الدفعة التاسعة والعشرين

عدن: طلاب معهد أمين ناشر يحتفون بتخرجهم

طلاب معهد أمين ناشر خلال الاحتفال

عفاف سالم (عدن)

شهدت قاعة قصر التاج الذهبية بالمنصورة الخميس تخرج الدفعة التاسعة والعشرين تخصص المختبرات.

نعم كانت لحظات متميزة في حياة كل متخرج عانى كثيراً من المشقة حينما قهره معلم مستهتر وحينما وجد نفسه بين عشية وضحاها يتخبط بلا مأوى حينما أوصدت بوجهه ابواب قسمه الداخلي الذي مازال مغلغاً حتى اللحظة واجبرته على التشرد تارة هنا وتارة هناك وتحت رحمة المؤجرين.
وانتهت معاناة أباء وامهات وامتزجت دموع الصبر بدموع الفرح .
كم كانت المشاهد رائعة وهم يتبادلون التهاني الحارة والتبريكات اكان على مستوى الطلاب انفسهم او مع اهاليهم.
وحتى بين الاهالي انفسهم .

حقيقة كانت لحظات متميزة من الصعب وصفها وترجمة واقعها.
لحظات لم يكن للألم فيها وجود ولا للدموع فقد طغت السعادة والحبور على جميع الحضور.
كانت سعادتهم بالمرور على الجسر  تارة للعرض وتارة لتسلم الشهادة التقديرية التي اختصرت جهود سنوات مضت ، كل ذلك والجميع يهتف من حولهم  وصيحات وصخب يشعرهم بأهمية وجودهم ، ويدفعهم لإتمام مشوارهم العملي ، الذي نأمل أن يترجموه بضمائر حية ويحترمون آدمية المرضى ويتصرفون كملائكة رحمة لا كملائكة عذاب ينفرون ويقسون ويبتزون و..

نود أن يتخلق هؤلاء الخريجون بطيبة القلب وصفاء النفس وكما انشرحت صدورهم بالنجاح يشعرون من حولهم بالاستحسان والرحمة.

قالت والدة أميمة وهي إحدى الخريجات بغبطة تحقق الحلم وتخرجت ابنتي وجئنا جميعاً معها نشاركها فرحتها، ابنتي حصلت على وظيفة بمختبر خاص قريب من المنزل ، وستباشر من الغد او بعد غد.
والخريجة نورا حضرت الاحتفالية بسعادة كبيرة لدرجة ان باتت عند صديقتها وتستعد وهي تودع زميلاتها للسفر لمحافظتها فتلك اللحظات لم ولن تمحى من ذاكرتها.

الشباب بدورهم عبروا عن فرحهم برقصات امتزجت بأهازيج فرائحية فقريباً سينخرطون بسوق العمل.
الاساتذة ايضاً كان تواجدهم متميزاً لمشاركة الخريجين فرحتهم من رئيسة القسم الاستاذة سميرة والاستاذة نجاة الحكيمي وكلثوم الناخبي ووضاح القشبري وسهيل و...

وهكذا انتهت الاحتفالية بسلام كما بدأت، لتخلد في ذاكرة كل الحاضرين من اساتذة وخريجين وأولياء أمور ، ولتعطي دفعة قوية وحافزاً  للمتبقين للحاق بركبهم وحذوا حذوهم .