تدمير نصف المرافق الصحية
منظمات دولية: اليمن على أعتاب المجاعة
دعت منظمة “كير” الدولية الإغاثية المجتمع الدولي إلى زيادة جهوده في مكافحة أزمة المجاعة في اليمن.
وقبل مؤتمر المانحين من أجل اليمن المقرر عقده يوم الثلاثاء المقبل في جنيف، حذرت المنظمة من انهيار البنية التحتية المدنية لليمن، موضحة أن هناك نحو 19 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدات عقب عامين على بدء الحرب.
وقال منسق شؤون المساعدات العاجلة في المنظمة مارتن ميليوس، الذي قام مؤخرا بزيارة للمنطقة: “يتعين على المجتمع الدولي الآن التصرف، وإلا ستنزلق البلاد إلى كارثة مجاعة”.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، فإن هناك حاجة إلى ملياري يورو لمواجهة المجاعة في اليمن.
ومن المقرر عقد مؤتمر دولي في جنيف يوم الثلاثاء المقبل لجمع تبرعات مالية لتوفير مساعدات إنسانية لليمن.
وبحسب بيانات منظمة “كير”، فإن أكثر من 50% من كافة المراكز الصحية في اليمن لم تعد صالحة للعمل أو دُمرت بالكامل.
وذكرت المنظمة أن نحو 14 مليون شخص لا يستطيعون الوصول إلى الإمدادات الصحية الضرورية للحياة هناك، مضيفة أن الكوليرا انتشرت في البلاد.
ورحبت المنظمة بـ”التعهدات السخية للحكومة الألمانية”، مشيرة إلى أن ألمانيا ثالث أكبر دولة مانحة للمساعدات الإنسانية في اليمن.
وقال برنامج الأغذية العالمي امس الخميس، إنه رصد ظروفا تشبه المجاعة في مناطق باليمن على الرغم من عدم صدور إعلان رسمي بوجود مجاعة.
وقالت إيميليا كاسيلا المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي إن ثمة ظروف تشبه المجاعة في اليمن وأن تلك الظروف تتضح في مناطق من تعز ، الحديدة ، لحج ، أبين و صعدة على الرغم من صعوبة الوصول إلى تلك المحافظات، مضيفة ان تلك المحافظات هي التي لها الأولوية بسبب إحتمالات المجاعة فيها.
وأشارت إلى أن هناك نحو 6.7 مليون شخص في اليمن مصنفون بأنهم في المرحلة الرابعة من المقياس الدولي للأمن الغذائي فيما تشكل المرحلة الخامسة المجاعة.
قالت “نحتاج حقا للتحرك الآن قبل أن تسقط البلاد في حالة مجاعة بشكل رسمي”.
وتستضيف الأمم المتحدة مؤتمر مانحين لليمن في جنيف الثلاثاء. ودعت المنظمة الدولية إلى جمع 2.1 مليار دولار لتوفير الغذاء ومساعدات أخرى ضرورية للحياة وقالت إن اقتصاد اليمن ومؤسساته يتعرضون للانهيار.
وحذرت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة هذا الشهر من أن خطر تعرض الناس في الدول الأربع للتضور جوعا يتنامى بسرعة. وهناك نحو 20 مليون شخص في خطر بمناطق بارت فيها المحاصيل وتزايدت فيها معدلات سوء التغذية خاصة بين الأطفال.