عرض الصحف العربية..
تقرير: الإمارات والسعودية يد واحده ضد الإرهاب في اليمن
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، فإن الإمارات والسعودية تواصلان التعاون وبناء الأفق المشترك لهما، وسط تحديات سياسية بسبب الدعم القطري الغير محدود للإرهاب الحوثي، وهو ما تعترف به قوى سياسية يمنية الآن.
السعودية والإمارات يد واحدة
صحيفة "العرب" أشارت إلى قطع الموقف السعودي الحاسم الطريق على المعلومات المضللة التي بثها إعلام قطر والإخوان حول وجود خلافات متصاعدة بين شركاء التحالف العربي.
وعن التزام الأطراف اليمنية بوقف إطلاق النار، قالت الصحيفة إنه "لمن المبكر الجزم بجدية الأطراف في الالتزام بوقف إطلاق النار والذهاب إلى طاولة الحوار في جدة، بالنظر إلى حالة النشوة التي طغت على إعلام الشرعية وجماعة الإخوان بنتائج معركة شبوة التي استفزت في المقابل المجلس الانتقالي والشارع الجنوبي".
وتعليقاً على التطورات التي شهدها جنوب اليمن خلال الأيام الماضية، قال الباحث السياسي السعودي علي عريشي للصحيفة، إن "تلك التطورات بعد قرابة 5 سنوات على بداية عاصفة الحزم وتشكل التحالف العربي لاستعادة الشرعية اليمنية تؤكدان على الحاجة الملحة الآن لإجراء عملية إعادة تقييم شامل لأداء جميع الأطراف العاملة تحت ظل التحالف العربي، بالإضافة إلى ضرورة إجراء عمليات إصلاح جذرية داخل الحكومة اليمنية كونها" حكومة بلا منجزات حقيقية على الأرض تثبت جهودها، بل مارست الإقصاء والتهميش لجميع المكونات السياسية اليمنية والمكونات العسكرية الفاعلة في الحرب ضد ميليشيات الحوثي على الأرض من خارج منظومة حزب الإصلاح والمحسوبين عليه".
شوكة في حلق الإخوان
الصحف اليمنية بدورها اهتمت بهذه النقطة، وقالت صحيفة "اليوم الثامن" إن "البيان السعودي الإماراتي المشترك الأخير مثلَ شوكةً في حلق الأذرع الإخوانية، والقطرية، والإيرانية، التي حاولت بشتى الطرق في الفترة الماضية، تشويه سمعة الإمارات ودق إسفين الخلاف بين الشقيقتين الرياض وأبوظبي.
ونبهت الصحيفة إلى "توقيت" إصدار هذا البيان والتحركات السعودية الإماراتية التي تأتي في خضم حرب إعلامية إخوانية قطرية بامتياز، عبر حزب الإصلاح اليمني.
وقالت الصحيفة إن "هذا الحزب أطلق حملة لتشويه دور دولة الإمارات الفعال ضمن تحالف دعم الشرعية في اليمن، وعن طريق قيادات نافذة في الحكومة اليمنية لم تتردد في نشر أكاذيب وأخبار المزيفة، خاصةً بعد الأحداث الأخيرة في عدن".
وبالتزامن مع ذلك، أطلق الذباب الإلكتروني الإخواني حملةً من خلال هاشتاقات، وتغريدات، ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، لكسب أكبر قدر من التعاطف، ولتسميم الشريان النابض بالمحبة المتبادلة بين الشقيقتين السعودية والإمارات، لزعزعة أمن واستقرار المنطقة في نهاية المطاف.
معاً في اليمن
وأن كان هذا موقف الصحف اليمنية، فإن موقف الصحف الإماراتية لم يختلف. وتحت عنوان الإمارات والسعودية معاً في اليمن جاءت افتتاحية صحيفة "البيان" الإماراتية التي أشارت إلى أن دولة الإمارات أكدت على أن ارتباطها والمملكة العربية السعودية ارتباط وجودي، وتحالفهما ضرورة استراتيجية في ظل التحديات المحيطة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخارجية السعودية أكدت أن المملكة ودولة الإمارات تقودان معاً جهوداً لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ومواجهة مساعي النظام الإيراني والقوى المتطرفة لنشر الفوضى وزعزعة الاستقرار.
ونبهت الصحيفة إلى تصاعد حملة تشويه سمعة الإمارات والسعودية بإشاعة وجود خلافات بينهما، قائلة إن "هذه الادعاءات الباطلة دحضها البيان المشترك لوزارتي خارجية الإمارات والسعودية، والذي أكدا فيه انطلاقاً من مسؤوليتهما في تحالف دعم الشرعية في اليمن، على استمرار كل جهودهما السياسية والعسكرية والإغاثية والتنموية لنصرة الشعب اليمني.
وانتهت افتتاحية الصحيفة بالقول: إن "كلا من الإمارات والسعودية يثبتان سوياً أنهما دائماً معاً يداً واحدة، وأهدافهما واحدة ومصيرهما واحد".
قطر وتفكيك اليمن
بدوره اتهم القيادي في حزب المؤتمر الشعبي عادل الشجاع، "تنظيم الحمدين" بلعب دور سلبي وخطير فى اليمن، من خلال دعمه المستمر لحزب الإصلاح "الفرع المحلي لتنظيم الإخوان".
وأكد الشجاع في تصريحات خاصة إلى صحيفة "عكاظ" السعودية، أن الدوحة خسرت محيطها العربي لتمرير أجندتها المشبوهة في عدد من دول المنطقة.
وقال إن "الهجمات الإعلامية الإخوانية ضد التحالف العربي ممولة من قطر لإضعاف الحكومة الشرعية".
وأكد على أن سياسة الحمدين مفضوحة عربياً ودولياً، وتلجأ لدعم الإرهاب كمحاولة يائسة، ولفت إلى أنها تعمل على تعزيز حضور عدد من العناصر الانقلابية كالحوثيين والإخوان في المحافل الدولية، وهو ما يؤكد ضلوعها في دعم ومناصرة تلك العناصر الخارجة عن القانون.
واتهم حزب التجمع اليمني للإصلاح بأنه يمارس سلوك مليشيا الحوثي، وهو حزب قائم على دعم قطري وتركي لإحداث الفوضى وإثارة القلاقل، لافتاً إلى ما يجري من أحداث في عدن وأبين وشبوة.
وكشف الشجاع أن (الإصلاح) يسعى لتأسيس ميليشيات واسعة تكون نواة لجيش الإخوان، بهدف السيطرة على اليمن عسكرياً واقتصادياً وسياسياً.