استغل الإخوان قضايا الفقر وفلسطين لتمويل انشطة العنف..

"الجمعيات".. هل عجز مجلس الأمن عن مكافحة تمويل الارهاب باليمن

حلفاء قطر في اليمن - ارشيف

هاني باراس

تتخذ جمعيات حزب الاصلاح ( إخوان اليمن) اسلوب جديد في الحصول على الاموال والتي تسخر غالبيتها في دعم أنشطة الحزب الإرهابي الذي يدعم جهاراً نهاراً التنظيمات الارهابية ويحتضنها في معسكرات بمأرب ويصرف عليها كل الإمكانيات. 

ويعلم العالم أجمع ان جمعيات ( اخوان اليمن ) التي تم تصنيف الكثير منها كجمعيات ارهابية وتصنيف إداراتها وعناصر وقيادات تنتمي لإخوان اليمن كعناصر إرهابية. ولكن الغريب في الأمر  ان مجلس الامن الدولي والجهات الأمنية والسياسية العربية والدولية المهتمة بمكافحة الارهاب لا تزال تتغافل عن الخطر الذي تقوم به جمعيات اخوان اليمن.

واتخذ مجلس الامن الدولي في نهاية مارس الجاري من العام 2019 قراراً صريحاً دعا الدول جمعيها لتطبيقه من اجل مكافحة ( تمويل الارهاب عبر الجمعيات والمؤسسات التجارية ).

القرار الدولي رقم ( 2462 )  صدر بخصوص مكافحة تمويل الإرهاب، وشدد على ضرورة الالتزام  بالقضاء على تمويل الأعمال الإرهابية ومنعه.

, قال  ( فلاديمير فورونكوف ) وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمـكتب مكافحة الإرهاب إن اعتماد القرار يأتي في وقت حرج، حيث بينت الهجمات الأخيرة في جميع أنحاء العالم أن التدفقات المالية تستمر في الوصول إلى الجماعات الإرهابية بواسطة الوسائل القانونية وغير القانونية على حد سواء، مشيرا إلى أهمية تضافر الجهود لجذب انتباه العالم بشأن وقف تمويل الإرهاب. 

وكشف (فورونكوف) أن الإرهابيين والجماعات الإرهابية يقومون بجمع الأموال عن طريق مجموعة متنوعة من الوسائل تشمل، على سبيل المثال لا الحصر، إساءة استخدام المؤسسات التجارية المشروعة  واستغلال الموارد الطبيعية، وإساءة استخدام المنظمات غير الربحية، والتبرعات، والتمويل الجماعي، والعائدات المتأتية من الأنشطة الإجرامية. 

ويمتلك إخوان اليمن (حزب الإصلاح) شبكة من الجمعيات المسماة (الخيرية)  والمدارس الأهلية، والجامعات، والتي استغل بناءها خلال السنوات الماضية، كمنبر يتم من خلاله الترويح للفكر (الإخواني الإرهابي) .

وأكدت الاحداث التي شهدتها عدن والمحافظات المحررة في اليمن بعد التحرير ان جميع الإرهابيين  الانتحاريين الذين فجّروا انفسهم  وارتكبوا عمليات انتحارية راح ضحيتها المئات من الجنود والمدنيين، جميعهم من أعضاء او خريجين درسوا على نفقة جمعيات إخوان اليمن وابرزها  (الحكمة والإحسان والإصلاح و) وغيرها من الجمعيات والمؤسسات  الداعمة للإرهاب.

وتغلغلت جمعيات اخوان اليمن الداعمة للإرهاب داخل وزارات الحكومة اليمنية ووقعت صفقات تنفيذ مشاريع بمئات الملايين ممولة من جهات مانحة كويتية او مركز المركز سلمان او عبر شراكة محلية مرتبطة بمنظمات الأمم المتحدة .

وخلال الشهر الحالي يوليو 2019 وقعت جمعيات اخوانية على تنفيذ مشاريع داخل وزارات الحكومة اليمنية كان آخرها التوقيع في ديوان عام وزارة الثروة السمكية مذكرتي تفاهم بشأن التعاون في مجال دعم القطاع السمكي بين وزارة الثروة السمكية وجمعيتي اخوانيتين هما ( الحكمة اليمانية الخيرية اليمنية ومؤسسة ينابيع الخير الكويتية).

وفرخ حزب الاصلاح عشرات ان لم يكن المئات من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني تحت اسماء عديدة بعد اكتشاف أمر جمعياتها ومؤسساتها في تمويل الارهاب وتصنيفها من عدد من الدول كجهات إرهابية.

وأدرجت دولا عربية وغربية عديدة، في مقدمتها المملكة العربية السعودية، جماعة الاخوان في الوطن العربي، في القائمة السوداء كجماعة إرهابية، وفي مقدمتهم ( حزب الإصلاح اليمني – فرع الاخوان باليمن ).

ودأب حزب الإصلاح، منذ تأسيسه عام 1990، على استخدام الشعارات العاطفية التضامنية مع الشعب الفلسطيني، او ذوي الاحتياجات الخاصة، لجمع الأموال من المواطنين والطلاب، واستخدامها في تغذية انشطته.

ويرى علماء الدين في السعودية ومصر وغالبية البلدان العربية، أن جماعة الاخوان، تعتبر مصدر الفكر الإرهابي المتطرف، حيث أكد أحدا العلماء السعوديين، في محاضرة حديثة له، ان الجماعة تستخدم شعارات الدين والخير ومساعدة المحتاجين، شماعة لجلب الأموال لتغذية استمرار أنشطة وتحركات الجماعة، وتقديم الدعم للجماعات الإرهابية مشيرا أن ذلك ما أكده " محمود عبدالعليم " زميل مؤسس جماعة الاخوان ( حسن البناء ) والمنشق عن جماعة الاخوان.

وكان في العام الماضي كشف تقرير أميركي عن تمويل ضخم للإرهاب  عبر عمليات رصدتها المخابرات الأميركية تقوم بها قطر  وتركيا من خلال دعم جمعيات ومؤسسات تتبع حزب الاصلاح  ( إخوان اليمن ).

وقال التقرير الصادر عن وحدة من الاستخبارات الأميركية ان وثائق تمت مصادرتها في 29 يناير 2017م خلال عملية أنزال مباغت في محافظة البيضاء نفذته الوحدات الخاصة الامريكية  كشفت عن علاقة علي محسن الأحمر والتجمع اليمني للإصلاح بعملية دعم وتسليح لتنظيم القاعدة الإرهابي وايصال المواد المتفجرة إليه والمستخدمة في تفخيخ السيارات والعبوات والأحزمة الناسفة.