ادار خلية إعلامية وحقوقية ممولة من الدوحة في عدن..

تقرير: وزير إعلام اليمن يدعو قطر للنأي بنفسها: "براءة منقوصة"

حكومة هادي المستضافة من السعودية تخدم علانية الاجندة القطرية المعادية - ارشيف

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

ثلاث سنوات من الصمت الإعلامي الرسمي الحكومي لليمن، تجاه تدخلات قطر السافرة، على الرغم من اعلان الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي على استحياء قطع علاقة حكومته مع الدوحة، التي ظلت تقدم دعما لوجستياً ضخما لتيار الإخوان المتحكم في الرئاسة اليمنية، نالت وزارة الإعلام منه نصيب الأسد.

في العام 2017م، أعلنت السعودية والإمارات ومصر والبحرين، قطع علاقتها مع قطر، وتبعها اعلان ركيك من هادي، لكن مسؤولي حكومته ظلوا يترددون على قطر ويتلقون منها الدعم المالي، بالإضافة الى ان قنواتها وفي طليعتها الجزيرة ظلت منصة لمن يطلق عليهم بصقور وحمائم الحكومة اليمنية المقيمة في المنفى الاختياري بعاصمة قائدة دول المقاطعة "الرياض".

الصحافة السعودية تفاعلت مع تصريحات اطلقها وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، حول قطر التي دعاها مع قناة ”الجزيرة“، إلى ”مراجعة سياستهما، والنأي بنفسيهما عن مستنقع الدم اليمني الذي يوغل فيه ملالي إيران“.

وقال الإرياني في تصريحات نقلتها الصحافة السعودية إن موقف قطر وقناة ”الجزيرة“، أصبح ”واضح التماهي مع المشروع الإيراني في اليمن وأداته الحوثية التي ارتمت بدورها في أحضان الدوحة للحصول على الدعم والغطاء السياسي والإعلامي“.

وبلغة دبلوماسية، يخاطب وزير الإعلام النظام القطري قائلا "يخطئ إخواننا في قطر إذا اعتقدوا أنهم في منأى عن مشروع تصدير الثورة الخمينية والمخطط التوسعي الإيراني".

 وذهب الإرياني إلى القول ان "لا خلاف بين اليمن وقطر، قائلا "يخطئ الإخوان في قطر بمضيهم لتحويل اليمن ساحة لتصفية الحسابات دون اعتبار للأوضاع السياسية، والأمنية، والاقتصادية، والإنسانية، الصعبة لبلد منهك لم يعد يحتمل المزيد من المغامرات والمقامرات"؛ في اشارة الى الصراع القطري السعودي المتصاعد، والذي كان أخر تحقيق بثته قناة الجزيرة بعد ان نجحت في التوغل داخل الاراضي السعودية وتصوير قيادات رفيعة في الجيش السعودي بينهم قائد العمليات المشتركة.

وقالت مصادر دبلوماسية يمنية لـ(اليوم الثامن) "إن الرياض اشارت على رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، بضرورة عزل كل المسؤولين الذين لهم علاقة وثيقة بإيران، الأمر الذي بدأ تنفيذ ذلك بإيقاف وزير النقل".

وتشير المصادر إلى ان هذا التوجه السعودي تم دون علم الرئيس هادي ونائبه علي محسن الأحمر.. مشيرة إلى أن الرئيس ونائبه عبرا عن رفضهم قرار ايقاف صالح الجبواني، قبل ان تبلغ الرياض الرئيس ونائبه بان القرار تم بتوجيهاتها، ليتراجع هادي عن اتخاذ أي موقف".

وقالت المصادر "ان وزير الشباب والرياضة الإخواني نائف البكري، اشارت عليه الدوحة بضرورة تقديم استقالته كورقة ضغط على الرئيس هادي، للعدول عن قرار ايقاف الجبواني، الا السلطات السعودية ابلغت البكري الذي تستضيفه في اراضيها بأن قرار تم بتوجيهاتها، وهو ما دفعها للتراجع عن قرار الاستقالة المدفوع سلفا من الدوحة.

 وتشير المصادر إلى ان وزير الإعلام كان من أبرز المرشحين للعزل، ان لم يتخذ موقفا مناهضا لقطر التي نفذت بمساعدة إخوان اليمن اختراقا في الاراضي السعودية وتسجيل فيلم وثائقي، عن تجنيد يمنيين يقاتلون في صفها.

وكانت صحيفة اليوم الثامن قد كشفت في يوليو من العام الماضي عن تورط وزير الإعلام اليمني في الاشراف على ما مركز عدن للإعلام والذي تموله السعودية وقطر معاً، لكن خدم الاجندة القطرية كثيرا.

وتورط المركز الذي يديره صحافيون يمنيون من تعز، في نشر اخبار ملفقة ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، الأمر الذي يجعل تصريحات وزير الإعلام اليمني ضد قطر، هروبا مفضوحا، وبراءة منقوصة، ما لم يحدد الإعلام اليمني الرسمي موقفه من قطر وتدخلاتها، خاصة في ظل وجود شخوص لهم ارتباطات وثيقة بالدوحة ومنهم رئيس مجلس ادارة قناة اليمن الرسمية جميل عز الدين، الذي يعد أحد اذرع عزمي بشارة في داخل اليمن.