"التحالف العربي" استراتيجية السلام لمواجهة إيران..

الجزيرة القطرية تعترف: جماعة الحوثي في اليمن صنعها حزب الله

مليشيات مسلحة في اليمن - ارشيف

عدن

هدد أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله، بإشعال المنطقة العربية إذا تعرضت إيران لضربة أمريكية، موجهاً تهديداً واضحاً ضد تحالف دعم الشرعية في اليمن.
وتظاهر نصر الله بأنه يدافع عن القضية الفلسطينية، بالربط بين "قصف إسرائيل"، إذا تعرضت إيران لضربة بسبب عملياتها الاستفزازية في مياه الخليج، ودعمها للحوثيين في اليمن.
"الجزيرة"
وإلى جانب نصر الله، تصدت قناة الجزيرة لدعم حزب الله، والترويج له، فقالت في أحد برامجها إن "حزب الله أصبح قوة إقليمية، فهو يمتلك أذرع في اليمن والعراق وسوريا"، معترفةً بأن "جماعة الحوثي في اليمن، صنعها حزب الله اللبناني"، فيما احتفلت وسائل إعلام إخوانية بتصريحات نصر الله الأخيرة، خاصة تلك التي تطاول فيها على السعودية، والإمارات، في إطار استراتيجية مكشوفة تقوم على دعم الحوثيين، بحثاً عن ضمان نجاح الأجندة القطرية في اليمن المدعومة بحليفها الإيراني، ضد التحالف العربي بقيادة السعودية الذي نجح منذ نشأته في إفشال هذا المخطط الإيراني.
تقليم مخالب إيران
عبث الحوثيون بمستقبل اليمن منذ 2004، بحربهم التي سعت إلى تمكين إيران من اليمن لتطويق دول الخليج من الجنوب، لكن تشكيل التحالف العربي لدعم الشرعية مبكراً منذ 2015، شكل المنعرج الذي أحبط المخطط، وأنقذ البحر الأحمر، وباب المندب، من كماشة الحوثيين الذين توجهوا إلى عدن للسيطرة عليها.
ومنذ إطلاق عملياته، نجح التحالف العربي في استراتيجيته العسكرية الرامية إلى التصدي لمشروع إيران في جنوب اليمن، ومنع الحوثيين من استكمال السيطرة على البلاد، قبل أن يبدأ في عزلهم في مناطق شمال اليمن، لإفساح المجال أمام الجهود الدولية لإحلال السلام أو إجبارهم بالقوة العسكرية على التراجع عن خطط الهيمنة على البلاد، والسيطرة على مقدراتها خدمة لإيران.
عسكري وإنساني
ولضمان نجاح هذه المقاربة لم تقتصر مهمة التحالف العربي في اليمن، على محاربة حلفاء إيران، لكنه اضطلع بمهام لا تقل إلحاحاً وأهمية من العمل العسكري، كان أبرزها العمل الإنساني والإغاثي، ومحاربة التنظيمات الإرهابية، وتأمين المدن الجنوبية بعد تحريرها من الحوثيين، الأمر الذي سمح إلى حد بعيد بتأمين الملاحة الدولية في بحر العرب، والبحر الأحمر، وباب المندب، ضد أي تهديدات إيرانية حوثية أو إرهابية.

-المصدر