الغاء قرار وإصدار قرار جديد..
تقرير: "إبراهيم حيدان و فرج البحسني".. مواجهة من نوع آخر من يخسر؟
تحدى وزير الداخلية اليمني، اللواء إبراهيم حيدان، قرار محافظ حضرموت، الذي سبق وأصدره وقضى بتكليف مدير جديد لأمن ساحل حضرموت، خلفا للمدير السابق اللواء سعيد العامري.
ووجه حيدان بعودة اللواء العامري، الذي كان متواجدًا برفقته في سيئون بوادي حضرموت، بالعودة إلى المكلا، ومباشرة عمل من هنا، الأمر الذي ينذر بصدام بين الداخلية وسلطة حضرموت.
وحسب ما أورده في حسابه على فيسبوك: "أكد اللواء العامري وصوله يوم الأحد إلى المكلا عائدا من سيئون، وقال: إن هذه العودة تأتي تنفيذا لتوجيهات وزير الداخلية اللواء ابراهيم حيدان، بمباشرة العامري عمله مديرًا عامًا لأمن ساحل حضرموت، ووكيلا لوزارة الداخلية لشؤون المحافظات الشرقية".
وعن موقف الوزير حيدان من قرار محافظ حضرموت، قال العامري عبر فيسبوك: "إن وزير الداخلية رفض تدخلات محافظ حضرموت فرج البحسني في شؤون الوزارة، وقيامه بإصدار قرار مخالف، ووجه وزير الداخلية إبراهيم حيدان اللواء العامري بالعودة فورا لمباشرة عمله من مقره في مدينة المكلا".
هذا وكان محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، قد أصدر، الخميس، القرار رقم 85 لسنة 2021،بشأن تكليف مدير عام للأمن والشرطة بساحل حضرموت.
وقضى القرار بتكليف العميد حسين محمد باداهيه العمودي مديراً عاماً للأمن والشرطة بساحل حضرموت، وأن يعمل بهذا القرار من تاريخ صدوره، وعلى كافة الجهات المعنية وذات العلاقة اتخاذ اللازم لتنفيذه.
وحسب مكتب إعلام المحافظة فقد أكد أن هذا القرار يأتي بعد الاطلاع على القانون رقم 4 لسنة 2000، بشأن السلطة المحلية ولائحته التنفيذية، والقانون رقم 19 لسنة 1991، بشأن نظام الوظائف والأجور والمرتبات ولائحته التنفيذية، وعلى قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 149 لسنة 2007، بشأن التعيين في الوظائف العامة، وبناء على توجيهات دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك ة، ولما تقتضيه المصلحة العامة.
ويأتي وصول اللواء المقال سعيد العامري إلى المكلا، يوم الأحد، وحديثه عن تنفيذ توجيهات وزير الداخلية بمباشرة عمله كمدير أمن لساحل حضرموت، ليصعد من الخلافات بين الداخلية وسلطة حضرموت - التي لم تعلق حتى كتابة الخبر حول عودة العامري إلى المكلا - الأمر الذي قد ينذر بصدام لا سيما إذا منع المدير المقال من مباشرة مهامه، والسؤال الذي يطرح نفسه: من يكسر الآخر؟