عرض الصحف العربية..

تقرير: ترحيب عربي وعالمي بالمصالحة في السودان

صحف

24

رحبت الكثير من القوى السياسية باتفاق المصالحة السوداني، وهو الاتفاق الذي يأتي تتويجاً لجهود سياسية وإقليمية لإقرار هذا الاتفاق.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم السبت من المنتظر أن يتم تشكيل لجنة فنية من القانونيين لضمان نجاح هذا الاتفاق، في الوقت الذي تحاول فيه بعض القوى المتطرفة عرقلة الاتفاق سياسياً.

اتفاق تاريخي
عكس الاتفاق بين المجلس العسكري الانتقالي وائتلاف الحرية والتغيير نجاحاً للواقعية السياسية التي اعتمدها الطرفان.

وقالت صحيفة "العرب"، إن "هذا الاتفاق يأتي كتتويج لأدوار سودانية وإقليمية ودولية داعمة للثورة ومرافقة لها، كما يقطع الطريق على أي تراجع قد يفتح الباب أمام تسلل المنظومة القديمة".

كما نبهت الصحيفة إلى دقة الدور الذي سيلعبه المجلس السيادي بالمستقبل.

وعلمت الصحيفة من مصادر سودانية أن رأس المجلس السيادي سيكون "مدنياً ذا خلفية عسكرية، ويتم البدء في إصدار قرارات تعيين أعضاء المجلس أولاً ثم الحكومة المدنية".

وأكدت المصادر للصحيفة أنه "تم التفاهم على تشكيل لجنة فنية من قانونيين بمشاركة أفريقية تنهي أعمالها خلال 48 ساعة، ابتداء من صباح اليوم، ليتسنى توقيع الاتفاق النهائي خلال أسبوع، وضمان عدم التنصل من بنوده، وتتواصل الاجتماعات لحل المشكلات الخلافية الأخرى".

بشرى
ومن جانبها وصفت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية الاتفاق بأنه يمثل بشرى لإحداث انفراجه سياسية، بعد أشهر من الشد والجذب بين "العسكري السوداني" وقوى" الحرية والتغيير".

وقالت الصحيفة إن "أهمية هذا الاتفاق تتزايد مع الأحداث المؤسفة التي شهدتها السودان خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذي يزيد من أهمية هذه الخطوة مع قدره الطرفين على الوصول لاتفاق وصيغة تقودهما إلى مستقبل أفضل للسودان وشعبه".

وأضافت الصحيفة "المبادرة الأفريقية ونصوص الاتفاق، شكلت نقطة التقاء للفرقاء السياسيين في السودان، خاصة أن خطوطها العريضة لطالما شكلت مطلباً رئيساً للجماهير، عبر تشكيل حكومة تكنوقراط بعيدة تماماً عن التجاذبات السياسية" .

وتابعت قائلة إنه "بغض النظر عن التفاصيل والأشخاص من المدنيين والعسكريين الذين سيقودون مرحلة الانتقال السياسي في السودان، إلا أنه من الواضح حرص الأطراف كافة على الوصول إلى مرحلة الاستقرار وبدء مسيرة الإنجاز والتقدم لتحقيق ما يصبو إليه الشعب السوداني المتعطش للإصلاح والعبور إلى المستقبل".

دعم كويتي
ومن ناحية أخرى، أعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية عن ترحيب بلاده بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في السودان ‏بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير، وأشاد المصدر بهذه الخطوة.

وأعرب هذا المصدر وفقاً لصحيفة "القبس" الكويتية عن الأمل بأن تسهم في بداية مرحلة جديدة تحفظ للسودان أمنه واستقراره، وتحقق تطلعات شعبه وتلبي خياراته، مؤكداً على دعم الكويت لكل ما يحفظ للسودان الشقيق أمنه واستقراره وسيادته.

داعش
غير أن بعض من قوى الارهاب والتطرف، أعلنت عن رفضها الواضح للاتفاق بين القوى السياسية والمجلس العسكري، وأعلنت تنسيقة القوى الوطنية عن رفضها الاتفاق بين الحرية والتغيير والمجلس العسكري حول هياكل الحكم للفترة الانتقالية.

واتفقت قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري على تشكيل المجلس السيادي وتشكيل مجلس الوزراء، وأرجأت تشكيل المجلس التشريعي، وهدد القيادي بالتنسقية محمد علي الجزولي بإسقاط هذا الاتفاق.

وقال الجزولي في تصريحات خاصة لصحيفة "الإنتباهة" السودانية إن "الاتفاق ثنائي وإقصائي، وسوف نشكل معارضة قوية جداً له حتى نسقطه، وأفصح عن طلب التنسقية نسخة من الاتفاق لدراسته".

وقال الجزولي "كنا نتمنى أن تكون الفترة الانتقالية مستقرة وبمشاركة جميع القوى السياسية في البلاد"، مضيفاً "لكن قوى الحرية والتغيير عملت على إقصاء القوى السياسية الأخرى وسوف نعارضها ونسقطها".