تهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ دعوة المبعوث الأممي..

تقرير: خطف الرويشان واشعال الجبهات.. الحوثي ينقلب على هدنة اليمن

تطبيق أقصى درجات ضبط النفس، مع الاحتفاظ بحق الرد على تلك الانتهاكات.

علي رجب

واصلت ميليشيا الحوثي خرق الهدنة في اليمن، حيث أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، الأحد 19 أبريل، أن ميليشيا الحوثي الانقلابية ارتكبت 1096 خرقا للهدنة في اليمن حتى الآن.

وأكد التحالف العربي، في بيان، التزامه بوقف إطلاق النار في اليمن، وتطبيق أقصى درجات ضبط النفس، مع الاحتفاظ بحق الرد على تلك الانتهاكات.

يذكر أن المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن أعلن، في 8 أبريل الجاري، وقفا شاملا لإطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين لمواجهة تفشي فيروس كورونا.

وبدأ وقف إطلاق النار فعليا يوم الخميس 9 أبريل الجاري لمدة أسبوعين قابلة للتمديد؛ بهدف تهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ دعوة المبعوث الأممي إلى اليمن لعقد اجتماع بين الحكومة الشرعية والحوثيين.

وارتفعت وتيرة التصعيد المتواصل لميليشيات الحوثي الإرهابية، في مختلف مناطق ومديريات الحديدة، بحشد مسلحيها، واستهداف مواقع القوات المشتركة في أكثر من منطقة.

وأحبطت قوات الجيش اليمني ، الأحد 19 أبريل، محاولات هجومية لميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً في جبهة نهم، شرقي العاصمة اليمنية صنعاء.

وحاولت ميليشيا الحوثي الانقلابية شن عدة هجمات على مواقع الجيش في جبهة صلب، غربي مديرية نهم، تمكن أبطال الجيش من إفشالها، وتكبيدها خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

في الوقت ذاته، قصفت مليشيا الحوثي بقذائف المدفعية مواقع تمركز قوات الجيش في مواقع متفرقة بالمديرية، تزامن مع قصف مماثل على مواقع أبطال الجيش في جبهة قانية، شمالي محافظة البيضاء.

كذلك أعلن الجيش اليمني، في وقت سابق، أن ميليشيات الحوثي الانقلابية ارتكبت 183 اعتداء على مواقع وقوات الجيش الوطني في مختلف الجبهات بمسرح العمليات القتالية.

وأوضح أن ميليشيا الحوثي استغلت التزام الجيش الوطني وتحالف دعم الشرعية بوقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه منذ الخميس الماضي، من جانب واحد، استجابة لدعوة الأمم المتحدة.

وصرح مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، بأن الاعتداءات الحوثية تنوعت بين شن هجمات وقصف بالمدفعية والعيارات المتنوعة وحشد التعزيزات البشرية والآليات القتالية إلى مواقعها في مختلف الجبهات مستغلة غياب طيران تحالف دعم الشرعية.

كما استنكرت وزارة الثقافة اليمنية الجريمة التي اقترفتها مليشيا الحوثي الانقلابية الأحد 19 أبريل باختطاف الشخصية الوطنية والثقافية خالد الرويشان وزير الثقافة الأسبق.

وقالت الوزارة في بيان لها " ان ميليشيا الحوثي المتخلفة تبرهن يوم بعد آخر انه ليس هناك حدا ولا سقفا لجرائمها وانها في قطيعة تامة مع كل القيم الاجتماعية والانسانية".

وأضافت " ان خالد الرويشان في المكان الذي اختاره لنفسه مناضلا منحازا لشعبه ولحقه في الحرية والكرامة والعدل ومخلصا لوطنه الذي لا شك سيستعيد سيادته واستقلاله من براثين غبار التاريخ وضحايا العصور".

وادان رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك،اختطاف ميليشيا الحوثي خالد الرويشان، قائلا :" ليس لهمجية الحوثيين حدود ولا لغطرستهم نهاية. يعبثون بكل قيم الجمهورية والحرية والمجتمع".

وأضاف عبدالملك: "إختطاف المثقف الصلب خالد الرويشان، الرجل النبيل قوي الموقف صادق الانتماء ويقظ الضمير جريمة وقحة لجماعة تختطف البلاد والناس وتستهدف بالقمع والبطش كل رجل شريف وكل قيمة نبيلة وكل معنى كريم".

فيما قال السياسي اليمني والقيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام، كامل الخوداني: إن ميليشيا الحوثي تستغل كل هدنة من أجل اعادة "تموضع" ميليشياتها في الجبهات، لافتا إلى أن تنفذ اتفاق ستوكهولم ، والذي تم في ديسمبر 2018، لم ينفذ حتى الان والرابح الوحيد هي ميليشيا الحوثي والخاسر الشعب والدولة اليمنية.

ولفت السياسي اليمني في تصريح لـ"الحركات الاسلامية" ، إلى أن عدم تنفيذ الحوثيين لاتفاق السويد والهدنة الاخيرة، يشكل غض طرف دولي على جرائم الميليشيا وانتهاكاتها للاتفاق في الحديدة، واستمرار العمليات العسكرية.

وأوضح السياسي اليمني أن ميليشيا الحوثي نجحت في استخدام اتفاق السويد لفرض الأمر الواقع في الجبهات، وتهديد حقوق الشعب اليمني في حياة آمنة وكريمة، ومساعيه لإنهاء انقلاب الميليشيا المدعومة من إيران.