خبراء ورئيس قبائل شبوة:
قطر أمرت الإخوان بعرقلة الحسم العسكري في اليمن
قال خبراء عسكريون وسياسيون يمنيون إن قطر أمرت جماعة الإخوان التي تقاتل في عدة جبهات بشمال اليمن، بعرقلة الحسم العسكري وعدم خوض اي قتال حقيقي ضد الانقلابيين الموالين لإيران.
وقال الباحث اليمني حسين حنشي رئيس مركز عدن للبحوث الاستراتيجية والإحصاء «إنه لم يكن لقطر إسهام حقيقي على صعيد العمليات العسكرية على الأرض ضمن عمليات عاصفة الحزم كما لم يكن لها إسهام حقيقي على صعيد الإغاثة إلا من دعم لجمعيات حزبية بعينها وكان دورها شبه معطل».
وأكد حنشي في حديث خاص لـ «الاتحاد»، «الدوحة قامت عبر وسائل إعلامها بتوتير العلاقة بين الشرعية اليمنية وبعض القوى على الأرض لاسيما في المناطق المحررة حيث وقفت مع طرف الإخوان وتقويته ما خلق جو عداء مع الشرعية».
وأضاف «قطر دعمت أطرافا يمنية وسيطة في جماعة الإخوان والتي بدورها أمرت بتوفير الدعم لتنظيمات مصنفة دوليا إرهابية حسب تصريحات رسمية لوزارة الخارجية السعودية، بل وصل الحال حد التنسيق الخفي والتعامل مع الانقلابيين حسب بيان قائدة التحالف العربي المملكة العربية السعودية حتى بعد قيام عمليات عاصفة الحزم ضدهم».
وتابع «واضح ان أداء قطر وخططها انعكست على المعارك في اليمن سلبا حيث إن تأخير المعارك في الجبهات التي يسطر عليها الاخوان في مأرب وصنعاء وميدي مرده إلى اوامر قطرية بعدم التحرك».
من جانبه قال الخبير العسكري العميد فيصل حلبوب «الحسم العسكري في حرب اليمن كان غير وارد في حسابات كثير من القارئين لتطور الأحداث الميدانية المحلية والإقليمية، بسبب بروز حزب الإصلاح الذي أصبح وسيلة ابتزاز وعنصر معرقل لسير عمليات الميدان، وإعطائه الإشارة لكل مقاتلي الشرعية بالوقوف في أماكنهم وعدم التقدم قيد أنملة كما هو حاصل في مأرب وفرضة نهم وغيرها».
وأضاف «دخول قطر في الخط المعاكس لدول التحالف العربي، عرقل أي نجاحات يمكن أن تتحقق خاصة وأنها تخدم المصالح السرية لإيران، مستخدمة حزب الإصلاح الذي أظهرت الوقائع انها تدعمه بسخاء منذ وقت مبكر لتنفيذ أجندتها واهمها إفشال التحالف العربي وهزمته في حرب اليمن».
وقال: تم كشف كل هذه السلوكيات والخيانات من خلال عمل استخباري نفذته قوات التحالف ووثقته صوت وصورة لاتصالات حكام دولة قطر ومندوبيهم مع بعض موظفي ووزراء في حكومة الشرعية في عدن ومأرب، وتم كشف حجم الأموال التي تم تحويلها لغرض عرقلة نجاح التحالف في حسم المعارك في اليمن. وعلى ضوء ذلك تحركت مجموع دول التحالف لإيقاف دولة قطر اولا باعتبارها الممول للإرهاب بشكل عام في المنطقة العربية والداعم فنيا والممول ماديا لعرقلة حسم معارك اليمن.
وقال القيادي في المقاومة الشعبية المناهضة للحوثيين في اليمن، إن جماعة الإخوان يعملون ضد الأمن القومي لدول الخليج العربي. وفي الإطار نفسه أوضح المتحدث باسم المقاومة الشعبية علي الحريري «جماعة الإخوان لم يتقدموا عسكرياً في جبهات الشمال ويحاربون المحافظات المحررة لكي يفشل التحالف العربي في إدارتها ولأنهم مسيطرون على قرار الشرعية اليمنية سخروا الدعم الذي يحصلون عليه من التحالف ووسائل الإعلام وقنوات الشرعية الرسمية وجيشهم الإلكتروني وخنقوها في الخدمات وسرقوا رواتب المقاومة الجنوبية والموظفين».
من جانبه أكد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن علي الجفري رئيس حلف قبائل شبوة، جنوب شرق اليمن، أن قرار المقاطعة الذي تبنته عدد من الدول الخليجية والعربية تجاه دولة قطر موقف صائب تجاه تصرفاتها الخاطئة مواقفها اللا مسؤولة تجاه وحدة وأمن واستقرار الخليج والوطن العربي في هذه الأوقات الاستثنائية والمرحلة الهامة التي تتطلب التوحد لمحاربة الإرهاب ومواجهة الخطر الإيراني والمد الفارسي.
وأضاف أن لا أحد يخفى عنه الارتباطات الوثيقة لدولة قطر بالمنظمات الإرهابية وتبنيها لمشاريعها التدميرية، وأن هذا الارتباط والتبني تفرعن وتوحش إلى درجة من الوقاحة التي لم يعد يكترث معها لأي معايير دينية أو أخلاقية أو دبلوماسية أو حتى مصالح أمنية مشتركة، مشيرا إلى ضرورة ردع هذه التصرفات التي تخطط وتنفذ دون مبالاة وردها إلى صوابها. وأشار إلى أن المقاطعة ستعمل على ردع قطر واستئصال كل بؤرها وأذرعها وأدواتها الإرهابية التي استخدمتها لتنفيذ مخططاتها طيلة الفترة السابقة وعلى الدول العربية أن تتجاوب مع هذه القرارات الحاسمة ضد الدوحة وتترجمها إلى خطوات تنفيذية داخلية باستئصال كل البؤر القطرية الإرهابية من مختلف البلدان العربية وعلى رأسها اليمن.