#تحدث_العربية..
مبادرة سعودية لإعطاء اللغة قيمتها الفعلية

شباب يستعيدون لغتهم
تركز مبادرة “تحدث العربية” التي تنفذها مجموعة من الشباب السعوديين على تفعيل اللغة العربية في مختلف نواحي الحياة، مستعينين بمواقع التواصل الاجتماعي والتفاعل عبر صور وفيديوهات توثق اهتمامهم بلغتهم الأم.
الرياض - تجاوب الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مع مبادرة “تحدث العربية” التي انطلقت في السعودية بهدف إعطاء اللغة قيمتها الحقيقية؛ وذلك لأنها كنز قومي ومصدر ثراء ديني واقتصادي واجتماعي وسياسي، بحسب ما أكد القائمون على المبادرة.
وأوضحت إمارة منطقة مكة، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أن مبادرة “تحدث العربية” ينفذها مجموعة من الشباب المتطوعين بالمنطقة، وتتماشى مع أهداف ملتقى مكة الثقافي الذي انعقد مؤخرا تحت شعار “كيف نكون قدوة بلغة القرآن”.
إمارة منطقة مكة
✔
@makkahregion
أمير منطقة مكة #خالد_الفيصل يدشن
مبادرة " #تحدّث_العربية" والتي ينفذها
مجموعة من الشباب المتطوع بالمنطقة
.. تتماشى مع أهداف ملتقى مكة الثقافي
تحت شعار" #كيف_نكون_قدوة بلغة القرآن"
وترمي لتوعية المجتمعات برسالة#اللغة_العربية وتفعيل استخدامها في كافة مناحي الحياة
View image on TwitterView image on TwitterView image on Twitter
324
1:45 PM - Jan 29, 2020
Twitter Ads info and privacy
307 people are talking about this
ويسعى الشباب المشاركون في المبادرة إلى تفعيل اللغة في مختلف نواحي الحياة، إذ أن اللغة الأم تلعب دورا في التنمية والتطور.
وتداول المستخدمون على تويتر مقطع فيديو نشرته المبادرة، يظهر فيه عدة أشخاص في مجال عملهم، يشجعون على استخدام اللغة العربية في الحياة اليومية، برسائل قالوا فيها: تحدث العربية فلن يتغير طعم الفستق إذا قلت “بيستاشو”، تحدث العربية فلن أصبح أسرع إذا قلت “شوز”، تحدث العربية فلن ينزل السعر إذا قلت اكسكيوزمي، تحدث العربية فلن تصبح أكثر إقناعا إذا قلت “برزنتيشن”.
وعلق أحدهم على مقطع الفيديو بالقول:
doni_adn@
#تحدث_العربية في زمن كثر فيه من ينبهر بلغة الغرب ويراها بعين الانبهار والثقافة، ليس هذا وحسب، بل أصبح من يعتز ويتحدث بلغتنا العربية الجميلة موضعا للانتقاص والسخرية، تحدث العربية وحافظ عليها باستخدامها.
وكتب مغرد:
alnaashi_saleh@
#تحدث_العربية لأنك عربي وكفى.
ونقل ناشطون على تويتر تجاربهم اليومية مع العاملين الأجانب في الدول العربية الذين يتحدثون العربية، ونقلت إحدى المتابعات تجربة مستشفى سعودي، وقالت إنها مبادرة رائعة، إذ أن معظم العاملين فيه من دول لا تتحدث العربية، تعلموها وبدأوا باستخدامها كلغة تفاهم مع جميع المرضى، وأضافت: ما أجمل تلك الشقراء وهي تقول ‘قربي شوي يمين’ وتلك السمراء وهي تقول ‘مع السلامة’ لكبار السن وغيرهم من المرضى.
ووجدت المبادرة صدى واسعا خارج السعودية، حيث قال أحد المتابعين إنه قرر تبني الفكرة في جيبوتي، وحث طلابه في إحدى المدارس السعودية في جيبوتي على التحدث باللغة العربية فقط داخل الفصل، مستلهما الفكرة من المبادرة، ونشر صورة تظهر شعار لنـ#تحدث_العربية في المدرسة، إضافة إلى مقطع فيديو يوثق تطبيق المبادرة.
غير أن بعض المغردين قالوا إن المبادرة لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع، حيث أصبحت اللغة الإنجليزية هي اللغة السائدة في تعلم العلوم والتعامل بين الشركات والاستثمارات، كما أنها هي الأكثر طلبا عند التقدم للوظائف، ودونها يصبح الأمل في الحصول على وظيفة مرموقة معدوما.
وكتب مغرد:
MrZeErO0@
يدرسونك عربي، وبالجامعة يجحدون عربيتك وتدرس كل شي بالإنجليزي، وتقدم على الشركات وأهم شي لغتك الإنجليزية، وشغلك كله مراسلات بالإنجليزي.
وأطلق الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة الأربعاء مبادرة “تحدث العربية”، بحضور المندوب الدائم للمملكة لدى اليونسكو سابقا الدكتور زياد الدريس، الذي شارك مسبقا في دعمها في تغريدة قال فيها “انطلاقا من قناعتي بأهمية تجاوز الوضع الاحتفالي ذي التأثير قصير المدى، إلى صنع مبادرات (شبابية خصوصا) في دعم أهداف اليوم العالمي للغة العربية؛ أعلن انضمامي لمبادرة ‘تحدث العربية’ البسيطة والفعالة حقا”.
وتقرر الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر من كل عام، لكونه التاريخ الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا عام 1973، أقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.
وتتعدد أشكال الاحتفاء كل عام بهذه المناسبة، لكن مبادرة “تحدث العربية” قدمت إعلانا ترويجيا مختلفا في طرحه؛ إذ حث على التحدث بالعربية لأن استخدام المصطلحات بلغة أخرى لن يغير من مضمون المصطلح