سمعوا إساءة تمييزية، وقد صمم لحماية اللاعب وكذلك لضمان إمكانية التحقيق في الأمر على الفور واتخاذ الخطوات المناسبة”، مضيفا “يمكن أن يشمل ذلك أن يتخذ الحكم قرار إيقاف المباراة والسماح للاعبين بمغادرة أرض الملعب. نشجع على استخدام البروتوكول عوضا عن أن يتخذ لاعب أو اثنان قرارا بترك الملعب، وذلك لأننا نعتقد أن هذه أفضل طريقة لإزالة العبء عن اللاعبين”.

ووافق الاتحاد أيضا على ضرورة أن يكون هناك “تغيير جذري في القمة” من حيث تسلم المزيد من السود والآسيويين والأقليات العرقية مناصب السلطة في كرة القدم، موضحا “لقد حددنا لأنفسنا هدف رفع عدد الموظفين من السود والآسيويين والأقليات العرقية إلى 16 بالمئة بحلول عام 2021 (من 13 بالمئة حاليا)، وإلى 11 بالمئة في المناصب القيادية (مقابل 5 بالمئة حاليا)”.