تدمير البنية التحتية..

تقرير للأمم المتحدة: 36 % من اليمنيين يعانون من سوء التغذية

الإمارات رفضت وترفض الاستخدام السيء للسلطة والتدثر بالشرعية

واشنطن

قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن 36 في المائة من اليمنيين يعانون من سوء التغذية، بزيادة 11 % عن مستويات العام 2014، وبمعدل انخفاض في السعرات الحرارية نسبة 15 في المائة للشخص الواحد.

وأوضح تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن مؤشر سوء التغذية في اليمن في خضم اللا حرب كان سينخفض من 25 في المائة من السكان في عام 2014 إلى 20 في المائة في عام 2019، وإلى أقل من 12 في المائة، بحلول عام 2030.

وتسارعت زيادة عدد حالات سوء التغذية لدى الأمهات في اليمن منذ عام 2016، وقد نمت بنسبة 14 ٪ من عام 2016 إلى عام 2017، وبنسبة 64 ٪ خلال عام 2018، وفقاً لتحليل بيانات مجموعة التغذية في اليمن.

وتشير بيانات الوكالات الإغاثة العاملة في اليمن ، أنه من عام 2017 إلى عام 2018، ارتفع عدد النساء الحوامل والمرضعات اللائي يُقبلن بسوء التغذية في 17 من أصل 22 محافظة، ولكن في بعض المناطق ارتفعت الأرقام بشكل خاص.

وفي الجوف، كانت معدلات سوء التغذية لدى الأمهات أعلى بأربعة عشر ضعفاً في عام 2018 مقارنة بعام 2017. في حضرموت ارتفع 8 أضعاف، وذمار 6 مرات على ما كان عليه قبل عامين.


وتشير تقارير المنظمات والوكالات الأممية العاملة في اليمن، أنه خلال عامين متتاليين 2017 و2018، ظلت محافظة الحديدة مُصنفة عند مستويات حرجة من معدلات انتشار سوء التغذية الحاد، وتؤثر سوء التغذية سلباً على نمو الأطفال وقدراتهم العقلية، وإنتاجيتهم ودخلهم المستقبلي.

وعمدت ميليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها في محافظة الحديدة، إلى تدمير البنية التحتية ومرافق الخدمات الاجتماعية الأساسية ومنازل السكان وسبل عيشهم، إضافة إلى قصفها مرافق تخزين الغذاء ومنع الوصول إليها، وحاصرت السكان من الوصول إلى مناطق الاصطياد السمكي.

وتؤكد التقارير الدولية التي قامت بقياس تأثير الصراع –الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي في اليمن- على المعاناة الإنسانية في اليمن، أن ما يقدر ب 3.3 مليون طفل في البلاد يعانون من سوء التغذية، مليون منهم يعانون من سوء التغذية الحاد.

بصمات الإمارات التي دمرت طموحات الإخوان والحوثي

 قال الكاتب جلال محمد:إن التاريخ يعيد تكرار نفسه، ومن هذا المقولة نفهم سبب التوافق الحوثي - الإصلاحي في حقدهم على القوات المشتركة في الساحل الغربي، وتنسيقهم الميداني لمهاجمة مدن الساحل، وقبل ذلك الهجوم الإعلامي الموحد ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، التي أوجعتهم بمواقفها وثباتها وفهمها لما يخططون له، ومبادرتها لإفشال تلك المخططات الخبيثة عسكرياً وسياسياً ومجتمعياً، ولهذا الدور الإماراتي المشهود له بتكامله أثر كبير في كشف هاتين الجماعتين

فعلى سبيل المثال ما قدمته الإمارات من دعم وإسناد للقوات الجنوبية وقوات الساحل كشف زيف الادعاء الإخواني بعدم وجود إمكانيات للتقدم نحو صنعاء أو على الأقل إشعال الجبهات ضد الحوثيين، فالواقع أثبت أن الإمارات تعرف تماماً من يمتلك الإرادة للتقدم، وإحداث الفرق، بين من يروون الأرض بدمائهم في سبيل الحرية وإعادة اليمن، ومن يريد أن يفتح مشروعاً استثمارياً من مال الدعم المقدم، كما تعرف من يستحق الدعم ليزحف في الميدان ويدك معاقل الكهنوت والإرهاب ويبث الرعب فعلياً في قلب العدو ومن يزحف في تويتر وفيسبوك ويبث فيديوهات الأعراس من متاريس نهم أو غزوة (الثلاجات) في مدينة تعز القديمة والحجرية.

