ترجمة..

رغم التقدم الدبلوماسي.. تقرير أمريكي يتوقع تصاعد الحرب في اليمن

شاركت مليشيا الحوثي في التصعيد بقيادة إيران ضد الولايات المتحدة وشركائها في الخليج

واشنطن

وفقاً لتقرير نشره المعهد الأميركي للدراسات والتحليلات، قد تتصاعد الحرب في اليمن على المدى القريب رغم التقدم الدبلوماسي المحدود المتمثل في المفاوضات بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية لوقف إطلاق النار.

فقد صعد الحوثيون من الهجمات داخل اليمن في الأشهر الأخيرة، وآخرها إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على مدينة المخا، في إشارة إلى محاولة لتعطيل القدرات العسكرية المناهضة للحوثيين وربما لردع أي هجوم. ويؤكد الاستيلاء المؤقت للحوثيين على السفن الكورية الجنوبية والسعودية في البحر الأحمر على التهديد المستمر الذي يشكله المتمردون على حركة الملاحة البحرية التجارية.

وقد تبنت مليشيا الحوثي، كذباً، مسؤوليتها عن هجوم أرامكو في سبتمبر الماضي، وذلك بهدف تسهيل رد الفعل الإيراني لحملة "الضغط القصوى".

كما أن ادعاء الحوثيين مسؤوليتهم عن الهجمات يمنح إيران إنكاراً مقبولاً لمزيد من الهجمات التصعيدية ضد المملكة، والتي تهدف إلى فرض كلفة على الولايات المتحدة وحلفائها.

الحل السياسي للحرب الأهلية حال لم تعالج المظالم المحلية التي تستغلها الجماعات الإرهابية في اليمن، ستستمر صراعات القوى المحلية، والمشاعر المناهضة للحكومة، وثغرات الحكم في المناطق التي يعمل فيها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وداعش في اليمن اليوم حتى لو تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

كانت اليمن دائمًا دولة هشة وتفتت على مدار هذه الحرب الأخيرة. الحكومة المعترف بها دولياً بقيادة الرئيس هادي ضعيفة. فيما تسعى الفصائل اليمنية المتعددة، إلى تحقيق مصالحها الخاصة كجزء من تحالف مناهض للحوثيين.

توسطت المملكة العربية السعودية بشكل منفصل في اتفاقية لتقاسم السلطة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي تم توقيعه في 5 نوفمبر. ورغم أن هذا الاتفاق حال دون حدوث انهيار كامل للتحالف المناهض للحوثيين، لكنه لم يحل القضايا الرئيسة، مثل مسألة استقلال الجنوب.

أي حل للحرب الأهلية يترك تحديات كبيرة في اليمن، بما في ذلك لمصالح الولايات المتحدة، حيث وسعت إيران نفوذها في اليمن بشكل كبير على مدى السنوات الخمس الماضية من خلال علاقتها مع الحوثيين.

ويهدد الحوثيون الآن الأمن البحري للبحر الأحمر وأمن دول الخليج، بالإضافة إلى دعم الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار.

كما تهدد مليشيا الحوثي التي تدعمها إيران بصورة مختلفة شركاء الأمريكيين في الخليج، مما يساعد إيران على الحفاظ على درجة من الإنكار المعقول لأنشطتها الإقليمية المزعزعة للاستقرار.

وشاركت مليشيا الحوثي في التصعيد بقيادة إيران ضد الولايات المتحدة وشركائها في الخليج.