صناع السينما والفنانين والناشرين الإقليميين والدوليين..

مؤسسة الشارقة للفنون تعلن عن برنامجها لخريف 2020

من عمل الفنان طارق عطوي

دبي

أعلنت مؤسسة الشارقة للفنون عن برنامجها لخريف 2020، والذي يتضمن مجموعة من المعارض الفردية لفنانين من المنطقة والعالم، بالإضافة لمجموعة من البرامج والمعارض السنوية التي تسلط الضوء على أعمال صناع السينما والفنانين والناشرين الإقليميين والدوليين.

 

يشمل برنامج الخريف الذي ينطلق يوم 19 سبتمبر/ أيلول الجاري، معرضين فرديين من تقييم الشيخة حور القاسمي رئيس المؤسسة، هما: «أدوار/11» للفنان طارق عطوي، و«تَوْرية» للفنانة زارينا بهيمجي، كما تفتتح المؤسسة معرض الفنانين ليندسي سيرس وكيث سارجنت «لامكان أقل من الآن 3» في مبنى الطبق الطائر الذي انتهت أعمال ترميمه مؤخراً، والنسخة الثالثة من معرض «الشارقة- اليابان» الذي يحمل هذا العام عنوان «هدوء غامر: السكينة والعزلة والاتصال في العمارة اليابانية». أما معارض المؤسسة السنوية فتشمل، الدورة الثالثة من «منصة الشارقة للأفلام»، والدورة الثالثة من معرض «نقطة لقاء للنشر».

 

يقام معرض «أدوار/11» للفنان طارق عطوي، في الفترة بين 19 سبتمبر/ أيلول 2020 و10 أبريل/ نيسان 2021، بمناسبة مرور أكثر من عقد على تعاونه مع مؤسسة الشارقة للفنون ومحيطها الاجتماعي، ويركز على الأشكال الموسيقية التجريبية والابتكارية، ويتيح فرصاً للجمهور لمعرفة واستكشاف صناعة الآلات الموسيقية والأعمال التركيبية والتعاون الموسيقي.


يمثل المعرض، الذي تم تطويره على مدار 11 عاماً، ذروة استكشاف الفنان المستمر لأساليب مختلفة في الاستماع والتأليف والأداء، حيث يتحدى عطوي الطرق المكرسة للاستماع من خلال ابتكار أساليب إدراكية للصوت، واعتماد تكوين الآلات الموسيقية على مشروعه الجماعي «ثنايا»، الذي انطلق منذ سنوات خلال العمل مع مجتمع الصم. يستكشف هذا العمل الجماعي الذي تطور في الشارقة كيفية تأثير الصمم على طريقة فهم الأداء الصوتي، والمسافة بين العلامات، والآلات الموسيقية.

 

ويضم معرض «تَوْرية» الذي يقام في الفترة بين 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2020 و10 أبريل/ نيسان 2021، عدداً من أعمال الفنانة زارينا بهيمجي الإبداعية من أفلام وصور فوتوغرافية وأعمال تركيبية، أنتجتها على مدى ثلاثة عقود، ويقدم بدايات استكشافات الفنانة لأنماط المعرفة التي تتجاهلها النظم المكرَّسة، إلى جانب دراستها اللاحقة للعمارة والمكان بوصفهما عاملين حاسمين في التجارب والمشاعر الإنسانية.

أما معرض «لامكان أقل من الآن 3» فيقام في الفترة بين 26 سبتمبر/ أيلول و26 ديسمبر/ كانون الأول 2020 في مبنى الطبق الطائر، وهو عمل تركيبي متعدد الوسائط يتناول الإرث القاتم الذي خلفه الاستعمار البريطاني ورحلة ليندسي سيرس في التاريخ بحثاً عن الحقيقة. وتستخدم سيرس في العمل العناصر المعمارية للطبق الطائر لتروي قصة هبوط كائن فضائي على الأرض، وما يتلوه من محاولات لفهم الأنماط البشرية من خلال الهندسة والإيماءات والحركات.

 

وتعاين النسخة الثالثة من معرض «الشارقة- اليابان» من تقييم يوكو هاسيكاوا، العمارة الحديثة والمعاصرة في اليابان، وتقام في الفترة بين 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 و6 فبراير/ شباط 2021 تحت عنوان «هدوء غامر: السكينة والعزلة والاتصال في العمارة اليابانية». ويتضمن المعرض لهذه السنة رسومات وصوراً فوتوغرافية ونماذج تقدم نظرة معمقة في الأعمال المعمارية الكبرى من أوائل القرن العشرين، بالإضافة إلى تجارب مبتكرة لممارسين معروفين وآخرين من الجيل الصاعد، كما  تستعرض أعمال مهندسين معماريين يابانيين مثل كوجي فوجي، وكازو شينو هارا، وجونيا إيشيغامي، وماكي أونيشي، وكازويو سيجيما، وتويو إيتو..

فيما تقام الدورة الثالثة من «منصة الشارقة للأفلام» في الفترة بين 14 و21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، وتقدم أكثر من 60 فيلماً روائياً ووثائقياً وتجريبياً لمخرجين من مختلف أنحاء العالم، تُعرض على الإنترنت وفي سينما سراب المدينة التابعة للمؤسسة، كما تشمل المنصة برنامجاً ثرياً من الجلسات الحوارية وورش العمل التي يقدمها متخصصون في صناعة السينما، والتي من شأنها توفير مساحة للمخرجين الناشئين للتواصل مع أصحاب الخبرة وتطوير ممارستهم الفنية.

وتقدم الدورة الثالثة من «نقطة لقاء»، المعرض السنوي المخصص للكتب الفنية، طيفاً واسعاً من المطبوعات والمنشورات لناشرين وفنانين من مختلف أنحاء العالم، كما يصاحب المعرض برنامج من الجلسات الحوارية وإطلاق الكتب وورش العمل التعليمية.

 

حول مؤسسة الشارقة للفنون

تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى  مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.