موالٍ لحكومة اليمن يصف السعودية بـ"قرن الشيطان"..
تقرير: الإخوان.. بأسم الدفاع عن السيادة تهيئة اليمن للنفوذ التركي
لم تمض الا ساعات قليلة على بث قناة الجزيرة القطرية فيلما وثائقيا عن ما اسمته مطامع "السعودية في السيطرة على محافظة المهرة"، حتى عاد الإخوان للهجوم إعلاميا على دول التحالف العربي بقيادة الرياض وأبوظبي، وان كانت الأخيرة هي الهدف الأبرز لأذرع قطر المحلية في اليمن.
الجزيرة القطرية استعانت في فيلمها باتباع الدوحة للحديث عن مساعي الرياض للسيطرة على ميناء نشطون الاستراتيجي والمحافظة الشرقية التي تقع على الحدود مع سلطنة عمان.
لكن اللافت في الأمر هو اشتراك وسائل إعلام تتبع الإخوان في الحملة التي وزع الاعلام القطري أهدافها على ما بات يطلق عليه بالذباب الالكتروني، لكن الاعلام اليمني الرسمي في الرياض، ذهب لتوجيه الاتهامات ضد الإمارات، في محاولة لحصر خصومته ضد أبوظبي، غير موظف في السفارة اليمنية يدعى انيس منصور وهو صحافي إخواني انتقل للإقامة في تركيا، وصف السعودية بقرن الشيطان، الأمر الذ يؤكد ان المستهدف الرئيس هي السعودية التي يقول الإخوان كتنظيم دولي انهم مستهدفون من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
قال أنيس منصور الذي تقدمه القنوات القطرية على انه دبلوماسي في السفارة اليمنية في الرياض، ان السعودية احتلت المهرة، مطالبا من وصفهم باليمنيين الى مغادرة "قرن الشيطان" لكي يدافعوا عن السيادة اليمنية بعيداً عن أي اعمال قمع او اعتقالات.
لكن الصحافية في قناة اليمن الرسمية ابتسام أحمد، وجهت من العاصمة السعودية الرياض اتهامات للإمارات التي زعمت انها تعرقل تحرير ميناء الحديدة.
وكانت الحديدة على وشك السقوط في قبضة القوات المشتركة، الا ان الحكومة اليمنية سارعت الى منع ذلك بدعوى انها لا تريد ان يذهب الميناء الاستراتيجي إلى قبضة خصوم الإخوان "حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح".
وابرمت الحكومة اليمنية المؤقتة اتفاقا مع الحوثيين في أواخر العام 2018م، قبل ان يماطل الحوثيون في تنفيذ بنود الاتفاق الذي رعته واشرفت عليه الأمم المتحدة ومبعوثها مارتن جريفيث.
وقالت أحمد التي تعمل في القناة اليمنية الرسيمة والأولى "ان كان قائد القوات المشركة مواليا لليمن فأنه سيذهب لتحرير ميناء الحديدة، اما اذا كان تابعا للإمارات، فهو لن يفعل".. زاعمة ان ليس من مصلحة الامارات تحرير الميناء الاستراتيجي.
لكن اعتراض الاخوان الرئيس على عدم عرقلة ميناء الحديدة، تعود إلى ما تقول انه رفضها سيطرة الإمارات على الموانئ اليمنية، وفضلت بقاء الحوثيين حلفاء ايران في الميناء بدافع الدفاع عن السيادة اليمنية ضد ما اسمته المطامع الإماراتية.
وأعلنت الإمارات في أكثر من مناسبة انها أتت ضمن المشروع العربي الذي تقوده السعودية وان لا مطامع لها في اليمن المضطرب منذ 30 عاماً.
وانقسم الإخوان بين صقور، ترى ان التحالف العربي بما فيه السعودية، يسعى لاحتلال اليمن، فيما حاولت الحمائم حصر الخصومة في الإمارات، متحاشية أي موقف قد تتخذه الرياض تجاه التنظيم الذي سبق لها ووضعته على قوائم الإرهاب في العام 2014م.
لكن الخصومة الإخوانية للإخوان ومزاعم الدفاع عن السيادة، تبددت بإعلان مسؤولين في الحكومة اليمنية بعلاقتهم بتركيا وقطر، الدولتان اللتان تقفان في صف إيران العدو الأبرز للخليج.
وأصبحت السيادة اليمنية مرهونة بمواقف وزراء في الحكومة اليمنية بينهم احمد الميسري وزير الداخلية وصالح الجبواني وزير النقل، واللذان ذهبا لفتح قنوات دبلوماسية مع تركيا، فيما تلقى الأول تمويلا من الدوحة للقيام بأنشطة مناهضة للرياض.
من المهرة تقود الدوحة معركة سياسية ضد الرياض، لكن الهدف الذي تطمح له الدوحة عبر أذرعها، تهيئة اليمن ليكون ساحة للنفوذ التركي الذي اقترب رويدا من السواحل الجنوبية بعد ان اقام قاعدة عسكرية في الصومال الواقع في الضفة الأخرى.