معركة شبوة توثق علاقة الإخوان بالإرهاب..

"دويتشه فيله": هكذا استعان "علي الأحمر" بزعيم القاعدة في اليمن

نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر - ارشيف

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

اماطت معركة شبوة التي تخوضها قوات النخبة ضد مليشيات تتبع تنظيم الإخوان الموالي للدوحة، اللثام عن تنظيم القاعدة الذي اشترك بقوة في الحرب التي تدور رحاها في العاصمة عتق منذ الجمعة الماضية.

فبعد ظهور المطلوب الأبرز للولايات المتحدة الأمريكية أبو البراء البيضاني، حتى نفذ تنظيم القاعدة عملية إرهابية ضد قوات الحزام الأمني التي كانت في طريقها صوب شبوة لتعزيز قوات النخبة.

وعلى الرغم من اعلان الرئاسة اليمنية عن طريق الإعلامي الاخواني مختار الرحبي بان الهجوم نفذته قوة الجيش الإخواني، حتى سارع تنظيم انصار الشريعة الى التأكيد انه هو من يقف وراء الهجوم الذي استهدف قوات الحزام الأمني، بغية منع أي تعزيزات ترسل الى شبوة من طريق لودر.

وقالت مصادر في قوات النخبة لـ(اليوم الثامن) "ان المجتمع الدولي أصبحت لديه قناعة كبيرة بأن التنظيمات الإرهابية، هي الوجه الحقيقي لتنظيم الإخوان والجناح المسلح بيد نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح الأحمر، الحاكم الفعلي لمأرب".

>نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر يعزي في وفاة قيادي حوثي 

وكشفت إذاعة صوت ألمانيا دويتشه فيله عن استعانة نائب الرئيس اليمني بزعيم القاعدة قاسم الريمي والمعروف بـ"أبو هريرة الصنعاني"، وهو من المقربين من نائب الرئيس اليمني وينتمي الى بلدة سنحان في صنعاء، مسقط رأس الأحمر.

ونفت مصادر لـ(اليوم الثامن) "ان يكون الريمي من محافظة ريمة، بل أكدت انه ينتمي الى قرية اسمها "ريمة حميد"، في سنحان المعقل الأخير لأتباع نائب الرئيس اليمني والتي لم يدخلها الحوثيون حتى اليوم.

وتحدثت صوت ألمانيا "دويتشه فيله" الإذاعة الدولية، عن علاقة الأحمر بالتنظيمات الإرهابية منذ ما عرف بالافغان العرب الذين جندهم الأحمر للقتال في أفغانستان.

>تقرير: "مأرب" قنبلة موقوتة.. هل أوشكت على الانفجار بوجه الرياض؟ 

وذكرت دويتشه فيله ان الإعلان عن مسؤولية كمين في أبين جنوب شرق اليمن طرح تساؤلات حول علاقة ما بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً برئاسة عبد ربه منصور هادي وتنظيم القاعدة في اليمن، بوساطة علي محسن الأحمر نائب هادي.

وقالت "بعد كمين السبت (24 أغسطس/ آب 2019) الذي أسفر عن مقتل وجرح عدد من أفراد قوات "الحزام الأمني" في أبين شمال شرق عدن، تضاربت الأنباء حول ما إذا كان "الجيش الوطني" اليمني، التابع لحكومة الشرعية المدعومة من السعودية، هو المسؤول عن هذا الكمين أم تنظيم "أنصار الشريعة" المرتبط بتنظيم القاعدة الإرهابي".

وأكدت الإذاعة الدولية ان الجنوب يشهد منذ بداية أغسطس معارك بين القوات الحكومية، الواقعة تحت سيطرة علي محسن الأحمر، نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وأرفع شخصية عسكرية، وقوات ما يعرف بـ"الحزام الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي سيطر على عدة مرافق رئاسية وعسكرية في العاصمة عدن، ويسعى للانفصال".

  
>تقرير: "علي محسن الأحمر".. صانع "القاعدة" خريج مدرسة الإخوان 

وأكدت الإذاعة عن علاقة حكومة الأحمر بالهجوم الإرهابي، قائلة "بعد الأنباء المتواردة عن الكمين في شبوة، أعلن ياسر الحسني، الصحفي في مكتب الرئيس اليمني هادي، على حسابه في موقع "تويتر" عن مسؤولية الجيش الوطني عن كمين أبين، إلا أن تنظيم "أنصار الشريعة"، وهو عبارة عن تكتل من الفصائل والتنظيمات من بينها تنظيم القاعدة وينشط بشكل أكبر في الجنوب، وأعلن في وقت متأخر مساء السبت على أحد المواقع الإعلامية التابعة له عن مسؤوليته عن الكمين، مضيفاً أن الكمين استهدف "طقمين لقوات الحزام الأمني التابعة للإمارات في منطقة مودية بأبين، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى".

وقالت الإذاعة الدولية الألمانية ان "نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر فتح باب اليمن للقاعدة".. مشيرة الى انه "في خضم المعارك الجارية بين المجلس الانتقالي والقوات الموالية لنائب الرئيس اليمني، يطفو على السطح اسم علي محسن الأحمر، والذي يحمل رتبة فريق ركن ونادر الظهور إعلامياً، ويضعه عدد من المواقع الإعلامية اليمنية على رأس هرم قيادة قوات الجيش الوطني التابع لحكومة عبد ربه منصور هادي.

وتحمل مصادر في المجلس الانتقالي الأحمر مسؤولية التصعيد في محافظة شبوة، وذلك بسبب مخاوف من تحييده سياسياً فيما لو تمكن المجلس – الذي يسعى لإعادة إحياء اليمن الجنوبي كدولة منفصلة – من حسم الصراع لصالحه، لاسيما مع وجود وفد له يجري مباحثات في جدة بالسعودية برئاسة عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس.

>تقرير: هل تحدد معركة شبوة مصير علي محسن الأحمر في اليمن؟ 

هذا وكان مقال كتبه الباحث في معهد دول الخليج العربية في واشنطن، بيتر ساليسبري، عام 2017 قد أشار إلى اتهامات بحق علي محسن الأحمر بإتاحة تربة خصبة للمجموعات والفصائل التي تحولت فيما بعد إلى ما يعرف بـ"تنظيم القاعدة في جزيرة العرب"، وهو فرع القاعدة في اليمن، لاسيما للاستعانة بمقاتلي التنظيم ضد حركة "أنصار الله" الشيعية، المعروفة إعلامياً بالحوثيين.

كما أشارت مصادر إلى رسائل تبادلها الأحمر مع زعيم القاعدة في اليمن آنذاك، قاسم الريمي، طلب فيها منه تكثيف تواجد القاعدة في القتال الى جانب قواته، في مقابل تقديم الدعم المالي اللازم للتنظيم.

وبحسب ذات المصادر، فإن كمين أبين يوم السبت وتضارب الإعلان عن المسؤولية قد يشكل دليلاً على عودة "تحالف المصالح" بين الأحمر والقاعدة في اليمن، سواءً كان ذلك بعلم حكومة هادي أم بدونه.