اعلان عن حزمة مشاريع تنموية تفجر غضباً..

تقرير: هل تمارس "السعودية" سياسة تمييز بين الجنوب واليمن؟

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يبدأ تأهيل ورصف طرقات عدن - الشرق الأوسط

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

فجر اعلان البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن، عن بدء تدشين حزمة من المشاريع التنمية في عدن، موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، موجهين اتهامات للرياض التي تقود تحالفا عربيا لدعم عودة الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي إلى صنعاء.

 

وأعلن في عدن الاحد الماضي عن حزمة من المشاريع التنموية في عدن، قال القائمون على البرنامج السعودي انها 188 مشروعا خصصت لمشاريع تنموية في عدن، وعلى اثر هذا الإعلان، اطلق ناشطون موالون للمشروع حملة دعم على تويتر، الا انها سرعان ما تحولت الى موجة غضب ساخطة من دور السعودية في الجنوب، والذي يزعمون ان القيادات العسكرية الميدانية تعمل لتنفيذ اجندة تنظيم الإخوان الممول قطرياً.

وبرر المناهضون لحملة الشكر للسعودية بأنها أتت في الوقت الذي تشهد فيه العاصمة أطول ساعات انقطاع للتيار الكهربائي، في المدينة التي تشهد أسوأ فصول الصيف في تاريخها.

وقال مسؤولون محليون إن السعودية تتحمل المسؤولية الأخلاقية على اعتبار انها هي المتحكم بكل شيء في عدن منذ ان تسلم قيادة التحالف العربي خلفا للقوات الإماراتية التي كانت تتواجد هنا وانسحبت في نوفمبر من العام الماضي.

وأكد مصدر مسؤول في مؤسسة الكهرباء في حديث عبر الهاتف مع محرر "اليوم الثامن" ان السعودية تمتلك قدرة وضع معالجات لمشاكل الكهرباء في العاصمة عدن، وان كانت معالجات مؤقتة".

وذكر المصدر انهم تقدموا بمقترحات ان تجلب السعودية محطة كهربائية اسعافية على متن سفينة ترسوا في الميناء وتزود عدن والمحافظات المجاورة بالطاقة لكهربائية إلى ان يتم وضع معالجات جذرية ذلك".. مشيرا الى ان المقترح لم يطرح للنقاش، وهو ما يوحي ان ترك عدن دون كهرباء يندرج في اطار الصراع السياسي الحاصل حالياً.

وتساءل ناشطون عن ما هي الأهمية من الإعلان عن مشاريع تنموية ومشكلة المياه والكهرباء لم تحل ولم تضع لها حلول جذرية.

وشدد ناشطون على أن قضية الكهرباء والمياه في عدن، كان من المفترض ان تتم معالجتها، بدلا من استغلالها ضمن سياسية التعذيب الجماعي التي قالوا انها تمارس ضد الجنوب منذ ست سنوات.

وقال الكاتب الصحفي حسين حنشي ان السعودية تمارس دورا تمييزيا بين اليمن والجنوب، حيث تقدم الدعم المالي والعسكري للإخوان في الشمال اليمني، في حين ان الجنوب محروم من هذه المشاريع.

وشدد حنشي على أهمية ان يكون للجنوب نصيب متساو مع ما تمنحه الرياض لمأرب ومدن اليمن الشمالي.

ويعتقد قطاع واسع من الجنوبيين ان السعودية تقف ضد تطلعاتهم، على الرغم من انهم يقفون في صف التحالف الذي تقوده، لكن يبدو الأمر مستغربا حيال موقف الرياض من الهجوم الاخواني على أبين.

مصدر في المجلس الانتقالي الجنوبي – السلطة السياسية في الجنوب- نفى ان تكون السعودية تقف ضد تطلعات الجنوبيين، معتبرا ان أي تصرفات قد تسيء للرياض او لعدن تأتي وفق تصرفات مرفوضة لا احد يقبل بها، وهي تصرفات تدعمها قطر وتركيا وإيران.

واقر المصدر بما اسماه وجود بعض الأصوات السعودية المناهضة للجنوب وحقه في الاستقلال، لكنه أكد على ان الرياض تخوض حروبا عدة وانتصار السعودية يعني بذلك انتصار الجنوب.