وصف معركتي الجوف ومأرب بـ"المصيرية"..

الإرياني.. يتهم الدوحة بالتماهي مع المشروع الإيراني في اليمن

على الدوحة مراجعة سياساتها

عدن

أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن قطر تقدم الدعم لجماعة الحوثي الموالية لإيران في اليمن، متهما الدوحة بالتماهي مع المشروع الإيراني الذي يهدد أمن المنطقة برمتها.

كما دعا الدوحة إلى ضرورة مراجعة سياساتها والنأي بنفسها عن مستنقع الدم اليمني وضرورة الحذر من تبيعات دعم نظام الملالي ومخططاته التخريبية.

وحذر الإرياني بقوله "التاريخ لن يرحم أحداً". مشيرا إلى أن الدوحة تدعم الجماعة عن طريق ذراعها الإعلامي قناة الجزيرة الإخبارية.

وأضاف الإرياني في تغريدة له على موقعه الرسمي تويتر "تخطئ قطر أو غيرها إذا اعتقدوا أنهم في منأى عن مشروع تصدير الثورة الخمينية والمخطط التوسعي الإيراني".

وأعرب عن رفضه المساعي الإيرانية القطرية لتحويل اليمن ساحة لتصفية الحسابات دون اعتبار للأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية الصعبة لبلد منهك لم يعد يحتمل المزيد من المغامرات.

ويعد الدعم القطري للمشروع الإيراني في اليمن، امتداد لسياسة الهروب إلى الأمام وارتماء الدوحة في أحضان نظام ولاية الفقيه وإصرارها على إطالة الأزمة مع دول المقاطعة وعدم قبولها بالشروط المقترحة من أجل تجاوز الخلافات.

فلم تبد الدوحة أي تجاوب حيال الدعوات التي أطلقها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود من أجل مصالحة شاملة تخدم بالأساس أمن دول المنطقة، بل كرست سياساتها المزيد من العزلة عن جيرانها الخليجيين.

وعلى صعيد التطورات الميدانية، أكد الإرياني أن "معركتي الجوف ومأرب ليستا مجرد معركة هامشية تتعلق بالشرعية أو طرف سياسي"، واصفاً إياها بالـ"معركة المصيرية في مسار الصراع مع المخطط الإيراني التوسعي في المنطقة".

وفي رسالة موجهة إلى الدوحة قال وزير الإعلام اليمني "هذا ما يجب أن تدركه الدول التي تعتبر اليمن ساحة لتصفية الحسابات دون إدراك بأن تداعياتها ستطال الجميع".

وبات جليا في الفترة الأخيرة حجم التدخل القطري على خط الأزمة اليمنية من خلال دعم جماعة الإخوان الممثلة بحزب الإصلاح خدمة للأجندة الإيرانية ولترجيح كفة المتمردين الحوثيين على حساب قوات الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية.

ونجح الإخوان بتعليمات وبتوجيهات الدوحة في شق صفوف الشرعية اليمنية وإرباك أدائها على الصعيدين العسكري والسياسي، مما كرس مزيدا من الإخفاقات في ساحة المعارك وفقدان السيطرة على مناطق إستراتيجية لصالح المتمردين في محافظتي مأرب والجوف.

في المقابل، أكد متابعون للشأن اليمني أن دعم قوات التحالف العربي سيحسم معركة السيطرة على الجوف ومأرب.

واستعادت فعلا قوات تابعة للجيش اليمني ومقاتلون قبليون معسكر" اللبنات" جنوب محافظة الجوف اليمنية بعد ساعات من سيطرة الحوثيين عليه. كما استطاع الجيش اليمني بدعم من قوات التحالف صد هجمات عنيفة للحوثيين في منطقة صرواح شرق مأرب وقطع الطرق على المساعي الحوثية لإحكام الحصار على المدينة.

وقالت مصادر إن تدخل التحالف العربي جويا، إلى جانب وصول تعزيزات من رجال القبائل ساهمت في الحيلولة دون استكمال الحوثيين لمخطط حصار مدينة مأرب وعزلها وقطع الطريق الدولي الرابط بين اليمن والسعودية.