عرض الصحف العربية..
تقرير: أردوغان يُسلح الإرهاب وطهران تستفز واشنطن

صحف
من ناحية أخرى ووفقا لصحف عربية صادرة اليوم الأحد تتواصل الأزمة الإيرانية في التفاعل في ظل المخاوف من سعي طهران لكسب الوقت والاستمرار في خداع العالم.
دعم تركيا للإرهاب
كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسمياً سياسة حكومته الداعمة للإرهاب في ليبيا، وحرصه على التدخل في الأزمة الليبية بما يعمقها أكثر، من خلال إعلان دعمه العسكري واللوجستي لحكومة الوفاق فقط من أجل إفشال جهود الجيش الليبي الرامية إلى تطهير طرابلس من الإرهاب.
ونقلت صحيفة العرب أن تركيا رفعت وتيرة تجميع وتسفير الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا، واعتبرت الصحيفة نقلاً عن الكاتب التركي براق تويغان أن تدخل تركيا في ليبيا غير مستغرب بسبب التحالف الأيديولوجي والتقارب بين أردوغان، والقيادات البارزة من جماعة الإخوان المسلمين داخل حكومة الوفاق الوطني.
ولكن تورط تركيا في دعم حكومة الوفاق وميليشيات الإرهاب المتحالفة معها في طرابلس، يكشف أيضاً حسب الصحيفة مصالح اقتصادية كبرى تسعى تركيا، إلى ضمان في ليبيا، أو على الأقل الانتفاع بها، واعتبرت العرب أن أرودغان يراهن على التركيبة القبلية للبلاد وافتقارها إلى المؤسسات الديمقراطية لبسط الهيمنة التركية عليها، بمساعدة حكومة السراج عسكرياً بفضل التمويلات القطرية، لوضع اليد على مقدرات ليبيا الهائلة من النفط والغاز.
خيانات تركية
ومن جهته ذكر الكاتب الليبي أحمد الفيتوري في "اندبندنت عربية" بالخيانات التركية القديمة والحديثة لليبيا، ففي 1911، باعت تركيا العثمانية ليبيا، إلى الفاشية المتصاعدة في إيطاليا، بموجب معاهدة أوشي بين البلدين في سويسرا، ثم عاد أردوغان نفسه إلى محاولة وضع اليد على ليبيا من جديد، قبل سقوط القذافي نفسه، الذي كان صديق أردوغان العزيز، الذي دعاه لحضور القمة العربية بسرت في 2010، والذي توج صديقه التركي الكبير بجائزة القذافي العالمية.
ولكن ذلك لم يمنع أردوغان من الانقلاب على القذافي، والتحالف مع أعداء الزعيم الليبي الراحل، ثم الانتقال بعدها من الدعم إلى التسليح والاحتضان السياسي والعسكري، ولفت الفيتوري إلى أن أردوغان "هو الرئيس الوحيد الذي يعلن صراحة تزويد طرفٍ ليبي بالسلاح"، لمساعدته ضد الجيش الوطني، ما يكشف حقيقة الموقف التركي من ليبيا منذ عهد القذافي نفسه، والذي يقوم على تحقيق مبدأ وحيد، ضمان المكاسب الاقتصادية، وتصفية حسابات مع أطراف سياسية معادية في ليبيا وخارجها.
حق دول الخليج
في أخبار الخليج البحرينية، طالب الكاتب عبد المنعم إبراهيم، بضمان حقوق دول الخليج العربي في أي اتفاق جديد بين أمريكا وإيران.
وحذر الكاتب من استبعاد دول الخليج في أي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران، مثل الاتفاق الذي سعت إليه إدارة الرئيس السابق باراك أوباما الذي تجاوز مصالحها، ومخاوفها ومطالبها.
واعتبر الكاتب أن أي صفقة ينوي الرئيس ترامب عقدها مع إيران، ولا تراعي مصالح دول الخليج، ولا تضع حداً لدور إيران المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، ودعمها للإرهاب والمليشيات المسلحة ستلوث بياض التحالف القائم بين واشنطن ودول المنطقة، ولن يحل المشكلة التي تحاول إدارة ترامب حلها منذ دخول ترامب المكتب البيضاوي في واشنطن.
اختبار ترامب
بعد إعلانها رسمياً تخصيب اليورانيوم بدايةً من اليوم الأحد، ينتظر أن يشهد التوتر بين إيران وأمريكا مرحلةً جديدة، وحسب موقع رؤية، فإن بعض المراقبين يرون في الإعلان الإيراني تطوراً حاسماً في التجاذب بين واشنطن وطهران، في حين يرى البعض الآخر، أن إيران وعلى عكس الظاهر لا تسعى للحرب، ذلك أن ما أعلنته "يُمكن التراجع عنه" إذا حصلت على دعم غربي لها، ضد العقوبات الأمريكية.
ورغم التحذيرات الأمريكية الرسمية وتهديد ترامب الضمني لها، فإن طهران ماضية في اختبار تصميم وعزم واشنطن، حسب الرؤية، خاصةً أنها تعرف أن ترامب لا يريد حرباً وهو الذي أطلق حملته الانتخابية للفوز بولاية ثانية، وتعرف إيران أيضاً أن الرئيس الأمريكي لن يُغامر بشن حرب ضدها، لذلك تسعى إيران إلى كسب الوقت من جهة، واستفزاز ترامب من جهة ثانية، وابتزاز الأوروبيين لدفعهم لكسر العقوبات الأمريكية.