مصادر تكشف لـ(اليوم الثامن) سيناريو الاستحواذ..
تقرير: عدن نت.. هل أقترب بيع "مزود خدمة الأنترنت" لحميد الأحمر
أعلنت شركة عدن نت "مزود خدمة الانترنت الجديد" في العاصمة الجنوبية، توقف الخدمة للمرة الثانية خلال ثلاثة ايام، وسط تضارب الانباء بشأن هذه الانقطاعات، فيما كشفت مصادر وثيقة الصلة عن اقتراب شركة سبأ فون التي يمتلكها رجل الاعمال الاخواني حميد الأحمر من الاستحواذ على الشركة، التي أسست بتمويل محلي ومن دولة الامارات العربية المتحدة.
وقال مشتركون ، إن خدمة انترنت عدن نت، عاودت الانقطاع منذ صباح الخميس، لتقدم الشركة الاعتذار لعملائها عن الانقطاع الذي بررته بانقطاع الكابل الدولي قرب قناة السويس، خلافا لما بررت له الانقطاع السابق بأنه في مياه جبوتي.
وقالت عبر حسابها على فيسبوك أن الانقطاع بسبب: مشكله بالخط الدولي في السويس – جمهورية مصر العربية، وأن الفرق الفنية تتابع حل المشكلة مع الجهات المعنية بأسرع وقت ممكن.
هذا وكانت الخدمة قد انقطعت عصر الإثنين الماضي، واستمر الانقطاع لأكثر من يوم، قبل أن تعود الخدمة وتعاود الانقطاع اليوم الخميس، ويومها ارجعت الشركة الانقطاع إلى مشكلة في الخط الدولي.
وقالت تقارير محلية إن هذه الانقطاع هو الثاني خلال أسبوع، الأمر الذي يثير الشكوك حول حقيقة أسباب الانقطاع، التي تقول الشركة إها في الخط الدولي، ويؤشر على وجود مشكلات أخرى ومنها ما أثير حول مديونية على شركة عدن نت، وكذا فساد وفشل الشركة التي تشهد تراجع في خدمة الإنترنت وعدم وجود أي تحديث او توسعة حسب ما كان يصرح مسؤولون فيها.
وكشفت مصادر وثيقة الاطلاع بالشركة إن وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السابق لطفي باشريف كان يمتلك وثائق كبيرة ومهمة تدين حميد الأحمر وشركة سبأفون بالفساد والتهرب من دفع الضريبة، الا انه، الا ان زيارة قام بها باشريف الى العاصمة السعودية الرياض، والتقى خلالها بنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، افضت الى اعلان حميد الأحمر المقيم في تركيا "نقل شركة سبأ فون" للهاتف الجوال، الى عدن، والزعم انها فكت ارتباطها بالحوثيين في صنعاء، وهو ما لم يحصل، غير ان الشركة انقسمت على نفسها بين اليمن والجنوب، لكنها ظلت شركة واحدة دون اي تغيير على عكس ما تحدثت بها بعض التقارير.
وخلال الأشهر الماضية، قالت المصادر ان "مزود خدمة الانترنت عدن نت في طريقة الى ان يصبح ملكا لحميد الأحمر، بدوافع في الأساس وطنية، أي انه لا يحق ان تكون لعدن بوابة انترنت قد تشجع على الانفصال، مؤكدا ان سيناريو السيطرة على عدن نت من قبل سبأ فون يسير وفق سيناريو سيطرة المؤسسة الاقتصادية اليمنية على ممتلكات شركة التجارة الجنوبية السابقة".
ووفق المصادر التي أفادت صحيفة اليوم الثامن "فإن سبأ فون التي أعلنت انتقالها إلى عدن في سبتمبر من العام المنصرم، ستبدأ بالاستحواذ على مشغل 4G التابع لشركة عدن نت، التي توقفت توسعتها وتبدأ سبأ فون بالانتشار في كل مدن الجنوب مقدمة الخدمة التي هي في الأساس تتبع شركة عدن نت، وبعد ان تنتهي سبأ فون من ذلك، تبدأ مرحلة الالتهام للشركة الوليد، بالاستحواذ على أصولها بدعوى انها شركة فاشلة وانها اضطرت لبيع ممتلكاتها لسبأ فون لسداد مديونيتها".
وقالت المصادر لصحيفة اليوم الثامن ان السيناريو أعلاه قد تحقق منه الكثير فقد تراجعت خدمة الشركة كثيرا وانعدمت موادم الانترنت وتوقفت التوسعة ناهيك تفشي الفساد المالي والإداري.
وقدمت عدن نت خلال العامين الماضي والحالي أسوأ خدمة انترنت وسط تزايد الانقطاعات المتكررة عن المستخدمين الذين اضطر الكثير منهم إلى العودة لمزود خدمت يمن نت الواقع تحت سيطرة الحوثيين ويعتبر الممول الرئيس للميليشيات مالياً.
وحملت مصادر في اتصالات عدن الوزير السابق لطفي باشريف مسؤولية التدهور الذي حصل في الشركة، فيما اذا انتهت هذه الشركة إلى بيع أصولها لسبأ فون، فأن الرجل الذي كان يمتلك وثائق تدين حميد الأحمر بالتهرب من دفع الضرائب، قد باع الشركة فعليا.
وحاولت صحيفة اليوم الثامن التواصل مع الوزير السابق باشريف، الا ان هاتفه ظل مغلقا، الأمر الذي تؤكد الصحيفة ان من حقه الرد على هذه الاتهامات ونفيها او الإقرار بإن أوراق بيع "عدن نت" قد أصبحت جاهزة بالنظر الى الانقطاعات المتكررة والطويلة خلال منذ الاثنين الماضي.