تقارير سيادية مصرية حذرت من نشاط التنظيم في الخليج..
تقرير: "خلية إخوانية في الكويت كيف تم التحذير منها.. القصة كاملة

نشرت وزارة الداخلية الكويتية صورا لتفكيك الخلية الإخوانية - المصدر

ضبطت السلطات الكويتية خلال الساعات الماضية، خلية إخوانية مصرية، تشكلت من 8 عناصر، متورطة في أحداث عنف داخل القاهرة منذ سقوط حكم الإخوان في مصر، صدرت بحقهم أحكام قضائية من قبل القضاء المصري وصلت إلى 15 عاماً، كما أنهم مدرجون على قوائم الإنتربول الدولي.
وتضم الخلية، بحسب بيان الداخلية الكويتية، كلاً من عبد الرحمن محمد عبد الرحمن، وأبو بكر عاطف السيد، وعبد الرحمن إبراهيم عبد المنعم، ومؤمن أبو الوفا متولي، وحسام محمد إبراهيم، ووليد سليمان محمد، وناجح عوض بهلول، وفالح حسن محمد.
وقالت تقارير إخبارية عربية "إن تقارير سيادية مصرية، حذرت خلال السنوات الماضية، من نشاط متزايد لعناصر إخوانية داخل بعض دول الخليج، تجلت في سيطرتهم على تسفير العمالة، لاسيما داخل دولة الكويت.
وعلق المحلل السياسي الكويتي وأستاذ التاريخ، سلطان الأصقه، على ضبط الخلية الإرهابية الإخوانية أمس الجمعة، قائلا إن الكويت بلد آمن وملاذ لكل الأحرار، لكنه شدد على أن الكويت ليست تركيا وليست مثل أي دولة أخرى شقيقة تقوم بإيواء الإرهابيين والمارقين.
وأضاف الأصقه في مقابلة مع قناة "العربية" السعودية أن الكويت لديها قوانين واضحة، ولديها علاقات تعتز بها مع مصر وغيرها. موضحا أن هناك اتفاقيات أمنية بين مصر والكويت تحتم مثل الإجراء الذي صدر بالقبض على الخلية الإخوانية.
وأكد المحلل السياسي الكويتي أن هذا الموقف جديد من دولة الكويت نحو الإخوان المسلمين، لكنه اعتبر أن الظروف لم تعد تحتمل المواقف والإجراءات الضبابية.
وقال سلطان الأصقه إنه بعد الكشف عن الخلية الإرهابية الإخوانية، يحب على إخوان الكويت بالتحديد، أن يحددوا موقفهم تجاهها بشكل واضح وبلا لبس.
وأشار موقع 24 الاخباري العربي إلى أن التقارير السيادية، كشفت مخططاً لهروب عدد كبير من العناصر الإخوانية المصرية الهاربة خارج البلاد، عقب تورطهم في أعمال عنف بعد فض اعتصام "رابعة"، وتمكنت من الهروب قبل صدور أحكام قضائية ضدها.
وأضافت مصادر مصرية، أن التقارير السيادية حذرت من تحويل الكويت إلى مركز يستهدف صناعة امتداد ثوري داخل دول الخليج العربي، لمحاولة تأجيج الأوضاع الداخلية والسيطرة على الحكم فيها، مثلما حدث من قبل في بعض دول المنطقة العربية، كتونس ومصر، وليبيا، واليمن.
وأوضح الموقع على لسان المصادر، أن التقارير السيادية المصرية قدمت معلومات موثقة حول دور بعض قيادات الإخوان بالكويت في التواصل مع قيادات في التنظيم الدولي، وبعض ممثلي الحقائب الاقتصادية الإخوانية في أوروبا، التي تمثل مسارات مهمة في تمويل مشاريع وانشطة الجماعة داخل المنطقة العربية، من خلال بعض الجمعيات الخيرية والكيانات العاملة في النطاق الاجتماعي.
وقالت المصادر، أن أعداداً كبيرة من الإخوان اتجهت إلى الهروب خارج مصر، عقب التضييقات الأمنية على تحركاتهم، ولجؤوا إلى بعض الدول الآسيوية والغربية، لكنهم فشلوا في التأقلم داخلها لاسباب كثيرة، مثل ارتفاع مستوى المعيشة واختلاف العادات والتقاليد الحاكمة لهذه المجمتعات، بينما فضل بعضهم الاتجاه للدول العربية باعتبارها قريبة من النموذج المصري، فكانت قبلتهم دولة الكويت، لكونها لم تأخذ موقفاً حاداً ضد الإخوان، كما رفضت تصنيفهم على قوائم الإرهاب، إضافة إلى تقليل الضغط على كل من تركيا وقطر.
ولفتت المصادر، إلى أن سيطرة الإخوان المصريين على سوق العمالة الوافدة في الكويت، بحكم تغلغلهم في المدارس والجامعات والمؤسسات والمعاهد الدينية، وبعض الكيانات الاجتماعية والاقتصادية، منذ خمسينات القرن الماضي، مكنتهم من جذب عدد كبير من عناصر الإخوان الهاربين من مصر، إلى الخارج.
وأشارت المصادر، إلى أن عملية القبض على الخلية الإخوانية المصرية، وتسلميها للقاهرة، يمكن وضعها في إطار تصحيح الموقف السياسي لدولة الكويت، وبداية لاتخاذها قرارات حاسمة ضد الإخوان وحلفائهم تركيا وقطر وإيران، وأموالهم المتدفقة على مشاريع التنظيم الدولي، ومخطط تمزيق المنطقة العربية لصالح مشروع الدولة العثمانية الجديدة ومطامعها في منطقة الشرق الأوسط.