قناديل وزنابيل الاخوان (شعلان والطليان) نموذجاً
اليمن: المقدشي يرفض تسليم قاتل ضابط من إب
يبدو ان الممارسات العنصرية المعروفة لدى الحوثيين وتقسيم "الاتباع " الى (قناديل هاشمية) و (زنابيل اخرى) ليست حكراً عليهم في مجتمع شمال اليمن بل تتعداهم الى السلطات التي تتبع الشرعية لاسيما حكومة الاخوان بمارب.
فقبل اكثر من ثلاثة اشهر قتل ضابطا من مارب من قبيلة مراد ضابطا اخر من اب وكليهما يخدمان ضمن الشرعية والى اليوم 17 مايو يوم دفن القتيل ترفض حكومة مارب ملاحقة "ابنها القنديل" من اجل القصاص "لتابعها الزنبيل" حسب التوصيفات العنصرية لا لسبب منطقي غير "العنصرية القبلية".
وتعود دوافع قتل العميد عبدالوهاب شعلان الى صدام بينه وبين طليان في العام 2011 على خلفية ما عرف بثورة11 فبراير فالقتيل شعلان كان مكلف بحماية "ساحة الحرية" بمدينة إب وبالتنسيق مع محافظ إب حينها "الحجري" وطليان كان مدير امن العدين .
وحدث الصدام بينهما بسبب خروج طليان من مدينة العدين الى منطقة وادي الدور ليتقطع لشعلان في محاولة تصفيته او اعتقاله نتيجة وقوف كليهما في اتجاه مختلف من الثورة.
وتفاجئ بجاهزية شعلان واشهر كل منهما السلاح بوجه الاخر ثم انسحب طليان واتى نجله واشتبك مع افراد كتيبة شعلان واصيب نجل طليان بطلق ناري وقد تماثل الجميع للشفاء ونجل طليان يدرس الان خارج اليمن .
وقبل ثلاثة اشهر ابلغ شعلان الجهات المختصة بمأرب فور وصوله بوجود مشكلة بينه وبين طليان بعد ان اصبح كليهما (شرعية) ويسكنان مارب وكذلك طلب من عدد من شخصيات محافظة مارب وفي مقدمتهم عبدالرب الشدادي وغالب الاجدع وجعبل طعيمان واخرين ان يتحدثوا مع طليان من اجل ان يتصالحا وعرض استعداده ان يحكم عليه بما يرضيه او اعلان هدنة بينهما لسنة او الى ما بعد تحرير صنعاء كون طليان قد انضم للشرعية وبات احد قادتها .
وبعد ايام من وصول شعلان قام طليان بعد ان رفض كل المحاولات للصلح بقتل شعلان وسط مدينة مارب وتحرك مع مرافقيه الى منطقة مراد دون اي خوف من سلطة او دولة.
والعقيد عبدالوهاب شعلان عضو المجلس العسكري للمقاومة و قائد شرطة النجدة وحماية الطرق بمحافظة إب وبعد انتظار من اسرته للعدالة قررت دفنه صباح الأربعاء الموافق 17 مايو 2017 م ودفن جثمانه في مقبرة الشهداء بمدينة مأرب دون ان تتحقق عدالة في ارض تقسم الاتباع الى "قناديل وزنابيل".
القتيل ضابطا في الشرعية هو العميد عبدالوهاب شعلان (اب) والقاتل ضابط في الشرعية يدعى عبدالله طُليان (مارب) وهو من قبيلة مراد المأربية وهنا يكمن السبب لإصرار حكومة مارب على الحفاظ على قنديلها واهمال زنبيل اب .