بعد تحقيق تقدم عسكري على حساب المتمردين..

قوات الشرعية اليمنية تطوق مدينة الحزم من ثلاثة اتجاهات بالجوف

القوات اليمنية تحقق تقدما كبيرا في عدد من المناطق شمال وشرق البلاد

الجوف

تعرض الحوثيون في الآونة الأخيرة لهزائم متواترة في عدد من المحافظة ما ادى الى خسارتهم الكثير من الارواح والاسلحة مع تشديد الضغط عليهم.


وأعلن مسؤول يمني، أن قوات الشرعية طوّق من ثلاث جهات، مدينة الحزم الخاضعة لسيطرة الحوثيين، شمال شرقي البلاد.


جاء ذلك في تصريح لمحافظ الجوف اللواء أمين العكيمي، مساء الجمعة، نشره موقع "سبتمبر نت" الناطق باسم الجيش.
وقال العكيمي إن قوات قوات الشرعية اليمنية أحرزت تقدما عسكريا كبيرا بالجوف خلال الأيام الماضية مؤكدا انها "أصبحت تطوق مدينة الحزم عاصمة المحافظة من ثلاثة اتجاهات".


وأوضح أنه تم استعادة "جبال وصحراء جبهات الحبيل والشهلا (شرق الحزم)"، من سيطرة الحوثيين مشيرا إلى أن "عشرات الجثث من عناصر المليشيا (الحوثيين) ما تزال متناثرة في تلك المناطق".


ومدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف المحاذية للسعودية، وتتقاسم قوات هادي وجماعة الحوثي السيطرة عليها لكن الجماعة تحظى بامتياز السيطرة على الحزم التي تضم مقر السلطة المحلية، ومعظم المقرات والمؤسسات الحكومية.


ومنذ أسابيع تعلن قوات الشرعية اليمنية تحقيق تقدمات ميدانية واستعادة مناطق من يد الحوثيين بالجوف، فيما تكتفي الجماعة بالصمت.


ومطلع مارس/آذار الماضي سيطر الحوثيون على مدينة الحزم ومعظم مديريات المحافظة بعد قتال عنيف مع قوات الشرعية.


وشهر اغسطس/اب أعلن الحوثيون السيطرة على مواقع إستراتيجية شمالي البلاد، بعد معارك أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين، تخللها إسقاط طائرة حوثية مسيرة.


والأسبوع الماضي أعلنت الحكومة اليمنية والمتمردون اتفقا على تبادل نحو ألف أسير من بينهم 15 جنديا سعوديا خلال محادثات ترعاها الأمم المتحدة في إطار خطوات لبناء الثقة بهدف استئناف عملية السلام المتوقفة.


ويشهد اليمن للعام السادس قتالا عنيفا بين القوات الحكومية التي يدعمها منذ مارس/ابريل 2015 تحالف عربي بقيادة السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا، والمسيطرة على محافظات يمنية بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.


ووضعت الحرب، المستمرة منذ 6 سنوات، ملايين اليمنيين على حافة المجاعة، وبات 80 بالمئة من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء أحياء، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.


ويعيش الحوثيون عزلة دولية واقليمية سوى من ايران التي اعترفت بدعمهم وتسليحهم ما دفع بالولايات المتحدة الاميركية للتفكير بوضع الجماعة اليمنية الموالية لطهران في قوائم الارهاب.