بالأمس أعاد الهلال الأحمر الإماراتي مئات الطلاب في الساحل لمدارسهم بعد أن أكمل ترميمها، وكذلك إنشاء مدارس أخرى، تأكيداً لدوره العروبي والقومي والإنساني وإيماناً بأن التعليم هو السبيل الأفضل لمواجهة فكر التطرف الحوثي والإخواني.

تبني الإمارات المدارس وترممها لتساعد في مواصلة استمرار التعليم وتهيئة المناخ الأنسب وبما يقي الصغار ويحصنهم من الوقوع في الاستغلال الذي تنتهجه الجماعات المتطرفة، ولتؤكد الإمارات مرة أخرى أن عودة اليمن لا يلزمها فقط مدفعا وقذيفة، بل وتنمية وثقافة وعلم وتعليم، بينما تقدم الإمارات

كل ذلك شاهدنا مظاهرات طلاب تعز (ثانوية باكثير) يتظاهرون مطالبين جماعة الإخوان بتمكينهم من مدرستهم المحتلة من قبل لواء عسكري تابع للجماعة، وكذلك نشاهد كيف تدمر جماعة الحوثي المدارس محولة إياها لمخازن أسلحة أو ساحات تدريب وثكنات عسكرية ومواقع قنص تستخدمها لقتل اليمنيين، ونلاحظ كيف يمارس الحوثيون أبشع طرق الإذلال للمعلم والتعليم عموماً، لذا يتألمون جداً مما تقوم به الإمارات فهي توجعهم في الميدان، وتترك القرار للمجتمع الذي يلفظ الحوثي والإخوان ويسخر من تلفيقاتهم البائسة.

ولأن الإمارات رفضت وترفض الاستخدام السيء للسلطة والتدثر بالشرعية لتمرير مآرب جماعة بعينها على حساب المجتمع اليمني، بسبب موقفها ذلك كانت عرضة للهجوم والجنون حتى بعض الشخصيات التي كان ينظر لها بدرجة من الاحترام.

ولطالما تماهت جماعة الإخوان مع الإمامة وكل سلطة ظالمة في تاريخنا العربي الحديث، ما دامت تلك السلطة تحفظ للجماعة مواردها وتفسح المجال لممارسة ساديتها في القمع والاستخدام السيء للسلطة.

ولنا أن نلاحظ التشابه بين سلطتي صنعاء ومارب، وما يتعرض له أي كاتب أو ناقد لممارسات الجماعتين، فمارب تسجن النشء وتستدعي بعضهم للنيابة العسكرية كما جرى لفهد الشرفي، وصنعاء تعتقل وتخفي وتقتل وتلفق التهم أيضاً بنفس الطريقة الإخوانية في مارب.

تماهي أدوات الحوثي والإصلاح جاء بعد توافق قطري إيراني ليثأر من اليمنيين، تحت قيادة الحرس الثوري الإيراني والمخابرات القطرية وتنظيم القاعدة، الذراع الميداني لقطر، وعبر أدواتهم في اليمن من مليشيات وحشد يحاولون كسر عود القوات المناهضة للمشروع الإيراني والرافضة للاستحواذ الإخواني.

يستغبون أنفسهم ويتجاهلون أن الشعب يلتف يوماً بعد آخر مع من يحمل له الخلاص من براثنهم، فالشعب سيلتف أكثر مع من يقف لجانبه ويشعر به، بعد أن اذله كفر الجوع والأمراض والإذلال والاستغلال والتخندق الحزبي.

فخلال خمس سنوات وبعد تجربة جماعتي الإسلام السياسي العميلة الناقمة نستطيع أن نقول بأن الشعب لا بد ان ينتصر عاجلاً، ولعل اتفاق الرياض يكون بارقة أمل لتصحيح الخطأ القائم وتوجيه البوصلة نحو صنعاء لاستعادتها من قبضة اغبياء عتمة الحسينيات وسراديب الوقيعة التي يراد لها أن تظل بين اليمنيين ليدوم زمن الكهنوت.

ولعل إيران وأدواتها يجهلون أن اليمن قد تغير ولن يعود لزمن الإمامة، ولا مكان فيه لمجندي قاسم سليماني أو حقد الحمدين، فجواكر الفتنة قد انكشفت وسقطت في أيديهم، ومصير من سبقهم في انتظارهم، بأكثر بؤساً وذلاً وهواناً.