على رأسهم قناة الجزيرة القطرية..

تقرير: "قنوات الإخوان".. لماذا تصم آذانها عن قضية خلية الكويت؟

الجزيرة القطرية

محمد عبد الغفار

وقعت القنوات الداعمة لتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية في مأزق، بعد إعلان وزارة الداخلية الكويتية عن إلقاء القبض على خلية إرهابية مصرية، وعلى رأس تلك القنوات قناة الجزيرة القطرية، فمن جهة تخشى الدفاع عن الخلية، لأن ذلك يعني ضمنيًا الهجوم على دولة الكويت التي ألقت القبض عليهم، ما يوقع الحركة الدستورية الإسلامية، الذراع السياسي لجماعة الإخوان في الكويت، في مأزق.

وعلى الجانب الآخر، تخشى من تركهم وعدم الحديث عنهم، مما يعيد إلى الأذهان أزمة الشاب محمد سعيد محفوظ، الذي تركته الجماعة في مطار إسطنبول، وتم ترحيله إلى مصر، ما تسبب في هزة كبيرة داخل الأوساط الشبابية الإخوانية.

وبالنظر إلى تغطية القنوات الإخوانية أو المؤيدة لهم لخبر الخلية الإرهابية في الكويت، نجد بأن قناة الجزيرة التزمت الصمت شبه التام في تعاملها معهم؛ حيث تجاهلت كافة المنصات التابعة للقناة القطرية البيانات الكويتية الخاصة بإلقاء القبض على إخوان مصر بالكويت.

بينما لم يقم أي برنامج حواري أو تحليلي في القناة بالتركيز على الحادث أو تناوله، ولم يذكر الخبر سوى كجزء من نشرة الأخبار، ولم يتجاوز تناوله 36 ثانية، وشككت القناة في البيان الكويتي بصورة غير مباشرة؛ حيث قالت «أعلنت وزارة الداخلية الكويتية إلقاء القبض على ما وصفتها بخلية إرهابية تابعة لجماعة الإخوان».

أما قناة مكملين الإخوانية، التي تبث من تركيا، فلم تذكر قضية الخلية الإرهابية المصرية في الكويت مطلقًا، بينما ركزت على بعض القضايا الأخرى مثل السودان والأوضاع الداخلية في مصر، ولم تسع، كعادتها، إلى حشد الآراء والتعاطف الشعبي مع الخلية كما تفعل مع الخلايا الإرهابية في مصر.

وفي سياق متصل، ذكرت قناة الشرق الإخوانية قضية الخلية في أقل من دقيقتين وذلك خلال برنامج الإعلامي الهارب هيثم أبو خليل، والذي مدح دولة الكويت طويلًا قبل أن يناشد «الحكماء» بها التدخل لمنع ترحيلهم إلى مصر، لإعادة محاكمتهم في القضايا التي اتهموا فيها.

ويتضح أن القنوات المحسوبة على جماعة الإخوان الإرهابية تسعى إلى عدم التعاطي مع قضية الخلية الإخوانية في الكويت؛ وذلك حفاظًا على مصالح حزبها اقتصرت معالجتها للقضية على الجانب الخبري فقط.