صحيفة إسرائيلية تتحدث هجمات إيرانية متوقعة..

تقرير: خبير صواريخ إيراني في صنعاء قد يصبح سفيرا لدى الحوثيين

المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده - أرشيف

بشائر أحمد
محررة صحافية لدى صحيفة اليوم الثامن

أعلنت إيران اعتزامها تعيين سفيرا جديدا لها، لدى الحوثيين (الحكومة غير المعترف بها في صنعاء)، وذلك في اعقاب مصرع الضابط الإيراني السابق حسن ايرلو، بغارة لطيران التحالف العربي استهدفت مركزا كان يتواجد فيه.

ونقلت إيران الضابط في الحرس الثوري الى طهران بوساطة عراقية، غير انها أعلنت لاحقا عن وفاته، ووصفته بالشهيد.

ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده يوم الاثنين إن طهران تعتزم الإعلان عن تعيين سفير جديد لها في اليمن بعد وفاة مبعوثها السابق حسن إيرلو.

وقال خطيب زاده في مؤتمر صحفي "نحن بصدد إعلان سفير جديد" في صنعاء.

وقالت مصادر يمنية لصحيفة اليوم الثامن إن طهران بصدد تعيين أحد ضباط الحرس الثوري الإيراني المتواجدين في اليمن، كخبراء صواريخ، سفيرا لدى الحوثيين، خاصة وأنها تدرك عدم قدرتها على ادخال سفير جديد بطريقة رسمية إلى صنعاء التي يكثف طيران التحالف العربي قصفه هناك، مستهدفا مخازن الأسلحة واجتماعات القيادات الحوثية.

اعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن تهديد إيران في مناوراتها الأخيرة باستهداف مفاعل ديمونة، وكشفها عن صواريخ باليسيتية، ومسيرات متقدمة، يكشف عن "مستوى جديد من التهديدات العدوانية".

ونقلت وسائل إعلام عن الصحيفة قولها "إن هذه التهديدات مهمة أكثر من أي وقت مضى" لأنها تتضمن هذه المرة مهاجمة منشأة ديمونة النووية "وهو تصعيد خطير في الخطاب"، كما أن المناورات كشفت عن جوانب من برنامج الطائرات المسيرة.

وتضمنت مناورات "الرسول الأعظم 17" هذا الأسبوع قاذفة مسيرات متعددة الإطلاق وصواريخ، وفقا لمقاطع فيديو تناقلتها وسائل إعلام رسمية.

ونشرت وكالة أنباء فارس، التابعة للحرس الثوري الإيراني، مقطع فيديو، يظهر نموذجاً للموقع النووي الإسرائيلي، كهدف لعملية محاكاة.

وقالت إيران إنها "قامت بمحاكاة هجوم صاروخي وطائرة مسيرة على مركز ديمونة النووي باستخدام 16 صاروخا باليستيا و5 طائرات مسيرة بنجاح".

وبدأ الحرس الثوري، الاثنين الماضي، المناورات في 3 محافظات جنوب إيران، وشملت اختبارات صاروخية من البر والبحر، وتمارين للقوات البرية والبحرية، وفق ما أفادت وسائل الإعلام المحلية.

وقال اثنان من كبار القادة العسكريين في إيران، الجمعة الماضية، إن المناورات الحربية كانت تهدف إلى إرسال تحذير إلى إسرائيل.

وجاءت هذه المناورات وسط مخاوف من خطط إسرائيلية محتملة لاستهداف مواقع نووية إيرانية، وقبل استئناف ثامن جولة من المفاوضات حول الاتفاق النووي.

وتقول الصحيفة الإسرائيلية، في تقريرها، اليوم، إن نشر الفيديو على وسائل الإعلام الإيرانية الرئيسية المرتبطة بالحكومة والحرس الثوري يعني أنه كان "محاولة متعمدة من إيران لتهديد إسرائيل".

وتضيف: "هذا بالطبع ليس بجديد، فإيران تهدد إسرائيل كل يوم بأشكال مختلفة من الدمار، ويجب أن تأتي باستمرار بتهديدات جديدة، ومع ذلك، فإن اختبار صواريخ باليستية بعيدة المدى والكشف عن قاذفة جديدة مع ربط ذلك بتهديد ديمونة، يمثل مستوى جديدا من التهديدات العدوانية الإيرانية"."وبشكل عام، يشير هذا إلى تزايد تهديدات الطائرات من دون طيار الإيرانية وكذلك الطريقة التي تدمج بها إيران المسيرات والصواريخ في خططها الهجومية".

وتلفت الصحيفة إلى استخدام مقاطع فيديو عالية الجودة تظهر "دقة الصواريخ والطائرات من دون طيار".

ويشير التقرير إلى توسع إيران في الأعوام الأخيرة في استخدام المسيرات لتنفيذ هجمات، ومع ذلك فإن استخدام مسيرات وصواريخ باليسيتية في التدريبات الأخيرة "يمثل مزيجاً آخر من الذخائر الخطرة".

وفي غضون ذلك، "لا تزال إيران تتفاوض مع الغرب ودول أخرى بشأن صفقة محتملة في فيينا، ويبدو أن مقطع الفيديو يشير إلى أنها تحتفظ بهذا الخيار العسكري إلى جانب المحادثات، دون خوف من عواقب تهديداتها".

وتهدد إسرائيل، التي تعارض جهود القوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، منذ فترة طويلة بعمل عسكري إذا فشلت الدبلوماسية في منع طهران من امتلاك قنبلة نووية. وفي المقابل، تقول إيران إن أهداف برنامجها النووي سلمية.