ذكرى توحيد الجيش الإماراتي..
تقرير: ملاحم تاريخية في ساحات الحق والعمل الإنساني

الجيش الإماراتي
43 عاماً بالتمام والكمال، مضت منذ توحيد القوات المسلحة الإماراتية، عقب مرور نحو 5 سنوات منذ استقلال دولة الإمارات العربية المتحدة عن بريطانيا، ومنذ نشأتها وتوحيدها، وهي تشارك في تسطير ملاحم بطولية في مختلف الأزمات في منطقة الشرق الأوسط والعالم، أبرزها حرب الخليج الثانية، ومشاركة قوات درع الجزيرة في حفظ الأمن في مملكة البحرين، وأخيرًا في عمليتي "عاصفة الحزم" تلتها "إعادة الأمل" في اليمن.
توحيد القوات المسلحة الإماراتية
القوات المسلحة الإماراتية، أو القوات المسلحة العربية الإماراتية هو الاسم الرسمي لـ "الجيش الإماراتي"، والذي يبلغ قوام أفراده نحو 100 ألف ضابط وجندي، وتتخذ القيادة العامة للقوات المسلحة من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقرًا لها، وتقوم مسؤوليتها -في المقام الأول- على الدفاع عن حدود الإمارات العربية المتحدة وأجوائها ومياهها الإقليمية، ثم في المقام الثاني الدفاع عن الخليج العربي، بالتعاون مع جيوش المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، ومملكة البحرين، والكويت.
وتعد "قوة كشافة ساحل عمان"، هي النواة الأولى للجيش الإماراتي، والتي تكونت من القوات المحلية مثل قوة دفاع أبوظبي وقوة دفاع إمارة دبي والقوة المتحركة لإمارة رأس الخيمة والحرس الوطني لإمارة الشارقة والحرس الوطني لإمارة أم القيوين وقوه دفاع الاتحاد، إلى أن تم توحيد تلك القوات في 6 مايو 1976م تحت قيادة واحدة وعلم وشعار واحد، ليصبح ذلك اليوم، مناسبة وطنية تحتفل بها القوات المسلحة والشعب الإماراتية.
أبرز المشاركات
منذ نشأة وتوحيد القوات المسلحة الإماراتية، سجلت لنفسها تاريخًا مشرفًا، في المشاركات الإنسانية والانتصار للحق والخير، في عدة ميادين وساحات عربية ودولية، من بينها:
* المشاركة في قوات الردع العربية في لبنان إبان الحرب الأهلية خلال الفترة بين عامي 1976م و1979م.
* المشاركة في حرب تحرير الكويت خلال حرب الخليج 1990- 1991.
* المشاركة بكتيبة مشاة ضمن قوات المراقبة الدولية التابعة للأمم المتحدة (عملية إعادة الأمل في الصومال) 1993م- 1994م.
* المشاركة بالكتيبة الخامسة والثلاثين للمشاة المحمولة الميكانيكية ضمن قوات الكيفور (عملية الأيادي البيضاء في كوسوفا) 1999م.
* إرسال قوة إلى فوج دولة الكويت أثناء حرب العراق 2003م.
* مشروع التضامن الإماراتي لنزع الألغام من جنوب لبنان 2001م- 2003م.
* إرسال قوات إغاثة الشعب الأفغاني (عملية رياح الخير).
* إرسال قوات لإغاثة الشعب الباكستاني من الفيضانات 2010م.
* إرسال قوات إغاثة الشعب الليبي من الحروب الداخلية 2011م.
* الانضمام إلى التحالف الدولي في الحرب ضد داعش عام 2014.
* المشاركة ضمن قوات التحالف العربي في اليمن خلال الحرب على الحوثيين.
قالوا عن الذكرى
توالت التصريحات من المسؤولين في دولة الإمارات العربية المتحدة، مع حلول الذكرى الـ43 لتوحيد القوات المسلحة، جاءت أولها من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.
فأكد الشيخ خليفة، "إن السادس من مايو/ أيار 1976، الذي توحدت فيه قوى دفاع إماراتنا السبع تحت علم واحد وقيادة مركزية واحدة، هو علامة فارقة، في مسيرة بناء دولتنا الاتحادية وترسيخ كيانها وتمكين إنسانها وتعزيز مؤسساتها؛ فلا تنمية ولا نهضة دون أمن، ولا أمن دون جيش وطني قوي".
من جانبهم، أكد أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام عجمان والفجيرة وأم القيوين ورأس الخيمة أن الاحتفال بذكرى توحيد قواتنا المسلحة يعد ترجمة حقيقية لتأكيد مبادئ المواطنة وبناء القدرات وتطوير الذات لحماية الصرح الحضاري وتقديم التضحيات والاعتزاز بشهداء الوطن الأبرار وأسرهم الذين سطروا ملاحم البطولات وعززوا مفهوم التضحيات.
أما الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل رئيس الدولة، فأشار إلى أن ” قرار توحيد القوات المسلحة كان قرارا تاريخيا بامتياز، عكس رؤية مستنيرة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه ” وإخوانه من الآباء المؤسسين، مشيرا إلى أن أهمية القرار تتضح يوما بعد يوم، وتبدو نتائجها جلية في ظل ما نراه اليوم من اضطرابات في المنطقة والعالم”.
وشدد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أن توحيد القوات المسلحة " ذكرى من أغلى الأيام الوطنية وستبقى تاريخا راسخا في ذاكرة الوطن وهي رمز عزيمتنا وقوة إرادتنا وتماسكنا".