على الرغم من الانتصار على المرض
الملاريا تهدد الأمريكيين المسافرين للخارج
توصلت دراسة جديدة إلى أنه على الرغم من أن مسئولى الصحة العامة فى الولايات المتحدة أعلنوا انتصارهم على مرض الملاريا عام 1951، ولكن هذا المرض الذى ينقله البعوض مازال يؤثر ويفتك بأمريكيين يسافرون إلى الخارج.
وتشير تقديرات نشرتها الدورية الأمريكية لطب المناطق الاستوائية والصحة العامة إلى أنه من عام 2000 وحتى عام 2014 عولج أكثر من 22 ألف شخص من الملاريا فى مستشفيات فى الولايات المتحدة، من بينهم 182 شخصاً توفوا بسبب هذا المرض.
وباستخدام بيانات مستشفيات وجد باحثون، أكثر من 2100 حالة إصابة بالملاريا فى المتوسط تحدث فى الولايات المتحدة سنويا وهو ما يزيد مرتين عن العدد الذى تم إعلانه سابقاً.
وقالت ديانا خو كبيرة معدى الدراسة، إن معظم الذين عولجوا فى مستشفيات من الملاريا فى الولايات المتحدة كانوا من الرجال، وكان أغلبهم من السود، على الأرجح أجانب سافروا إلى الخارج، وغالبا إلى أوطانهم حيث لا يدركون فى الغالب أنهم لم يعودوا محصنين ضد هذا المرض القاتل.
وقال خو، "نحتاج لتشجيع المسافرين إلى السعى للحصول على مشورة قبل السفر واستخدام تدابير وقاية شخصية ضد البعوض وعلاج ضد الملاريا عندما يسافرون إلى دول بها ملاريا.
وأضاف، "نظرا لأن كثيرين لا يستخدمون هذه الإجراءات الوقائية يسفر ذلك عن كثير من حالات دخول المستشفى ورسوم مستشفيات بلغت نصف مليار دولار خلال الفترة من 2000 إلى 2014 ."
وساهمت الناموسيات المعالجة بمبيدات حشرية فى تراجع بنسبة 41% فى حالات الإصابة بالملاريا على مستوى العالم وتراجع بنسبة 62% فى حالات الوفاة بسبب الملاريا على مستوى العالم، خلال الخمسة عشر عاما الماضية.
وعلى الرغم من هذا التقدم أصابت الملاريا ما يقدر بنحو 212 مليون شخص، وأودت بحياة ما يقدر بنحو 429 ألف شخص فى 2015، وكان نحو 90%من هذه الحالات فى أطفال دون الخامسة فى أفريقيا، حيث تودى الملاريا بحياة طفل كل دقيقتين، وفقا لما ذكرته المعاهد الوطنية للصحة الأسبوع الماضى فى يوم الملاريا العالمى فى 25 أبريل. فى الوقت نفسه زاد عدد حالات الإصابة بالملاريا الواردة من الخارج بشكل مطرد فى الولايات المتحدة.