حلفاء التمرد القطري..

استعادة قاعدة خالد.. لماذا أغضبت إخوان اليمن؟

مقاتلون من القوات الحكومية عقب استعادة قاعدة خالد العسكرية (أرشيف)

خاص (عدن)

مضى اسبوع على تحرير القوات الجنوبية مسنودة من قوات التحالف العربي، قاعدة خالد العسكرية في غرب تعز اليمنية والتي كان الانقلابيون يشكلون من خلالها تهديدا على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب الجنوبي.

لكن هذا الانتصار الكبير الذي تحقق، لم يعجب بعض الاطراف التي تزعم انا موالية للحكومة الشرعية، الأمر الذي فتح باب التساؤلات حول ما اجندة تلك القوى الحزبية الخبيثة والمعادية لليمنيين، كما يقول سياسيون.

وترتبط قاعدة خالد العسكرية بالحرب التي شنها تحالف صالح والإخوان المسلمين على الجنوب في منتصف تسعينات القرن الماضي، وهي الحرب التي قضت على كل شيء في الجنوب، ما جعلت البلد الغني بالثروات غنية لقوى اليمن الشمالي المتطرفة والإرهابية.

في ابريل نيسان، أحضر قادة عسكريون موالون لصالح شيوخ دين من حزب الإصلاح اليمني (حديث النشأة حينها)، إلى قاعدة خالد العسكرية، وفيها ألقوا محاضرات تحريضية على سكان الجنوب اليمني الذي وصفتهم فتوى اطلقها رجل الدين الإخواني ووزير العدل حينها عبدالوهاب الديلمي بانهم خارجون عن الدين الاسلامي باعتبارهم (اشتراكيون وماركسيون).

وعلى الرغم من أهمية استعادة قاعدة خالد وهزيمة الانقلابيين، الا ان الطرف الموالي للحكومة الشرعية كشف عن موقفه حيال هذا الانتصار الكبير.

فالقاعدة العسكرية تعد استعادتها أهمية استراتيجية على سير المعارك في الساحل الغربي، حيث انه تعطي أمانا للقوات التي سوف تتقدم صوب بلدات ريف تهامة، وكذا ابعاد الخطر الذي كان يشكله الانقلابيون من خلال القاعدة على سير المعارك.

يقول سياسيون "إن إخوان اليمن، الطرف اليمني الوحيد الذي لم يعجبه الانتصار الكبير الذي تحقق، وذهب إلى محاولة التشكيك في أهمية الانتصار ومحاولة زرع الشقاق بين القوات العسكرية التي شاركت في عملية التحرير"؛ فيما يؤكد قادة عسكريون قادوا عملية تحرير القاعدة العسكرية ان ردة فعل جماعة الإخوان كانت متوقعة،  ليس لأنها تفق في صف التمرد القطري، ولكن لأن هذه الجماعة تسعى لإطالة أمد الصراع من أجل تحقيق المزيد من المكاسب العسكرية والسياسية وبناء القوات العسكرية لما بعد الحرب ضد الانقلابيين واستعادة القاعدة العسكرية الاستراتيجية الكبيرة تمثل احراجا للقوات الموالية للإخوان والتي عجزت على مدى أكثر من عامين من تحقيق اي انتصارات ضد القوى الانقلابية.

وعلى مدى الايام الماضية، قللت وسائل الاعلام قطرية وإخوانية من أهمية الانتصار ووقفت في صف عملاء إيران، في محاولة انتقامية من القوات الوطنية ودول التحالف العربي التي تقاتل لدحر التمدد الإيراني عن اليمن والمنطقة.

ياسين التميمي، أحد القيادات الإخوانية المقيمة في تركيا، شن هجوما حادا على القوات الجنوبية ودول التحالف العربي، وخاصة دولة الإمارات العربية المتحدة التي شاركت في تحرير القاعدة العسكرية.

وجاء هجوم التميمي في ظل هجوم اعلامي متواصل تمثله العديد من القنوات التلفزيونية الممولة من قطر.

وبحسب وسائل إعلام يمنية، فقد أعدت القيادية الإخوانية توكل كرمان تحرير قاعدة العند بانه احتلال عسكري جنوبي لمنطقة شمالية.

ولم تعلق الحكومة اليمنية على هذا التناول الإعلامي على الرغم انه صادر من احزاب يمنية تدعي انها موالية للحكومة الشرعية التي يقاتل التحالف العربي لإعادتها إلى صنعاء.

ودأبت وسائل إعلام الإخوان على مهاجمة دول التحالف العربي  وفي طليعتها الإمارات والسعودية، على الرغم من الانتصارات التي تحقق في الجبهات ضد الانقلابين.