تقرير: متطرفون ينصبون "لوحات" في العاصمة عدن والشرطة تزيلها

اثارت لوحات تحمل عبارات تحمل إساءة للمرأة في العاصمة الجنوبية عدن، غضب المواطنيين، خاصة أولئك الذين تدرس بناتهم في كليتي الإعلام والأداب، قبل ان تقوم الشرطة بإزالتها، الا انه تم لاحقاً نصب لوحة أخرى وعاودت قوات الشرطة لإزالتها.

وعبر ناشطون جنوبيون عن رفضهم لمثل هكذا تصرفات تستهدف الطلاب والطالبات في كلتي الاعلام والآداب.. مؤكدين ان هذه التصرفات تحرض بشكل كبير على استهداف الكليات بالهجمات الارهابية.

وكان تنظيم داعش قد هاجم قبل نحو ثلاثة اعوام بوابة كلية الاداب وقتل الحراس قبل ان يقع احد اعضاء التنظيم في الآسر عقب اصابته من قبل حارس البوابة حينها.

وقال مصدر في شرطة العاصمة عدن لصحيفة اليوم الثامن "إن عناصر مسلحة ومتطرفة قامت بنصب لوحات إعلانية في محيط حرم كليتي الاعلام والآداب، تحمل إساءة لبناتنا اللواتي يدرسن في الكليتين، وتقدم التعليم وجامعة عدن على انها ليست صرحا إعلاميا وانما، وانما حاولت تلك العناصر تقديمها بصورة سيئة".

وعن موقف رئيس جامعة عدن د. الخضر لصور، من هذا التصرف، قال المصدر "لم يتم التواصل بنا على الاطلاق، فقط نحن تلقينا معلومات من مواطنيين ومن مواقع التواصل الاجتماعي ووجهنا مركز شرطة خور مكسر للنزول وإزالة اللوحات التي تعبر عن عقلية وجهل من رفعها، لأنه حاول بكل قبح الإساءة للمرأة الجنوبية والفتيات على وجه التحديد، ومحاولة التأثير على التحصيل العلمي للشباب".

وثمنت كلية الآداب بجامعة عدن الدور الكبير للأجهزة الأمنية بعدن ممثلة باللواء/ مطهر الشعيبي مدير عام أمن عدن، والسلطة المحلية في مديرية خور مكسر ممثلة بمدير عام المديرية الأستاذ/ عواس الزهري، ومدير شرطة خورمكسر العميد/ جلال الصبيحي، في إزالة اللوحة التي تم وضعها أمام بوابة الكلية صباح اليوم الأحد، معبرين عن شكرهم الجزيل وتقديرهم الكبيرين لتفاعل هذه الجهات مع البلاغ الذي تم إشعارهم به صباح هذا اليوم، ولما قدموه من إخلاص وتفان في تدارك هذا الأمر.

وأدانت كلية الآداب إقدام جماعات مجهولة بوضع لوحة مؤسفة على مدخل الكلية، وإذ تستنكر الكلية هذه الواقعة، وأعربت عن إدانتها لهذا التصرف، وتؤكد بأن ذلك يتنافى مع الرسالة العلمية للكلية التي تمتد لربع قرن، ويعد مخالفاً لقيم وأخلاق ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف.

وكانت جماعات مجهولة قد قامت فجر هذا اليوم الأحد 26 ديسمبر بوضع لوحة مسيئة على بوابة الكلية قبل وصول الموظفين وأعضاء هيئة التدريس إلى الكلية، مما دفع بعمادة الكلية بإجراء العديد من الاتصالات مع السلطة المحلية بمديرية خور مكسر وإدارة أمن المحافظة للنظر في هذه الأمر والذين بدورهم استنكروا هذا التصرف الذي يعد سابقة خطيرة والأولى من نوعها.