تعزيز الدفاعات السعودية..
الخارجية الأمريكية تناقش الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن
قالت وزارة ؤ إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن ناقش الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن وتعزيز دفاعات السعودية في اتصال مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود الأربعاء.
وقالت الخارجية في بيان إن المسؤولين "حددا سبل التواصل الدبلوماسي لإيجاد تسوية سياسية عن طريق التفاوض للحرب في اليمن... وناقشا الجهود المشتركة لتعزيز الدفاعات السعودية للتصدي للهجمات على المملكة".
وياتي ذلك عقب تصعيد الحوثيين لهجماتهم على المملكة في الفترة الأخيرة حيث أصبحت الهجمات شبه يومية على الاراضي السعودية.
وقال التحالف الذي تقوده السعودية في وقت مبكر الخميس إنه اعترض ودمر طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات أطلقها الحوثيون باليمن صوب مدينة خميس مشيط، حسبما أفادت تقارير إعلامية نقلا عن المتحدث باسم التحالف.
وأفادت وسائل إعلام رسمية أمس الأربعاء أن الحوثيين المتحالفين مع إيران شنوا هجوما على مطار أبها في جنوب السعودية أسفر عن اندلاع حريق في طائرة مدنية قبل أن يتم إخماده.
وكان مجلس الوزراء السعودية دعا المجتمع الدولي للتصدي للتهديدات الإيرانية ومساعي النظام الإيراني لاستهداف المملكة عبر المتمردين في اليمن.
وطالب مجلس الوزراء "المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء ما تشكله الممارسات العدائية للنظام الإيراني من تهديد للأمن والسلم الدوليين" إضافة الى "تجاوزاته (النظام الإيراني) المستمرة للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية بتهديده أمن واستقرار الدول العربية والتدخل في شؤونها ودعم الميليشيات المسلحة".
والاثنين أعلنت أنها "ستواصل الضغط" على قيادة جماعة "الحوثي" في اليمن رغم قرار الغاء تصنيف الجماعة المتمردة الموالية لإيران على لائحة الإرهاب.
وتؤكد الولايات المتحدة دائما انها ملتزمة بأمن السعودية ومنع التهديدات الإيرانية عبر اذرعها في المنطقة فيما تعبر المملكة والحكومة اليمنية الشرعية عن مخاوفهما من استغلال المتمردين لقرار رفع تصنيفهم في لائحة الإرهاب لشن مزيد من الهجمات.
كما تشدد الدول الخليجية على ان تخفيف الضغوط على ايران او اذرعها لن يؤدي الى نتائج ايجابية بل سيدفع إيران الى مزيد من التصعيد والصدام.
وفي 19 يناير/كانون ثاني الماضي، صنفت الولايات المتحدة، جماعة الحوثي "منظمة إرهابية أجنبية"، وفرضت عقوبات على 3 من قادتها، هم زعيمها عبد الملك الحوثي، بجانب القياديين فيها، عبد الخالق الحوثي وعبد الله يحيى الحاكم.
وفي 4 فبراير/شباط الجاري، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه قرر وقف دعم بلاده للعمليات العسكرية في اليمن، بما في ذلك صفقات بيع الأسلحة ذات الصلة.
كما أعلن بايدن تعيين تيم ليندركينغ، مبعوثا أميركيا إلى اليمن، في خطوة تعد الأولى من نوعها، مشددا على ضرورة وضع حد للحرب هناك.
وفي اليوم ذاته، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية البدء في إجراءات إلغاء تصنيف الحوثي "منظمة إرهابية أجنبية"، وإبلاغ الكونغرس رسميا بذلك.
ويشهد اليمن حربا بين القوات الحكومية المدعومة من تحالف عربي تقوده السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا، أودت بحياة 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من السكان (30 مليونا) يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
ويرفض الحوثيون الالتزام بكل الاتفاقات التي تم توقيعها على غرار اتفاق ستوكهولم وذلك خدمة للأجندة الإيرانية.