أصدرت عددا جديدا..

"المنبر اليمني" يسلط الضوء على التجريف الحوثي للهوية اليمنية

مسلحون مناهضون للحوثي في شمال اليمن- ارشيف

صنعاء

صدر العدد (23) من مجلة المنبر اليمني الشهرية عن شهر رمضان 1441هـ - مايو 2020م.
أفردت المجلة غالب صفحات عددها لمناقشة المساعي الحوثية الخطيرة لتوطين الثقافة والهوية الإيرانية الخمينية في اليمن، وتحدث باحثون وكتاب في ثنايا صفحات المجلة عن عملية الاستهداف الحوثي الإيراني للعقل اليمني بتزييف وعيه بماضيه وحاضره رموزاً وتراثاً وهوية؛ سعياً إلى التحكم بمستقبله باستعباده وتطويعه لخدمة المشروع الإيراني.
وذهب باحثون وكتاب إلى أن الهادوية هي الخمينية الأولى التي مهدت الطريق للخمينية الحديثة للوصول إلى اليمن، وتحويله إلى أكثر بلدان العالم كوارث ومآسي وفقراً وتخلفاً في كل المجالات، كما أثبت ذلك الكاتب يحي الثلايا في مقاله.
وناقش الكاتب عادل الأحمدي دعاوى القائلين بإمكانية فصل الحوثي عن إيران وعدّ تحقُّق هذه الدعاوى أمراً أبعد من الخيال، وسرد في مقاله أدلة موثقة تدعم تأكيداته.
وحذّرت المجلة عبر عدد من كتابها ومحرريها من البرامج والدورات الطائفية التي تستهدف مسخ الأجيال، وتفخيخ العقول، وتحويل الشباب إلى آلة فتنة وقتل وفوضى وأدوات حروب في اليمن والمنطقة.
ولأول مرة تتحدث أكاديمية تربوية عن تفاصيل الدورات الطائفية للنساء وبرامج مسخ هوية المرأة وأنشطة الاستقطاب الحوثي في أوساط النساء.
وأجرت المجلة حواراً مهماً ومفيداً مع الباحث في التاريخ اليمني حارث الشوكاني، أكّد فيه الشوكاني أن تمجيد الحوثيين لرموز إيران سببه أن أصولهم ترجع إلى طبرستان والديلم منتحلين النسب العلوي كذباً وزوراً.
من جهة أخرى قدمت المجلة دراسة تكشف انتهاج الحوثيين لإنتاج الألقاب ذات القداسة، وإطلاق الألقاب العدوانية على المخالفين؛ لأن حالة الانفصام الديني خلقت لديهم مسلكًا دينيًا مثاليًا على جفاف المضمون والقيم الدينية، الدراسة قدمت تحليلاً علمياً لخلفيات وأسباب توظيف الألقاب في الثقافة الحوثية الإيرانية.
وتضمّن العدد استطلاعات وتقارير ومقالات تحليلية عميقة، وتتميز مجلة المنبر اليمن إلى جانب الاهتمام النوعي بالنص الصحفي والفكري، اهتمامها بإعطاء الصور المرافقة للنصوص عناية كبيرة؛ لكونها دالة تعبيرية لا غنى عنها توازي أهمية النص.