تسويق الاكاذيب لاستفزاز الطرف الاخر..

تقرير: ماذا يعني تزايد خروقات الحكومة اليمنية لـ"اتفاق الرياض"؟

خروقات متزايدة

محمد مساعد

وصلت خروقات الشرعية اليمنية لاتفاق الرياض الى مستوى كبير وخرجت تلك الخروقات عن نطاق الاسلوب المغلف التي اتخذته الشرعية لارتكاب خروقاتها.

ومنذ توقيع اتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية بين طرفي ما تسمى شرعية اليمن وبين المجلس الانتقالي الجنوبي ، انحصرت خروقات الشرعية على التصريحات الاعلامية المستفزة وتسويق الاكاذيب لاستفزاز الطرف الاخر.

ومنذ ايام وصلت خروقات الشرعية لمستوى متقدم وباتت اكثر وضوحا من خلال ممارسات سياسية وامنية تتمثل في استمرار النهج السابق من قبل الشرعية واوصافها ضد طرف المجلس الانتقالي الذي لا يزال ملتزما ببنود الاتفاق ورافضا للتصعيد بمقابل تصعيد الشرعية وخروقاتها.

ذكرت مصادر مطلعة على اليات عمل ولجان تطبيق اتفاق الرياض ان الشرعية اصبحت عاجزة عن التعاطي مع الاتفاق وتحاول وضع العراقيل باستمرار ووصل بها الامر لطلب تعديل فقرات في الاتفاق كي تقوم بافشال الاتفاق.

خروقات متزايدة.

ودفعت الشرعية بوزيريها المنشقين عن اتفاق الرياض ( الميسري والجبواني) الى الخروج بتصريحات تهاجم طرف الانتقالي الجنوبي وكذا مهاجمة التحالف العربي وكيل الاتهامان والاوصاف ضدهما.

ولم تقم الشرعية ممثلة بالرئاسة باي اجراءات تجاه اسكات وزيريها الذين سيتم تغييرهما خلال ايام ضمن تغيير شامل للحكومة الفاسدة التي عاد رئيس وزرائها الى عدن قبل ايام.

ووفق عمل طرف الشرعية لعرقلة الاتفاق واستفزاز الطرف الاخر عملت اطراف الشرعية بتنسيق كامل على ارتكاب الخروقات. حيث سجل منذ اتفاق الرياض عشرات الخروقات ارتكبتها الشرعية اليمنية كانت بدايتها من تصريحات الرجلين المنتمين لتيار اخوان اليمن ( حزب الاصلاح) اكثر استفزازا للمحافظات الجنوبية المحررة وهما ( نائب رئيس اليمن علي محسن الاحمر ومدير مكتب الرئاسة اليمنية عبدالله العليمي).

وفي خرق واضح وكبير ارتكبه نائب رئيس الوزراء سالم الخنبشي الموقع من طرف الشرعية على اتفاق الرياض والذي فور عودته لعدن والتي لم تكن ضمن الاتفاق اطلق تصريحات مستفزة قال فيها انهم عادوا لعدن للاشراف على تنفيذ اتفاق الرياض. في تصريح يسيء للتحالف العربي ولرعاة الاتفاق ممثلة بالمملكة والتي هي من تشرف على تنفيذ الاتفاق المبرم بين طرفين.

لم تكف خروقات الشرعية عند هذا الحد ، بل انها خرقت الاتفاق باعادة عدد من عناصرها المنفية برفقة رئيس الوزراء المؤقت الذي ينص اتفاق الرياض على عودته لوحده فقط. وهو الامر الذي تعامل معه المجلس الانتقالي بحكمه كبيرة ومرر هذا الخرق لكي لا تحقق الشرعية غرضها في اعاقة تطبيق الاتفاق حيث تسعى الشرعية فعليا لعرقلة تنفيذ الاتفاق.


وهذا الخرق تلاه خرقا اخر تمثل في خروج رئيس الوزراء العائد من المنفى ذاته بتصريحات مستفزة من خلال ذكره امور لا توجد بالاتفاق مثلما سماها التزام الاطراف بالمرجعيات الثلاث وهي التي لم يؤكد اتفاق الرياض على التزام الطرف الجنوبي ممثلا بالمجلس الانتقالي الجنوبي بها.


خروقات اعلامية.

وفي الجاني الاعلامي تشن مواقع الشرعية ومكوناتها هجوما اعلاميا ضد اتفاق الرياض وطرفه الرئيس االمجلس الانتقالي الجنوبي.

ووصفت وسائل اعلام الشرعية وحزب الاصلاح اتفاق لرياض بانه مؤامرة . كما وصفت السعودية بالاحتلال وانها تسعى لاحتلال المهرة وتنفيذ مصالحها. وبنفس الطريق يتم التصعيذ الاعلامي ضد الامارات متهمة اياها باحتلال سقطرى.


خروقات امنية عسكرية.

استمرارا من الشرعية للانقضاض على اتفاق الرياض تواصل الشرعية تصعيذها العسكري ضاربة ببنود اتفاق الرياض عرض الحائط. ومسببه احراج كبير للسعودية التي وعدت بضماناتها الذاتية لتطبيق الاتفاق ومنع اي خروقات من طرف الشرعية.

ويتزايد تصعيد الشرعية العسكري في شبوة حيث تدفع مليشيا حزب الاصلاح هناك يوميا بقوات عسكرية تستدعيها من مارب وجماعات ارهابية كان اخرها مساء الاحد حيث وصلت قوات عسكرية خمة من مارب الى عتق.

وامنيا تواصل الشرعية الدفع بخلاياها الارهابية في عدن وبعض المحافظات لزعزعة الامن والاستقرار حيث حاولت خلاب الاسبوع الماضي خلايا عدة خلق الفوضى ونشر الارهاب واشعال اشتباكات مسلحة في دار سعد والشيخ عثمان بعدن. وبنفس الطويقة حاولت تلك الخلايا افتعال الفوضى في ابين ومودية ولودر.


من جانب اخر عادت تفجيرات ارهابية لعدن بعذ توقفها منذ اشهر . حيث شهدت دار سعد والشيخ عثمان عدة تفجيرات ليلية في الايام المنصرمة. ضمن مسلسل الفوضى والارهاب الذي تغذيه الشرعية وحزب الاصلاح.